المعتقلات والسجون

أثر الاحتلال الإسرائيلي عام 1967 وكرد طبيعي على الاحتلال نشأت حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية بهدف مقاومة الاحتلال وهذه المقاومة تجيزها وتشرعها القوانين الدولية، ونتيجة تصاعد حركات المقاومة الفلسطينية واتساع قاعدتها الجماهيرية، أصبح هناك مئات من الفدائيين المطلوبين للاحتلال الإسرائيلي.

وبهدف ردع هذه الظاهرة وتجاوزاً وانتهاكاً للقانون الدولي لجأ الاحتلال إلى سياسة العقاب الجماعي، واستشرت هذه السياسة منذ عام 1968 واستناداً إلى هذه السياسة, فإن أول ما لجأ له الاحتلال، هو اعتقال العديد من الشخصيات الوطنية وابعادهم إلى معسكر اعتقال نخل في صحراء سيناء لنفيهم، وكذلك لنفي ذوي المطلوبين للاحتلال، وفى عام 1970 تم توسيع هذه المعسكرات، لاستيعاب أعداد هائلة من الشباب الفلسطيني، إبان الحملة الشارونية على قطاع غزة.

• معسكر اعتقال نخل:
أنشئ عام 1968 بقرار عسكري إسرائيلي، مع إبقاء الباب مفتوحاً أمام أجهزة الأمن الإسرائيلي وجيش الاحتلال لافتتاح العديد من هذه المعتقلات حسب الحاجة، أغلق عام 1973.

• معسكر اعتقال أبو زنيمة:
أنشئ عام 1970, أغلق عام 1973.

• معسكر اعتقال القصيمة:
أنشئ عام 1970, أغلق عام 1973.

• معسكر اعتقال وادي موسى "الطور":
أنشئ عام 1971, أغلق عام 1973.

• معسكر اعتقال سانت كاترين:
أنشئ عام 1971, أغلق عام 1973.

• معسكر اعتقال العريش:
أنشئ عام 1971, أغلق عام 1973.

• معسكر اعتقال أنصار:
أنشئ عام 1982، إبان الاجتياح الإسرائيلي للجنوب اللبناني، و زج فيه بالآلاف من أسرى الثورة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية, أغلق عام 1999م.

• معسكر اعتقال أنصار (2):
أنشئ على شاطئ بحر مدينة غزة عام 1984م.
زج فيه مئات الطلبة والشبان إبان المظاهرات العارمة التي شهدها قطاع غزة، عام 1984م، أغلق عام 1985م، وأعيد افتتاحه من جديد في نهاية ديسمبر عام 1987 مع بداية الانتفاضة الأولى الباسلة.
أغلق في عام 1994 مع قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية إلى أرض الوطن.

السجون والمعتقلات المركزية:

• سجن غزة المركزي:
أنشئ في بداية الثلاثينات من القرن المنصرم، على يد الانتداب البريطاني، كمقر للقيادة العسكرية البريطانية في جنوب غرب فلسطين, وخصص جزءاً من المبنى كسجن مركزي للثوار الفلسطينيين.
بعد نكبة عام 1948، ووضع قطاع غزة تحت وصاية الإدارة المصرية، تم استخدامه كمجمع للدوائر الحكومية، وخصص جزء من المبنى كسجن للقاطنين في قطاع غزة.
بعد هزيمة حزيران عام 1967م, تم استخدامه كسجن ومركز تحقيق للفدائيين والمنتمين لفصائل الثورة الفلسطينية.
يتكون سجن غزة المركزي من ثلاثة أقسام، إضافة إلى قسم الزنازين "المسلخ". تميز سجن غزة المركزي بفاشية المحققين، وكذلك، بفاشية إدارة السجن.
أغلق سجن غزة المركزي، على أبواب عودة السلطة الوطنية إلى قطاع غزة عام 1994، حيث تحرر عدد كبير من السجناء على خلفية الاتفاق، والجزء المتبقي تم ترحيله إلى السجون الواقعة داخل إسرائيل.

