تاريخ صفقات التبادل

وصل مجموع تلك العمليات عربيًا وفلسطينيًا إلى ثمان وثلاثين عملية تبادل منذ عام 1948 وحتى نهاية العام 2011 وهي على النحو التالي: 

1. بعد حرب عام 1948، أجرت "إسرائيل" عمليات تبادل مع مصر والأردن وسوريا ولبنان؛ حيث كان فى أيدى المصريين (156) جنديًا "إسرائيليًا"، وفى أيدى الأردنيين (673) جنديًا، ومع السوريين (48) جنديًا، ومع لبنان ثمانية جنود، أما  "إسرائيل"  فكانت تحتجز (1098) مصريًا، (28) سعوديًا، (25) سودانيًا، (24) يمنيًا، (17) أردنيًا، (36) لبنانيًا، (57) سوريَا و(5021) فلسطينيَا.

وقد نفذت حكومة الاحتلال عمليات التبادل مع كل دولة تحتجز "إسرائيليين"، على انفراد، فعقدت صفقة الفالوجة مع مصر بتاريخ 27/2/1949، ومع لبنان في الفترة ما بين الثالث من مارس، والرابع أبريل عام 1949، وكانت الصفقة الأخيرة مع سوريا، بتاريخ 21/7/1949.
 
2. بتاريخ 30/9/1954، أسرت القوات المصرية عشرة ملاحين إسرائيليين، على متن السفينة (بت جاليم) في قناة السويس، وبعد تدخل مجلس الأمن أطلق سراح العشرة في 1/1/1955.
 
3. في شهر ديسمبر من عام 1954، أسر السوريون خمسة جنود "إسرائيليين"، كانوا قد توجهوا إلى مرتفعات الجولان لتنفيذ مهمة خاصة، وقد انتحر أحدهم في سجنه بسوريا، ويدعى (أوري إيلان) وفى 14/1/1955 أرجعت جثته "لإسرائيل"، والأربعة الآخرون هم مائير موزس، يعقوب ليند، جاد كستلنس، مائير يعقوبى وقد أرجعوا "لإسرائيل" في 30/3/1956، بعد أسر دام 15 شهرًا، وأفرجت "إسرائيل" في المقابل عن 41 أسيرًا سوريَا.

4. في21/1/1957، بدأت الصفقة الرابعة، وانتهت بتاريخ 5/2/1957، وأطلق بموجبها سراح (5500) مصري، كانت "إسرائيل" قد أسرتهم في حرب عام 1956، وقد أرجعوا إلى مصر مع جنود مصريين آخرين، مقابل إفراج مصر عن أربعة جنود إسرائيليين كانت قد أسرتهم في نفس الحرب.

5. في 17/3/1961، سيطر جنود من لواء جولاني على مواقع سورية شمال كيبوتس "عين جيف"، وقد أسر السوريون جنديين "إسرائيليين" خلال الهجوم، وأرجعوا لاحقًا.

6. في 21/12/1963، جرت عملية تبادل بين "إسرائيل" وسوريا، وتم بموجبها إطلاق سراح 11 جنديًا ومدنيًا "إسرائيليًا"، مقابل 15 أسيرًا سوريًا.

7. في حرب حزيران (يونيو) عام 1967، سقط بأيدى القوات العربية (15) جنديًا "إسرائيليًا"، منهم (11) بأيدى المصريين، بينهم ستة أعضاء كوماندوز بحري أسروا خلال هجومهم على ميناء الإسكندرية، وهناك طياران، والبقية أعضاء في شبكة تجسس، واحد بأيدي السوريين، واثنان بأيدي العراقيين، وواحد في أيدي اللبنانيين، بينما سقط في يد "إسرائيل" (4338) جنديًا مصريًا، بالإضافة إلى (899) مدنيًا، و(533) جنديًا أردنيًا، و(366) مدنيًا، و(367) جنديًا سوريًا، و(205) مدنيين سوريين.

وقد بدأت عملية التبادل في 15/6/1967 وانتهت بتاريخ 23/1/1968، كما أفرج خلال عملية التبادل عن طيارين "إسرائيليين" في العراق، وهما: "يتسحاق جولان"، و"جدعون درور"، وقد وقع في الأسر بعد أن قصفا مطار H3 العسكري في غرب العراق، وأفرجت "إسرائيل" مقابل ذلك عن (428) أردنيًا.

