مصر بدأتها عربيًا والشعبية بدأتها فلسطينيًا..

فروانة لحنظلة: 40 صفقة تبادل مع الاحتلال منذ العام 1948

خطف الجبهة طائرة.jpg

خاص_مركز حنظلة

قال المختص في شؤون الأسرى المحررين عبد الناصر فروانة،، أنه واستنادًا إلى دراسة سبق وأعدها ونشرها ورقيًا باللغتين (العربية والإنجليزية) فإن مجمل صفقات تبادل الأسرى، التي جرت بين الاحتلال الصهيوني والعرب - منذ العام 1948 - قد وصلت اليوم إلى نحو (40) صفقة تبادل، حيث بدأتها عربيًا جمهورية مصر العربية في 27 شباط/ فبراير1949.

وأضاف فروانة خلال تصريحات صحفية لـ "مركز حنظلة" لقد أبدت الفصائل الفلسطينية منذ انطلاقتها، جدية في سعيها لتحرير الأسرى، فاجتهدت كثيرًا وحاولت مرارًا ونجحت عدة مرات، فسجلت انتصارات عديدة وأنجزت خلال مسيرتها الكفاحية عدة صفقات برعاية طرف ثالث، وأن السجل الفلسطيني المقاوم حافل بصفقات تبادل الأسرى مع الاحتلال الصهيوني ، ويقدر عدد من تحرروا في تلك الصفقات بقرابة (7000) أسير/ة. فيما هناك الكثير من الأخوة والرفاق معتقلين في سجون الاحتلال على أثر محاولاتهم أسر جنود ومبادلتهم بأسرى فلسطينيين.

واستطرد قائلًا: فيما التاريخ يحفظ للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بأنها أول من بدأتها فلسطينيًا، وكان ذلك في مثل هذا اليوم 23 تموز/يوليو من عام 1968، وأن حركة "فتح" تلتها أكثر من مرة وأنجزت أكبرها وأضخمها في23 نوفمبر 1983، والجبهة الشعبية - القيادة العامة حققت أزخمها في 20 مايو 1985، وحركة "حماس" تمكنت في أكتوبر 2011 في تسجل أول صفقة تبادل ناجحة داخل الأراضي الفلسطينية.

وأوضح فروانة لـ "حنظلة" أنه في 23 تموز/ يوليو من عام 1968 جرت أول عملية تبادل أسرى بين منظمة التحرير الفلسطينية ودولة الاحتلال، بعد نجاح مقاتلي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على إجبار طائرة كان على متنها أكثر من (100) صهيوني على الهبوط في مطار الجزائر واحتجاز ركابها، وقد تم إبرام الصفقة، بوساطة الصليب الأحمر الدولي، وتم بموجبها الإفراج عن المحتجزين، مقابل إطلاق سراح (37) أسيرًا فلسطينيًا كانوا معتقلين في السجون الصهيونية.

وأكد فروانة على أنّ تحرير الأسرى من سجون الاحتلال، ليس واجبًا وطنيًا وسياسيًا ودينيا فقط، أو إنسانيًا وأخلاقيًا فحسب، وإنما ضرورة حيوية وجوهرية لرفع معنويات الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده ومقاومته للاحتلال الصهيوني.

وأشار فروانة إلى أنّ الفلسطينيين يعلقون اليوم آمالًا كبيرة على ما لدى حركة "حماس" من أوراق في قطاع غزة، وينتظرون على أحر من الجمر صفقة تبادل جديدة (وفاء الأحرار 2) تكسر قيد المئات من ذوي "المؤبدات" والأحكام العالية وتعيدهم أحرارًا إلى بيوتهم وأحبتهم بصحبة "القدامى" الذين طال انتظار عودتهم.

وفي ختام تصريحاته دعا فروانة عبر "مركزحنظلة" حكومة الاحتلال إلى التعلم من تجربة (شاليط) واختصار الزمن واستخلاص الدروس والعبر، وعليها أن تدرك أن لا عودة لجنودها المأسورين في غزة بعيدًا عن "التبادلية"، ودون دفع استحقاقات صفقة التبادل.

للحرية مذاق أخر.jpg