• سجن بئر السبع المركزي:
تم إنشاء سجن بئر السبع، في بداية عام 1970، حيث تم إنشاء قسم (أ)، وهو عبارة عن  (4) غرف مساحة الغرفة الواحدة 32م × 8م، وداخل كل غرفة تم عمل قسم حمامات، وقسم دورات مياه، حيث يوجد في داخل كل غرفة 4 حمامات، و4 دورات مياه، إضافة إلى مغسلة تحتوي على مجموعة من صنابير المياه.
كذلك تم مع إنشاء السجن، عمل قسم زنازين انفرادية في الجزء الغربي من السجن, ومن ثم جرى توسيع السجن، حيث تم بناء عدة أقسام داخل السجن، ب، ج، والقسم الجديد.

لم تختلف إدارة سجن بئر السبع عن باقي الإدارات الصهيونية، من حيث فاشيتها، لكن الشيء الملفت للنظر أن إدارة سجن بئر السبع، حاولت إجراء جملة من التجارب على الأسرى، من خلال طرح برامج حوارية مع بعض الأدباء الصهاينة، أمثال ساسون تسوميخ. لكن الأسرى بحسهم الوطني والأمني، أفشلوا الأهداف الدنيئة لتلك الحوارات، مما دفع مديرية السجون لوقفها.

 

 

   

 

رحل كافة السجناء الأمنيين عام 1984 إلى باقي السجون والمعتقلات وبقى السجن للجنائيين فقط، وبعد عام 1987 تم إنشاء قسم عزل بئر السبع من خلال تحويل قسمي 7 + 8 إلى قسم العزل.
الأسرى الفلسطينيون، يتواجدون الآن فقط في قسم العزل، وباقي أقسام السجن، تستخدم للسجناء الجنائيين اليهود والعرب. يوجد الآن في سجن السبع ما يربو على مائة أسير.

• سجن عسقلان المركزي:
أنشئ سجن عسقلان المركزي في عهد الانتداب البريطاني كمقر لقيادة الجيش البريطاني في عسقلان ومحيطها، وكذلك، كسرايا لاستقبال الوفود البريطانية الرسمية. وداخل سرايا عسقلان خصص جناحاً من المبنى كمركز تحقيق وتوقيف للثوار.

بعد هزيمة عام 1967م وتصاعد المقاومة الوطنية ضد الاحتلال والازدياد الملموس في عدد الأسرى، أصدرت قيادة الجيش الإسرائيلي، مرسوماً عسكرياً بافتتاح سجن عسقلان المركزي، وقامت أطقم الهندسة البشرية في جيش الاحتلال برسم ووضع سيناريوهات الافتتاح والذي يعتبر الأكثر فاشية في تاريخ السجون الإسرائيلية، خاصة وأنه خصص للأحكام العالية.

افتتح سجن عسقلان المركزي لاستقبال الأسرى الفلسطينيين في بداية عام 1970 وكان الافتتاح الأكثر دموية، من خلال ما عرف بعد ذلك بتسمية "التشريفة"، حيث أن الأسرى كانوا يمرون من وسط طابورين لدرك السجون من البوابة وصولاً إلى غرف وزنازين السجن، بينما الهراوات تنهال على كامل أجزاء أجسادهم.

مبنى سجن عسقلان

يوجد في سجن عسقلان خمسة أقسام, أ + ب + ج + د + ح, كذلك، قسم زنازين، ويقع شمال أقسام السجن, إضافة إلى جناح خاص بالشاباك الإسرائيلي، للتحقيق مع الأسرى الفلسطينيين والعرب.

وفي عام  1979، تم إنشاء قسم العار، والذي يقع في الشمال الغربي من السجن، وكان يوضع في هذا القسم الأسرى المتعاونين مع الشاباك وإدارات السجون.