ومع السوريين أفرجت حكومة إسرائيل عن (572) سورياً مقابل طيار وجثث ثلاثة جنود إسرائيليين آخرين، ومن الجدير ذكره أن دمشق رفضت - وحتى الآن- تسليم جثة الجاسوس الإسرائيلى الشهير "إيلي كوهين" الذى أعدم شنقاً في دمشق عام 1968.

8. في 2/4/1968، جرت عملية تبادل مع الأردن، حيث أفرجت إسرائيل عن 12 أسيراً، بينما سلمت الأردن لإسرائيل جثة جندي كان قد قتل في معركة الكرامة، بينما لازال جنديان آخران مفقودين حتى الآن وتابوتان يحتويان على تراب.

9. في تاريخ 23/7/1968، جرت أول عملية تبادل بين منظمة التحرير الفلسطينية وحكومة الاحتلال، وذلك بعد نجاح مقاتلين فلسطينيين من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (إحدى فصائل منظمة التحرير) بقيادة الرفيق المناضل يوسف الرضيع والرفيقة ليلى خالد- باختطاف طائرة إسرائيلية تابعة لشركة العال، والتي كانت متجهة من روما إلى تل أبيب وأجبرت على التوجه إلى الجزائر وبداخلها أكثر من مائة راكب، وكانت أول طائرة إسرائيلية تختطف، محدثة بذلك نقلة نوعية جديدة في أساليب النضال الفلسطيني، وتم إبرام الصفقة مع دولة الاحتلال من خلال الصليب الأحمر الدولي، وأفرج عن الركاب مقابل (37) أسيراً فلسطينياً، من ذوي الأحكام العالية من ضمنهم أسرى فلسطينيين كانوا قد أسروا قبل العام 1967م.

10. في نهاية 1969، خطفت مجموعة من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بقيادة ليلى خالد طائرة العال الإسرائيلية، وكان مطالب الخاطفين الإفراج عن الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وحطت الطائرة في بريطانيا، واستشهد الرفيق "باتريك أورغويللو" بينما تم اعتقال ليلى خالد. وبعدها تم اختطاف طائرة بريطانية بجهود مجموعة تتبع لنفس التنظيم، وأجريت عملية تبادل أطلق بموجبها سراح المناضلة ليلى خالد.

11. في بداية عام 1970، وقع بأيدى المصريين، 12 جندياً إسرائيلياً، ووقع ثلاثة آخرون بأيدي السوريين، وفى 16/8/1970 أرجعت مصر لإسرائيل طياراً مصاباً. وفي 29/3/1971 أفرجت مصر عن جندي آخر مقابل الإفراج عن عدد قليل جداً من الجنود والمدنيين المصريين.

12. بتاريخ 28/ يناير 1971، جرت عملية تبادل أسير مقابل أسير ما بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي وحركة "فتح" إحدى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وأطلق بموجبها سراح الأسير محمود بكر حجازي مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي "شموئيل فايز" والذي اختطفته حركة "فتح" في أواخر العام 1969م.

ومن الجدير ذكره أن حجازي يعتبر أول أسير فلسطيني في الثورة الفلسطينية المعاصرة، التي انطلقت في الأول من يناير عام 1965م، وقد اعتقل بتاريخ 18/1/1965، وكان أول من وجه إليه تهمة الإنتماء لحركة "فتح"، كما وحكم عليه آنذاك بالإعدام، ولكن الحكم لم ينفذ، وأجريت عملية التبادل في رأس الناقورة برعاية الصليب الأحمر، وتوجه بعدها حجازي إلى لبنان، وعاد إلى غزة مع القوات الفلسطينية بعد اتفاق "أوسلو" عام 1994.

13.  وفي أوائل آذار عام 1973، جرت عملية تبادل مع سوريا، حيث أفرجت إسرائيل عن خمسة ضباط سوريين كانت قد اختطفتهم من جنوب لبنان، خلال مهمة استطلاع عسكرية، إضافة إلى المناضل المرحوم عضو مجلس الشعب السوري سابقاً، السيد كمال كنج أبو صالح، مقابل إطلاق سراح أربعة طيارين إسرائيليين كانوا بحوزة السوريين.

