ذكرى عملية "عين بوبين" البطولية..

ذاكرة التاريخ: الممكن في زمن المستحيل

عملية عين بوبين.jpg

مركز حنظلة_فلسطين المحتلة

في الثالث والعشرين من أغسطس/آب عام 2019 فجّر مقاومون عبوة ناسفة قرب "عين بوبين" قضاء رام الله؛ وأدت لمقتل مستوطنة، واتهم الاحتلال خلية تابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بتنفيذها.

وزعم الاحتلال أنّ مسؤول الخلية هو الأسير سامر مينا سليم العربيد (48 عامًا) من رام الله، وهو من كبار قادة الجبهة الشعبيّة، إضافة إلى قسام عبد الكريم شلبي البرغوثي (29 عامًا)، ويزن حسين حسني مغامس (29 عامًا)، ونظام سامي يوسف محمد (25 عامًا)، ووليد محمد حمدان حناتشة (54 عامًا).

وبعد أيّام على اعتقاله أظهرت صور مسربة آثار التعذيب الذي تعرّض له الأسير الفلسطيني وليد حناتشة، إذ بيّنت الصور آثار التعذيب والكدمات الظاهرة في مختلف أنحاء جسده، خصوصًا في الأرجل والقدمين، وذلك جراء تحقيق كان يمتد طيلة 23 ساعة متواصلة يوميًا، بالاضافة إلى التعذيب الوحشي الذي تعرّض له الأسير سامر العربيد الذي قال جهاز "الشاباك" الصهيوني أنه عذّبه بأساليب لم يستخدمها منذ سنوات.

واعتقل الاحتلال بسبب ذات العملية، أكثر من 40 فلسطينيًا، منهم طلبة ونشطاء، ومارس بحق عددٍ منهم تعذيبًا شديدًا وثقته وأدانته مؤسسات حقوقية محلية ودولية.

وقررت محكمة الاحتلال الصهيوني هدم منازل الأسرى الفلسطينيين المتهمين بتنفيذ عملية عين بوبين قرب رام الله في الضفة الغربية المحتلة أواخر شهر آب/ أغسطس 2019، والتي أدت لمقتل مستوطنة صهيونية، إذ يتهم الاحتلال الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين بتنفيذ العملية.

وردًا على ذلك، أكدت الجبهة الشعبيّة في رام الله المحتلة، أنّ هدم منازل رفاقها الأسرى في سجون الاحتلال: يزن مغامس ووليد حناتشة يُثبت من جديد عقم خيارات الاحتلال، مُتوعّدةً بالرد على الجريمة.

وقالت الشعبية، عقب هدم جيش الاحتلال منزليْ الأسيريْن، إنّ "هدم منازل رفاقنا لن يكسر إرادتنا، وإنّ حالة الالتفاف الشعبي مع عائلات رفاقنا الأسرى وتصدي الشباب للآليات الصهيونية وجرافات الهدم تأكيدٌ على أن شعبنا يحتضن المقاومة، وإثباتٌ على عقم خيارات الاحتلال وفشل سياسة هدم البيوت".

وشدّدت الشعبية، على أنّها ستردّ على الجريمة "بمزيدٍ من المقاومة والثبات والصمود، وعلى الاحتلال العنصري وكلاب الشاباك أن ينتظروا رد رفاق حناتشة والعربيد ومغامس والبرغوثي".

ونشر ما يُسمى جهاز الأمن العام "الشاباك"، تفاصيل العمليّة، وأعلن عن خليّة مكوّنة من أربعة أشخاص على الأقل، مُدعيًا أنهم "اعترفوا بتنفيذهم العملية وتخطيطهم لتنفيذ عملية تفجيرية أخرى، وضبط عبوة ناسفة أخرى بحوزتهم".

وقالت مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، عقب ذلك، إنّ المؤسّسة تعمل على تقديم شكاوى للجهات المختصة حول جرائم التعذيب التي نفذتها مخابرات الاحتلال "الإسرائيلي" بحق الأسير وليد حناتشة، وجميع الأسرى بما فيهم سامر العربيد.

وتقع عين بوبين في أراضي قرية دير ابزيع غرب رام الله، وفي قلب الأطماع الاستيطانية ومخطّطات السيطرة على مصادر المياه في المنطقة، فيما تمثّل نقطة التقاءٍ اجتماعي وجغرافي بين القرى المحيطة، والتي تقع أيضًا ضمن نقاط الاحتكاك الدائمة مع قوات الاحتلال والمستوطنات المجاورة.

عين بوبين.jpg
 

عملية عين بوبين1.jpg
عملية عين بوبين3.webp
أبطال عملية عين بوبين.jpg
عملية عين بوبين2.jpg
عملية عين بوبين.jpg