منذ افتتاح سجن عسقلان عام 1970م، فرض العمل الإجباري على الأسرى، حيث كان يتواجد داخل المعتقل مخيطة + مكوى+ عمل شبك تمويه للدبابات.

عام 1977م، وعبر نضالات طويلة، تم مقاطعة مرافق العمل بشكل كامل.

• أشهر الإضرابات في سجن عسقلان:
إضراب عام 1970، واستشهد في هذا الإضراب عبد القادر أبو الفحم، حيث استمر هذا الإضراب ما يزيد على الثلاثين يوماً.

إضراب عام 1971 استمر الإضراب ما يزيد على الخمس وعشرين يوماً، وعلق الإضراب لفترة لم تتجاوز اليومين، ومن ثم واصل الأسرى إضرابهم لمدة 20 يوماً أخرى.

إضراب عام 1976 والذي استمر مدة 45 يوماً.

إضراب عام 1977 عن العمل.

• أشهر الأحداث في سجن عسقلان:
أيلول 1985، حيث شنت إدارة السجن مدعومة بالفرقة الخاصة لقمع السجون، هجوماً وحشياً على السجن بهدف مصادرة إنجازات الحركة الوطنية الأسيرة، خاصة بعد عملية تبادل الأسرى، والتي طالت العديد من قيادات وكوادر الحركة الوطنية الأسيرة، وحدثت اشتباكات عنيفة بين الأسرى ودرك السجون، وقد قام الأسرى بإشعال النيران بالبطانيات والفرشات الأسفنجية، وقاموا برشق درك السجون بكل ما يقع تحت أيديهم.

وقد أغرق السجن بشكل كامل بالغاز المسيل للدموع وأصيب العشرات من الأسرى بالاختناق وبجراح مختلفة, إضافة إلى إقدام إدارة السجن على عزل العديد من قيادات السجن إلى الزنازين، وترحيل بعض القيادات إلى سجن الدامون.

أهم ما ميّز سجن عسقلان منذ افتتاحه وحتى مايو 1985، أنه كان سجن شبه مغلق، حيث أن كل قاطنيه كانوا من أصحاب الأحكام العالية.

وحتى الآن ما زال يقبع في سجن عسقلان مئات الفلسطينيين الأسرى والذين يربو عددهم على سبعمائة وخمسون أسير.

• سجن الرملة:
أنشئ سرايا الرملة عام 1934 إبان الانتداب البريطاني على فلسطين ومثله مثل كل السرايات التي أنشأها الانتداب البريطاني, وقامت بتنفيذها شركة سوليل بونيه الصهيونية.

بعد قيام الكيان الإسرائيلي عام 1948 تم تحويل سرايا الرملة إلى مركز للجيش الإسرائيلي، وفي عام 1953 تم تخصيص جزء من السرايا كسجن للفدائيين الفلسطينيين إبان ظاهرة فدائيي مصطفى حافظ.

بعد الاحتلال الإسرائيلي عام 1967 مباشرة تم تحويل السرايا بكاملها إلى سجن مركزي للجنائيين اليهود، إضافة إلى الأسرى الفلسطينيين وخصوصاً من منطقة القدس.

تم إنشاء مستشفى داخل السجن تابعة لمديرية السجون الإسرائيلية بهدف معالجة الأسرى.

لاحقاً تم إنشاء معتقل النساء "نفي تريتسا"، حيث توضع فيه الأسيرات الفلسطينيات والجنائيات الإسرائيليات.

من الناحية التاريخية بعد عام 1967 فإن سجن الرملة يعتبر السبّاق في خوض الإضرابات عن الطعام، ففي مطلع عام 1968 خاض الأسرى في سجن الرملة إضرابا مفتوحاً عن الطعام وكان مطلبهم الرئيسي فيه وقف الاعتداء الجسدي ونقلهم من البركسات والتي كانت عرضة لمياه الأمطار وطفو المجاري المستمر.