14. في 3/6/1973 أفرجت سوريا عن ثلاثة طيارين إسرائيليين وهم "جدعون ماجين"،  "بنحاس نحماني"، "بوعاز إيتان" بعد أن احتجزوا لمدة ثلاث سنوات في الأسر، وأفرجت إسرائيل مقابلهم عن  (46) أسيراً سورياً.

15. وفي حرب عام 1973م، وقع بأيدي المصريين (242) جندياً إسرائيلياً، ومع سوريا (68) جندياً، من بينهم ثلاثة أسروا خلال فترة وقف إطلاق النار، ومع لبنان أربعة جنود، بينما وقع في أيدي إسرائيل (8372) جندياً ومواطناً مصرياً منهم (99)، خلال وقف إطلاق النار، بل أغلبهم الساحق هم مواطنون مصريون، أسرتهم إسرائيل عندما دخلت لشرقي القناة، حيث احتلت بعض القرى وأسرت رجالها وشبابها  من بيوتهم.

و(392) سورياً، وستة من المغرب، و (13) عراقياً، وقد تمت الصفقة مع مصر بين 15/11/1973 و 22/11/1973، حيث أطلقت مصر سراح (242) جندياً وضابطاً إسرائيلياً، مقابل إطلاق إسرائيل سراح من تحتجزهم لديها من جنود وضباط مصريين.

16.  ومع سوريا تمت صفقة التبادل من 1/6/1974 وحتى 6/6/1974، وفي هذه الصفقة أفرجت إسرائيل عن (392) سورياً، وستة مغاربة، وعشرة عراقيين، مقابل إطلاق سراح سوريا (58) أسيراً إسرائيلياً.

17.  وفي آذار 1974، أفرجت إسرائيل عن (65) أسيراً مصرياً وفلسطينياً، مقابل إطلاق سراح جاسوسين إسرائيليين مأسورين في مصر.

18.  وفي 4/4/1975 أرجعت مصر لإسرائيل جثث ورفات (39) جندياً، وأفرجت إسرائيل بالمقابل عن (92) أسيراً من سجونها.

19.  بتاريخ 14/3/1979 جرت عملية تبادل الليطاني، أو كما سميت "عملية النورس" بين  إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، حيث أطلقت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة (وهي إحدى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية) سراح جندي إسرائيلي كانت قد أسرته في عملية الليطاني بتاريخ 5/4/1978، حينما تم مهاجمة شاحنة إسرائيلية في كمين قرب صور، وهو ليس بعيداً عن مخيم الرشيدية؛ فقتل آنذاك أربعة جنود إسرائيليين وأسر واحد من  قوات الاحتياط هو (أبراهام عمرام)، وأفرجت إسرائيل بالمقابل عن (76) معتقلاً من كافة فصائل الثورة الفلسطينية ممن كانوا كانوا في سجونها، من ضمنهم 12 فتاة فلسطينية، منهن المناضلة الشهيرة (عفيفة حنا بنورة) من بيت ساحور، رحمها الله.

20. في 13/ فبراير 1980 أطلقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، سراح المعتقل مهدي بسيسو "أبو علي" ووليام نصار، مقابل إطلاق سراح المواطنة الأردنية "أمينة داوود المفتي"، التي عملت جاسوسة لصالح الموساد الإسرائيلي كانت محتجزة لدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، وتمت عملية التبادل في قبرص، باشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وهي من مواليد 1939م، وتنتمي لأسرة شركسية مسلمة، لكنها تهودت وتزوجت طياراً يهودياً في النمسا، ورحلت معه لإسرائيل، وتعتبر أشهر جاسوسة عربية عملت لصالح الموساد.

21. في 23/ نوفمبر 1983م تمت عملية تبادل جديدة مابين حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" إحدى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، حيث أطلقت إسرائيل سراح جميع معتقلي معتقل أنصار في الجنوب اللبناني، وعددهم (4700)  معتقل فلسطيني ولبناني، و(65) أسيراً من السجون الإسرائيلية، مقابل إطلاق سراح ستة جنود إسرائيليين من قوات (الناحال) الخاصة، أسروا في منطقة بحمدون في لبنان من قبل منظمة التحرير الفلسطينية حركة "فتح" بتاريخ 4/9/1982 وهم "الياهو افوتفول"،  "داني جلبوع"، "رافي حزان"،  "روبين كوهين"، "ابراهام مونتبليسكي"، "آفي كورنفلد"، فيما أسرت الجبهة الشعبية القيادة العامة جنديين آخرين.