وفي منتصف  عام 1968 خاض أسرى الرملة إضرابهم الثاني عن الطعام وكان مطلبهم الرئيسي إدخال الدفتر والقلم، وعبر مفاوضات مع الصليب الأحمر تم الموافقة على إدخال الدفتر والقلم. وهذا يسجل سبقاً لأسرى الرملة قياساً بالسجون الأخرى، حيث احتاجت الحركة الأسيرة لسنوات طويلة من النضال حتى تسنى لها تحقيق هذا الإنجاز.

يعتبر سجن الرملة المعبر الرئيسي للحركة بين السجون، حيث أنه عادةً ما يتم وضع الأسرى المنقولين من سجن إلى آخر في "معبار" الرملة قبل إرسالهم إلى السجون الأخرى.

يوجد الآن في قسم النساء (54) أسيرة، وفي قسم نيتسان (15) أسير، وفي قسم مراش (25) أسير، وفي مستشفى سجن الرملة يوجد ما يزيد على سبعين أسير.

• معسكر اعتقال كفار يونا "بيت ليد":
تم افتتاح سرايا كفار يونا عام 1968، ويطلق عليه اسم "قبر يونا" ويعتبر هذا السجن معتقلاً بالمعنى المتعارف عليه إذ يقوم بدور حلقة الوصل بين السجن والتحقيق، فبعد انتهاء التحقيق مع المعتقلين وقرار تقديمهم للمحاكمة، يتم تحويلهم وتوزيعهم إلى بقية السجون.

يقع سجن كفار يونا في منطقة بيت ليد على الطريق بين طولكرم ونتانيا داخل الخط الأخضر.
 
• معتقل المسكوبية:

معتقل المسكوبية

 


يقع سجن المسكوبية في القسم الشمالي من مدينة القدس، ضمن ما يسمى "ساعة الروسي". أقيم في عهد سلطات الانتداب البريطاني، وكان يعرف بالسجن المركزي، وهو مخصص للتوقيف والاعتقال.

• معسكر اعتقال النقب:

 افتتح سجن النقب الصحراوي (أنصار 3) أول مرة عام 1988، حيث زاره أكثر من خمسين ألف معتقل فلسطيني إلى أن أغلق عام 1995، ثم أعيد افتتاحه مع اندلاع أحداث انتفاضة الأقصى عام 2000، ويقع المعتقل على بعد حوالي 180كم جنوب مدينة القدس، على مقربة من الحدود المصرية.

• سجن عوفر:

سجن عوفر

 

سجن عوفر مقام على أراضي بلدة بيتونيا غرب مدينة رام الله، أنشئ هذا السجن في فترة الانتداب البريطاني ويطلق عليه السجناء اسم "غوانتانامو"؛ نظراً لسوء الأحوال فيه، حيث يعيش في كل خيمة من خيامه 30 أسيراً يعانون من نقص الطعام والملابس وسوء الرعاية الصحية، فضلاً عن انقطاع السجناء تماماً على العالم الخارجي.
 
 
• سجن شطة:
يقع هذا السجن في غور بيسان جنوبي بحيرة طبرية، حيث الحرارة المرتفعة والتي تصل في فصل الصيف لأكثر من 40 درجة مئوية. يحيط بالسجن جدار عال من الإسمنت المسلح يصل ارتفاعه إلى 7,3م يعلوه سياج شائك وأبراج ستة للمراقبة.

سجن شطة

وإلى جانب الغرف الصغيرة، تنتشر الزنازين الانفرادية التي يزج بها المعتقلون الفلسطينيون، يحتجز في السجن حالياً نحو 140 معتقلاً أمنياً فلسطينياً من سكان القدس وداخل الأراضي المحتلة عام 48، بالإضافة إلى عدد من المعتقلين الجنائيين.
 
• سجن صرفند:
يعد هذا المركز، معتقلاً للتحقيق، و مكاناً لممارسة أنواع مختلفة من التعذيب والإرهاب بحق المعتقلين الفلسطينيين. يتألف من بناية كانت تستخدم في عهد الانتداب البريطاني. وتقسم إلى قسمين: القسم الأول: الزنازين، وتشرف عليها المخابرات، وهي مخصصة للتعذيب، ومساحتها لا تتجاوز المتر المربع الواحد، بحيث لا يتمكن المعتقل من النوم. القسم الآخر، ـمجموعة من الغرف، وهي أشبه بالزنازين أيضاً. والسجن حالياً تحول إلى سجن عسكري يحظر على المؤسسات والمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان زيارته، وبذلك، فإن المعلومات المتوفرة عن هذا المعسكر، هي قليلة جداً، كما أن المعتقل عندما يجلب إلى هذا المعسكر يكون معصوب العينين، وكذلك لدى خروجه منه إلا أن إفادات المعتقلين الذين أحضروا إلى هذا المعتقل يستطيعون التعرف على مساحة الزنازين، والمعاملة السيئة التي يلاقونها، وأدوات التعذيب التي لا يمكن للعقل البشري تصورها، إذ أنها باستمرار تخضع لما جد وابتكر من هذا الفن. من هنا، جميع الذين تم إدخالهم إلى هذا المعسكر هم من المعتقلين الذين يعدوا بالنسبة لإسرائيل من الخطرين جداً.
 
• سجن نفحة الصحراوي: 
يبعد سجن نفحة الصحراوي 100كم عن مدينة بئر السبع و200كم عن مدينة القدس، ويعد السجن من أشد السجون الصهيونية وأقساها، ولا غرابة في ذلك، إذا عرفنا أنه استحدث خصيصاً للقيادات الفلسطينية من المعتقلين في مختلف السجون لإخضاعهم للموت التدريجي، وعزلهم عن بقية السجون الأخرى.

سجن نفحة

ويتكون سجن نفحة من بناءين: أحدهما بناء قديم، والأخر جديد صمم على الطراز الأميركي المخصص للمعتقلين الجنائيين وتجار المخدرات، ويحاط هذا السجن بتحصينات أمنية شديدة للغاية. 

وهو سجن صحراوي بارد جداً شتاءً حار جداً صيفاً. ويتكون البناء الجديد في سجن نفحة من (3) أقسام يتسع كل قسم منها لنحو (120) معتقلاً ويتكون كل قسم من (10) غرف في كل غرفة نحو (10) معتقلين ولا تتجاوز مساحة الغرفة الواحدة (5 ـ3 متر)، يوجد بها مرحاض ومغسلة ويبلغ ارتفاع الغرفة نحو (5. 2 متر)، بها نافذة واحدة للتهوية مساحتها نحو (80ـ ـ120سم).

ويخرج المعتقلون إلى الفورة مرتين في اليوم مرة في الصباح وأخرى في المساء بما مجموعه قرابة (3) ساعات يومياً ولا تتجاوز مساحة الفورة (100متر مربع). تحيط بها جدران إسمنتية سميكة يصل ارتفاعها إلى نحو 6 أمتار يعلوها شبك حديدي. وعلى الرغم من حاجة المعتقلين الماسة للخروج إلى الفورة، إلا أن الكثيرين منهم يحجمون عن الخروج بسبب ضيق المساحة المخصصة، وعدم إمكانية مزاولة بعض التمارين الرياضية فيها، حيث أن أرضيتها ملساء جداً وتؤدي إلى التزحلق.

• سجن مجدو: 
يقع معتقل مجدو في منطقة مرج بني عامر ويتبع منطقة حيفا، حيث تقع إلى الشمال منه العفولة وجنوباً جنين وشرقاً بيسان وغرباً وادي عارة وقرى المثلث ويتميز بجوه الدافئ والرطوبة الزائدة لأنه يقع في منطقة غورية.