22. وفي 26/6/1984م أعادت إسرائيل ثلاثة جنود من جنودها هم "جيل فوجيل"،  "أرئيل ليبرمان"، "يوناثان شلوم" وخمس جثث لجنود آخرين كانوا قد أسروا على أيدي الجنود السوريين، مقابل الإفراج عن (291) جندياً سورياً، و(85) معتقلاً لبنانياً من المقاومة الوطنية اللبنانية، و(13) معتقلاً عربياً سورياً من الجولان السوري المحتل، كانوا معتقلين منذ العام 1973 (بشرط بقائهم في الجولان المحتل) ورفات (74) جندياً آخر.

23.  في 20/5/1985م  أجرت إسرائيل عملية تبادل مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة،  والتي سميت بعملية الجليل، وأطلقت إسرائيل بموجبها سراح (1155) أسيراً، كانوا محتجزين في سجونها المختلفة، منهم (883) أسيراً، كانوا محتجزين في السجون المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، و(118) أسيراً، كانوا قد خطفوا من معتقل أنصار في الجنوب اللبناني أثناء تبادل العام 1983 مع حركة "فتح"، و(154) معتقلاً كانوا قد نقلوا من معتقل أنصار إلى معتقل عتليت، أثناء الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، مقابل ثلاثة جنود كانوا بقبضة الجبهة الشعبية، وهم: الرقيب أول "حازي يشاي" وهو يهودي من أصل عراقي وقد أسر خلال معركة السلطان يعقوب في 11/6/1982، حينما كان يقود إحدى الدبابات ضمن رتل من الدبابات الإسرائيلية، فضلّت دبابته طريقها؛ فأطلقت عليها مجموعة من الجبهة الشعبية - القيادة العامة قذائف آر بي جي؛ مما أدى لإصابتها. وبعدها شاهدوا جندياً يفر من داخلها، وتمكنوا من أسره ونقله لمكان آخر، والجنديان الآخران هما (يوسف عزون، ونسيم شاليم)، أحدهما من أصل هنغاري والآخر يهودي من أصل مصري، وقد أسرا بحمدون بلبنان بتاريخ 4/9/1982، مع ستة جنود آخرين، كانوا بحوزة حركة "فتح" وأطلق سراحهم ضمن عملية تبادل للأسرى عام 1983، حيث أن مجموعة مشتركة من حركة "فتح" ومن الجبهة الشعبية، تمكنت من أسر ثمانية جنود إسرائيليين.

وتعتبر عملية التبادل هذه أعظم عملية تبادل شهدها الصراع العربي الإسرائيلي، وأكثرها زخماً، وتمت وفقاً للشروط الفلسطينية.
 
24. بتاريخ 11/9/1985م، أفرجت إسرائيل عن (119) لبنانياً معتقلاً في سجن عتليت، ليرتفع بذلك عدد المعتقلين اللبنانيين المفرج عنهم منذ 4/6/1985م، إلى (1132)، وذلك مقابل إطلاق سراح 39 رهينة أمريكية، احتجزتهم منظمة الجهاد الإسلامي، على متن طائرة بوينغ أمريكية، تابعة لشركة (تى دبليو إي) فى يونيو من العام ذاته، كما أفرجت ميليشيا جيش لبنان الجنوبي (المتعاونة مع إسرائيل) عن (51) معتقلاً لبنانياً من سجن الخيام، وقامت إسرائيل أيضاً بتسليم رفات تسعة من مقاتلي من حزب الله.

25. العام 1991  شهد عمليتي تبادل بين حزب الله و إسرائيل: الأولى تمت في 21/ يناير 1991، وأفرجت إسرائيل بموجبها عن 25 معتقلاً من معتقل الخيام بينهم امرأتان، والثانية بتاريخ 21/ سبتمبر 1991 وأفرجت إسرائيل بموجبها عن 51 معتقلاً من معتقل الخيام، مقابل استعادتها لجثة جندي إسرائيلي كانت محتجزة لدى حزب الله. 

26.  وبتاريخ 13/9/1991، استلمت إسرائيل جثة الجندي الدرزي سمير أسعد من بيت جن، والتي كانت تحتجزها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، منذ العام 1983، في مقابل سماح إسرائيل بعودة أحد مبعدي الجبهة، وهو النقابي علي عبد الله "أبو هلال" من أبوديس والذي أبعدته إسرائيل في العام 1986.

27.  وفى تاريخ 21/10/1991م،  أفرجت حركة الجهاد الإسلامي عن أستاذ الرياضيات في الجامعة الأمريكية في بيروت "جيسى تيرتر"، مقابل إطلاق إسرائيل سراح (15) معتقلاً لبنانياً بينهم (14) من سجن الخيام.

28.  وفي21/7/1996م، أُرجِع لإسرائيل رفات الجنديين (يوسف بينيك،  ورحاميم الشيخ)، وأفرجت إسرائيل في المقابل عن رفات (132) لبنانياً استشهدوا في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية، إلى السلطات اللبنانية، كما أطلق حزب الله سراح (17) جندياً من جيش لبنان الجنوبي، وأطلق الأخير سراح (45) معتقلاً من منظمة حزب الله، من معتقل الخيام، وقد تمت العملية بوساطة ألمانية.
 
29.  في العام 1997، جرت اتفاقية تبادل ما بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي، والحكومة الأردنية، أطلقت بموجبها الحكومة الأردنية سراح عملاء الموساد الإسرائيلي الذين اعتقلتهم قوات الأمن الأردنية، بعد محاولتهم الفاشلة في اغتيال خالد مشعل (رئيس المكتب السياسي لحركة حماس)، فيما أطلقت حكومة الاحتلال سراح الشيخ أحمد ياسين (مؤسس الحركة)، والذي كان معتقلاً في سجونها منذ العام 1989 وكان يقضي حكماً بالسجن مدى الحياة.

30. في 26/6/1998م، قامت السلطات الإسرائيلية بإعادة (40) جثة لشهداء لبنانيين، وإطلاق سراح (60) معتقلاً لبنانياً  (منهم عشرة معتقلين، كانوا محتجزين في السجون الإسرائيلية في فلسطين المحتلة و(50) آخرين من سجن الخيام)، وقد تم إخراج جثث (38) شهيداً  من المقابر، وجثتين من مشرحة أبو كبير إحداهما جثة الشهيد هادى نصر الله نجل الأمين العام لحزب الله (سماحة الشيخ حسن نصر الله)، وبالمقابل سلم حزب الله رفات الرقيب "إيتامار إيليا" من وحدة الكوماندوز في سلاح البحرية، في القسم العسكري، في مطار اللد، والذي قتل معه (11) ضابطاً وجندياً إسرائيلياً آخرين من الكوماندوز البحري خلال مهمة خاصة في لبنان.

31.  في العام 2003، أفرجت إسرائيل عن رفات عنصرين من حزب الله، هما (عمار حسين حمود، وغسان زعتر)، مقابل السماح للوسيط الألماني بزيارة العقيد "إلحنان تانينباوم"، المحتجز لدى منظمة حزب الله اللبنانية.

32.  في 29/ يناير 2004، جرت صفقة تبادل جديدة ما بين حزب الله، وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، عبر الوسيط الألماني، أفرجت إسرائيل بموجبها عن (462) معتقلاً فلسطينياً ولبنانياً، منهم (30) أسيراً عربياً منهم (24) لبنانياً، كان أشهرهم القيادي في "حزب الله"، الشيخ عبد الكريم عبيد، الذي اختطفه الإسرائيليون من لبنان في العام 1989، ومصطفى ديراني، الذي اختطفه الإسرائيليون في العام 1994، وستة أسرى عرب، ولم يكن من ضمنهم أي أسير مصري أو أردني أو من الجولان السورية المحتلة، كما أفرج خلالها عن المواطن الألماني (ستيفان مارك)، الذي اتهمته إسرائيل بالانتماء لحزب الله، وأنه كان ينوي القيام بعملية ضد إسرائيل، كما أعادت جثث تسعة وخمسين مواطناً لبنانياً، وكشفت إسرائيل عن مصير أربعة وعشرين مفقوداً لبنانياً وسلمت خرائط الألغام في جنوب لبنان، وغرب البقاع.