وتعتبر منطقة مجدو مكاناً عسكرياً قديماً وقد وقعت فيه معركة قديمة شهيرة بين الفراعنة والآشوريين، وذكرت منطقة مجدو في الكتب السماوية عند اليهود والنصارى، وأنه ستقع فيه الملحمة الكبرى بين المسلمين واليهود ويطلق على هذه المعركة «هارمجدون». وقد تم افتتاح معتقل مجدو للأسرى الأمنيين الفلسطينيين في شهر مارس من عام 1988مع بدء الانتفاضة الأولى، حيث كان يقيم فيه قبل ذلك أسرى جنائيين يهود ولبنانيين، ويوجد به ستة أقسام، منها: خمسة أقسام مفتوحة «خيام»، وقسم الغرف ويوجد به غرفتان فقط.

ويتبع معتقل مجدو لسلطة الجيش الإسرائيلي وليس مصلحة السجون الإسرائيلية. يبلغ عدد المعتقلين في سجن مجدو نحو 700 معتقل معظمهم من ذوي الأحكام المنخفضة نسبياً، بالإضافة إلى عدد من المعتقلين الإداريين.
 
• سجن هداريم:
يقع سجن هداريم على مقربة من سجن تلموند جنوبي الخط الممتد بين مدينتي طولكرم ونتانيا على الطريق القديمة المؤدية إلى الخضيرة، وهو سجن حديثاً نسبياً أسس على نظام السجون الأميركية، أقسامه على شكل دائري، وقد أنشئ بالأساس كسجن مدني، إلا أنه افتتح لاحقاً قسم خاص منه بالأسرى الأمنيين الفلسطينيين.

سجن هداريم


وقد أدخل أول فوج من الأسرى الأمنيين الفلسطينيين إليه في شهر أكتوبر 1999. ويتكون السجن من ثمانية أقسام ويتسع لنحو 600 معتقل. ويحتجز الأسرى الأمنيون الفلسطينيون في قسم رقم (3) من سجن هداريم المكون من طابقين، ويخضع لإدارة مستقلة عن باقي الأقسام. ويتكون قسم (3) الخاص بالأسرى الأمنيين الفلسطينيين من (40) غرفة صغيرة يحتجز في كل غرفة منها اثنان من المعتقلين، وتبلغ مساحة كل غرفة 3ـ 4 أمتار يلحق بها دورة مياه ويوجد بها مرحاض إفرنجي ومغسلة.

يوجد في هذا القسم (8) حمامات جماعية وهي خارج غرف المعتقلين ولا يسمح بالخروج إليها إلا بعد الساعة السابعة صباحاً، الأمر الذي من شأنه حرمان بعضهم من أداء صلاة الفجر في وقتها المحدد لمن يستيقظ منهم وهو على غير طهارة.
 
ويتكون القسم من الفورة الخاصة بالتنزه في وسط القسم ويبلغ نصف قطرها نحو 40 متراً، بالإضافة إلى غرفة للطعام خاصة بكل قسم على حدة في حين لا يوجد في السجن سوى مطبخ واحد لكافة الأسرى يشرف على إعداد الطعام فيه المعتقلون الجنائيون اليهود، الأمر الذي يستدعي من الأسرى الآمنين الفلسطينيين إعادة طهي الطعام من جديد قبل تناوله.

ويوجد في سجن هداريم غرفة خاصة لزيارة أهالي الأسرى الآمنين، حيث يحجز بين الأسرى وذويهم حاجز من الشباك. وكان الأسرى قد خاضوا إضراباً عن زيارة ذويهم استمر قرابة 7 شهور احتجاجاً على شروط الزيارة والتي كانت تشترط الفصل بين الأسرى وذويهم عبر حاجز زجاجي، ويتم الحديث من خلال جهاز هاتف خاص.
 