كما أفرج بموجبها عن (431) فلسطينياً من الضفة الغربية وقطاع غزة، لم تتضمن أي من أسرى المناطق التي أحتلت عام 1948، أو من أسرى القدس، وجميع من أفرج عنهم (باستثناء 20 أسيراً) كانوا قد اعتقلوا خلال انتفاضة الأقصى، كما أن القائمة تتضمن (60) معتقلاً إدارياً، والباقون شارفت محكومياتهم على الانتهاء.

وبالمقابل أفرج حزب الله عن قائد في الجيش الإسرائيلي "إلحنان تانينباوم" ورفات ثلاثة جنود إسرائيليين هم:  "آدي أفيتام" و "بيني أفراهام" والدرزي "عمر سويد"،الذين كانوا قد قتلوا في أكتوبر/ تشرين أول عام 2000م.

ومن الجدير ذكره أن إسرائيل رفضت أن تتضمن هذه الصفقة إطلاق سراح الأسير اللبناني سمير القنطار المعتقل منذ 22 إبريل/ نيسان عام 1979م، وربطت ذلك بمعرفة مصير الطيار الإسرائيلي "رون آراد"، الذي أسقطت طائرته عام 1986م.

33.   بتاريخ 5/12/2004م، أفرجت الحكومة المصرية عن الجاسوس الإسرائيلي عزام عزام، مقابل إفراج الحكومة الإسرائيلية عن ستة طلاب مصريين كانوا معتقلين لديها. ووفقاً لهذه التفاهمات أيضاً، أطلقت إسرائيل بتاريخ 28/12/2004 سراح (165 معتقلاً) فلسطينياً كانوا قد اعتقلوا خلال انتفاضة الأقصى، (باستثناء معتقل واحد كان قد أعتقل في العام 1999)، منهم (52) معتقلاً كانوا معتقلين بسبب دخولهم إسرائيل بدون تصريح عمل، والباقون من ذوي الأحكام الخفيفة وممن شارفت محكومياتهم على الانتهاء.

34. بتاريخ 15/10/2007م، جرت عملية تبادل محدودة ما بين "حزب الله"، وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، استعادت بموجبها إسرائيل جثة أحد مواطنيها، وتقول أنه مدني من اليهود الفلاشا، وصياد جرفته مياه البحر إلى الشواطئ اللبنانية ووصل لأيدي "حزب الله"، فيما استعاد حزب الله جثتي مقاتلين من "حزب الله" هما محمد يوسف عسيلي (ذو الفقار)، ومحمد دمشقية اللذان استشهدا  خلال حرب تموز من العام الماضي، وأفرجت سطات الاحتلال الإسرائيلي، عن المواطن حسن عقيل الذي اعتقلته القوات الإسرائيلية خلال حرب تموز.

35.  في الثامن من يونيو/ 2008، أطلقت إسرائيل سراح الأسير نسيم نسر، وأعادته إلى لبنان بعد أن أمضى في السجن ست سنوات، إثر اتهامه بالتجسس لصالح "حزب الله"، وبالمقابل أعاد "حزب الله" اللبناني لإسرائيل أشلاء لأربعة جنود إسرائيليين، قتلوا خلال حرب تموز عام 2006م، وكانت تلك أشلاء داخل أكياس صغيرة، ووضعت في النعش الذي نقل إلى إسرائيل.

وقدر آنذاك بأن هذه العملية هي مقدمة تمهيدية سبقت صفقة تبادل كبرى بين "حزب الله" وإسرائيل، تم بموجبها إعادة الجنديين الإسرائيليين الأسيرين لدى حزب الله، والإفراج عن الأسير سمير قنطار، وأسرى آخرين.

36. بتاريخ 15 يوليو/ تموز 2008، جرت صفقة تبادل جديدة ما بين حكومة الاحتلال، ومنظمة "حزب الله" اللبنانية، وأطلق بموجبها سراح عميد الأسرى العرب عموماً (الأسير اللبناني سمير القنطار) المعتقل منذ 22/4/1979، وأربعة أسرى لبنانيين آخرين كانوا قد اعتقلوا في حرب تموز 2006، كما واستعاد "حزب الله" (199) من جثامين الشهداء الفلسطينيين واللبنانيين والعرب المحتجزة لدى الاحتلال، في ما يُعرف بمقابر الأرقام،  وفي مرحلة لاحقة (6-8) أطلقت سلطات الاحتلال سراح خمسة أطفال فلسطينيين كانوا معتقلين لديها، ويقضون أحكاماً خفيفة، كبادرة حسن نية تجاه الأمين العام للأمم المتحدة، وبالمقابل استعادت إسرائيل الجنديين الإسرائيليين (ايهود غولدفاسير، إلداد ريجيف)، وكانا في عداد الموتى، حيث تم أسرهما ضمن عملية عسكرية لمنظمة حزب الله، في  الثاني عشر من تموز عام 2006.

37. في 1/10/2009، أفرجت إسرائيل عن عشرين أسيرة فلسطينية من الضفة الغربية وقطاع غزة، مقابل الحصول على معلومات عن حالة "شاليط" المأسور لدى الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة، منذ 25/حزيران 2006، من خلال حصولها على شريط فيديو لمدة دقيقتين، وصور حديثاً يظهر "شاليط" وهو بصحة جديدة، واعتبرت صفقة شريط الفيديو هذه، جزءاً من مفاوضات لإتمام الصفقة الكبرى.

38. صفقة وفاء الأحرار تبادل الاسرى عام 2011

في فجر 25 يونيو 2006 إستهدفت العملية قوة إسرائيلية مدرعة من لواء جفعاتي كانت ترابط ليلاً في موقع كيريم شالوم العسكري التابع للجيش الإسرائيلي على الحدود بين مدينة رفح الفلسطينية وإسرائيل.. وإنتهى هذا الهجوم بمقتل جنديان وإصابة 5 آخرين بجروح وأسر شاليط  (جلعاد شاليط  :هو ابن نعوم وأفيفا شاليط وهم يهود من أصل فرنسي هاجرا لفلسطين قبل عدة عقود .. وبعد عدة أشهر من تجنيده في 25 يونيو 2006 وقع جلعاد في قبضة المقاومة الفلسطينية حيث تم أسره ونقله إلى قطاع غزة على يد مقاتلين تابعين لثلاثة فصائل فلسطينية ونتيجة المفاوضات من أجل إطلاق سراح جالعاد شاليط، تم  الثلاثاء 18 أكتوبر 2011 إطلاق سراح جلعاد شاليط و تم تسليمه من حماس إلى السلطات المصرية مقابل 477 أسير فلسطينىحيث تم التوصل لها بين حماس وإسرائيل تضمنت الإفراج عن 1000 معتقل فلسطيني وثمانية وعشرون اسيرة فلسطينيه  مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي المختطف لدى حركة حماس جلعاد شاليط. وجاءت الصفقة تتضمن التفاصيل التالية:
 وتضمنت الصفقة
• الإفراج عن 450 معتقلا يقضون أحكاما بالسجن المؤبد. والإفراج عن جميع النساء المعتقلات في السجون الإسرائيلية وعددهن 30 سيدة. وضمنهن من يقضين أحكاما بالسجن المؤبد
• الإفراج عن جميع المعتقلين من كبار السن. جميع المعتقلين المرضى.  عن معتقلين من مدينة القدس وعددهم 45 معتقلا.
• الإفراج عن معتقلين من فلسطينيي 48، الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية وعددهم 6لل، مع العلم أن إسرائيل كانت تعارض بشدة الإفراج عن أي معتقل من القدس ومن فلسطينيي 48، لأنهم يحملون الجنسية الإسرائيلية.
• تم الاتفاق على إبعاد 200 معتقل من الذين سيفرج عنهم ويقطنون الضفة الغربية لقطاع غزة أو إلى دول عربية، مع العلم أن إسرائيل كانت تطالب بإبعاد 500 معتقل.

• وتم  نقل شاليط و477 من المعتقلين الذين يقضون أحكاما مؤبدة للقاهرة. وقامت إسرائيل بالإفراج عن 550 معتقلا آخرين، وتم  إعادة شاليط لإسرائيل.