• سجن تلموند:
 يقع جنوبي الخط الممتد بين مدينتي طولكرم ونتانيا على الطريق القديمة المؤدية إلى الخضيرة، وقد شيد هذا السجن خصيصاً للأحداث من العرب واليهود، ويقسم إلى قسمين ـ قسم للأحداث الذكور وآخر للأحداث الإناث، يحيط بالسجن سور عال يصل ارتفاعه لثلاثة أمتار، وأربعة أبراج عالية للمراقبة. وعلى الرغم من أن هذا السجن يعتبر مركزاً للإصلاح وخاصة للفتيان اليهود، فإننا نلاحظ ومن خلال المعلومات التي تخرج منه مدى الجرائم المنظمة التي تحدث في صفوف هؤلاء الفتيان، إضافة إلى انتشار المخدرات بكافة أنواعها.

يحتجز في السجن حالياً عدد كبير من الأطفال الفلسطينيين المعتقلين دون سن 16 عاماً بين عدد من المعتقلين الجنائيين اليهود الأمر الذي يهدد حياتهم بالخطر ويجعلهم عرضة للانتهاكات المتكررة.

• سجن كرمل (عتليت):

افتتح سجن "كرمل" عام 1985. وكان في الماضي سجنًا مؤقتًا، بسبب الازدحام الذي ساد السجون في ذلك الوقت، وسمي سجن "عتليت". وفي السنوات الأولى لقيامه كان السجناء يقيمون في الخيام. وقد بدأ الانتقال إلى المباني الثابتة عام 1990 وانتهت هذه المرحلة عام 1991. سجناء بالغون يحكم عليهم بالسجن حتى ثلاث سنوات، أو لا تتجاوز المدة المتبقية من محكومتيهم ثلاث سنوات، يستوعب السجن 500 سجيناً تقريباً.
 
• معتقل كيشون (الجلمة):
يقع معتقل كيشون التابع لمصلحة السجون في مفترق جلمة على الطريق العام ما بين حيفا والناصرة، وتنتصب من حوله الجبال وتكاد الأشجار الخضراء المحيطة به تخفيه عن الأنظار، يقع المعتقل في الطابق الثاني في عمارة من عهد الانتداب البريطاني. فوق مكاتب الفصل لمعتقل الشرطة وينقسم إلى قسمين.

معتقل الجلمة


ومعتقل كيشون مخصص لنوعين من المعتقلين. الأول – معتقلون حتى نهاية الإجراءات القضائية (موقوفون)، ومحكومون جنائيون بهدف توزيعهم على السجون، أما النوع الثاني فيشمل معتقلين ومحكومين يبيتون في الجلمة عدة أيام ويدعون إلى المحاكم في منطقة الشمال.
 
• سجن نيفيه تيرتسا:

سجن "نيفيه تيرتسا" الذي أنشئ عام 1968، هو سجن النساء الوحيد في إسرائيل.
درجة الأمن في السجن هي درجة قصوى، وهو مخصص لاستيعاب حاولي 220 سجينة ومعتقلة.
 
• معتقل نيتسان:
 كانت بداية معتقل نيتسان الذي أقيم عام 1978 داخل سجن "أيالون" وسمي "معتقل الرملة". وفي عام 1981 استبدل اسمه إلى "نيتسان" على اسم (غوندار روني نيتسان)، الذي كان مدير السجن حينئذ، والذي قتل في نفس العام، ويسع هذا المعتقل لاستيعاب حوالي 740 معتقلاً وسجيناً.
 
• السجن السـري 1391 – غوانتانامو الإسرائيلي:
ومكان السجن مجهول ولكن ذكرت صحيفة هآرتس أن السجن عبارة عن بناية مبنية من الإسمنت في وسط إسرائيل، يتوسط "كيبوتس" قرية تعاونية استيطانية إسرائيلية بالكاد ترى في أعلى التلة لأنها محاطة بالأشجار الحرجية والجدران المرتفعة و برجين مراقبة توفر الحراسة العسكرية والمراقبة المكثفة لمحيط المنطقة، ويتعين على القادمين للمعسكر اجتياز بوابتين أحيطتا بأسلاك شائكة ، وبعد اجتياز البوابة الأولى يتم إقفالها آلياً وبعد ذلك فقط تفتح البوابة الثانية، ويحظى بتكتم وسرية عالية، ولقد أزالت الرقابة جميع ما ذكر حول موقع السجن من الإعلام الإسرائيلي، وكانت هناك لغاية السبعينيات لافتة قرب المعسكر تشير إلى أن البناية الإسمنتية القديمة التي تتوسطه استخدمت في عهد الانتداب كمحضر للشرطة البريطانية، حيث كتب على اليافطة: "الشرطة في خدمتك دائماً"، و بعد ذلك اختفت اليافطة، كذلك، فإن اليافطة التي وضعت لاحقاً قرب مدخل القاعدة والتي كتب عليها اسم المعسكر 1391، أزيلت قبل عدة سنوات، ولا وجود له في الصور الجوية الرسمية، حيث أزيل كما هو متبع إزاء المنشآت العسكرية الأخرى، وتظهر مكانه حقول وتلال أحضرت صورها  من مكان آخر لتوضع بطريقة تخفي كل أثر للمعسكر في الصور الجوية.  

وتنتهك بداخله كافة القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية بشكل فظيع، ولم يعرف عدد المحتجزين بداخله، ولم يسمح لأحد بزيارته، وأي شخص يدخل هذا السجن يختفي، ومن المحتمل للأبد ويصبح في عداد المفقودين، وهو السجن الوحيد الذي لا يعرف المعتقلون فيه مكان احتجازهم، وعندما حاول المعتقلين الاستيضاح، رد عليهم الحراس بأنهم محتجزون "في المريخ" أو في "الفضاء الخارجي" أو "خارج حدود إسرائيل"، وحتى لا يتمكن المعتقلون من معرفة مكان وجودهم يتم إحضارهم لمعسكر الاعتقال بعيون معصوبة وفوقها نظارات سوداء، وفي حال دخولهم السجن تصادر منهم حاجاتهم الشخصية، وتنزع عنهم ملابسهم ليرتدوا بدلاً منها بنطالاً وقميصاً بلون أزرق.

وخلال انتفاضة الأقصى نقل إليه العديد من المعتقلين الفلسطينيين وتم إجراء التحقيق معهم، وكانت عائلات فلسطينية ومن قبلها لبنانية قد تقدمت بشكاوى تشير إلى اختفاء أبنائها، وكأن الأرض انشقت وابتلعتهم، كما ورفضت إسرائيل السماح لممثلي الصليب الأحمر بزيارته، وحتى أعضاء الكنيست الإسرائيلي لم يقوموا بزيارته مطلقاً ولم يسمح لهم بذلك!.

• بيتح تكفا:
ويقع في مدينة بتاح تكفا.

• معسكر حوارة:
ويقع في أطراف مدينة نابلس بداخل معسكر لجيش الاحتلال.

معسكر حوارة

• مركز توقيف المجنونة:
هو عبارة عن معسكر لقيادة الجيش الإسرائيلي ومركز تحقيق وتوقيف لأسرى جنوب الخليل ويتسع ما بين 20 – 30 معتقل ويقع في الخليل

• بنيامين:
ويقع في مدينة الخليل.

• بيت إيل:
عبارة عن مجمع للدوائر الحكومية الإسرائيلية، مثل: المحاكم، وأقسام المخابرات، والشرطة، ويقع جنوب شرق رام الله وهو عبارة عن مركز توقيف.

مستوطنة بيت إيل وفيها مركز للتوقيف

• الدامون:
تم إعادة افتتاحه خلال انتفاضة الأقصى، ويقع شمال فلسطين في أحراش الكرمل بحيفا، وأقيم في عهد الانتداب البريطاني.


ونشير هنا إلى إمكانية وجود سجون ومعتقلات سرية غير معلن عن وجودها من قبل إسرائيل.

وفيما يلي خريطة تبين مواقع السجون والمعتقلات الإسرائيلية، منقولة عن موقع "فلسطين خلف القضبان" للباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة:

خريطة السجون