مركز فلسطين: 510 حالة اعتقال خلال شهر آب بينهم 44 طفلًا و7 سيدات

اعتقال.jpg

مركز حنظلة_فلسطين المحتلة

قال مركز فلسطين لدراسات الأسرى أنّ سلطات الاحتلال صعَّدت من سياسة الاعتقالات بحق الفلسطينيين، خلال الشهر الماضي وخاصة بعد سلسلة عمليات المقاومة التي اوجعت الاحتلال، حيث رصد المركز (510) حالة اعتقال خلال شهر آب/ أغسطس بينهم 44 طفلًا، و7سيدات.

وأوضح المركز في تقريره الشهري حول الاعتقالات أنّ مدينة القدس احتلت النسبة الأعلى في عدد المعتقلين بواقع (145) حالة اعتقال، تلتها مدينة الخليل التي شهدت حملات اعتقال مكثفة ومتواصلة وتحديدًا بعد العملية البطولية التي وقعت قرب مستوطنة كريات أربع المقامة على أراضي الخليل، حيث بلغت حالات الاعتقال فيها (112) حالة، ثم مدينة رام الله والتي تعرضت أيضًا لحملة اعتقالات واسعة طالت (81) مواطنًا.

اعتقالات غزة

وأشار مركز فلسطين إلى أنّ سلطات الاحتلال صعدت كذلك من سياسة الاعتقالات بحق سكان قطاع غزة حيث بلغت خلال شهر آب الماضي (19) حالة اعتقال منهم (8) خلال اقترابهم من الحدود الشرقية للقطاع، بينهم الشابين محمد صالح درويش سكان الزوايدة وسيف أحمد الخالدي سكان البريج اعتقلا من منطقة كارني أثناء مظاهرة شبابية نظمت رفضًا لاعتداءات الاحتلال على المسجد الأقصى وافرج عنهم بعد أسبوع، كذلك اعتقلت (11) من الصيادين قبالة شواطئ شمال وجنوب القطاع خلال عملهم فى صيد الأسماك، بينهم الطفل محمد رافي السلطان (14 عامًا) واقتادتهم إلى ميناء إِسْدُود وأفرجت عن غالبيتهم بعد ساعات من التحقيق على معبر بيت حانون، بعد أن احتجزت مراكبهم، بينما أبقت على اعتقال الصيادين محمد النعمان ووحيد كسكين من شمال قطاع غزة.

اعتقال الأطفال والنساء

وقال مدير المركز الباحث رياض الأشقر إن الاحتلال واصل خلال شهر آب استهداف الأطفال والنساء بالاعتقال والحبس المنزلي والإبعاد والتنكيل، حيث رصد (44) حالة اعتقال لقاصرين، بينهم الطفلين المقدسيين أنس طارق وزوز (12 عامًا) من البلدة القديمة، والطفل محمد سلمان الشويكي (12 عامًا)، من حي الثوري ببلدة سلوان، كذلك الطفل أمين السجدي (13 عامًا)، من سكان مخيم عقبة جبر جنوبي أريحا، عقب توقيفه على حاجز عسكري.

بينما اعتقلت قوات الاحتلال 7 سيدات بينهن والدة وشقيقته الشهيد خالد الزعانين في بلدة بيت حنينا بالقدس المحتلة، وأفرجت عنهم بعد التحقيق، فيما اعتقلت الشقيقتين إيمان (18 عامًا)، ونسرين (20 عامًا) نجلتا رئيس مجلس قرية الخان الأحمر بالقدس عيد خميس جهالين خلال محاولتهما تخليص شقيقهما الطفل من مستوطنين حاولوا الاعتداء عليه، كذلك اعتقلت السيدة  فاطمة أبو شلال (41 عامًا) من مخيم العين بنابلس خلال مرورها على حاجز حوارة، واعتقلت الصحفية نجوى عدنان من المنطقة الشرقية بالمسجد الأقصى، وأطلق سراحها بعد ساعات من التحقيق، والفتاة ريما أبو الفول من الداخل المحتل أثناء تواجدها عند باب السلسلة بالمسجد الأقصى.

اعتقالات القدس

وأشار الأشقر إلى أنّ سلطات الاحتلال واصلت تصعيدها ضد المقدسيين وخاصة عمليات الاعتقال المستمرة بحقهم، والتي وصلت الى (145) حالة اعتقال بينهم 5 نساء، و23 طفلًا قاصرًا، منهم الطفل الجريح عبد الرحمن الزغل (14 عامًا) وكان اعتقل بعد إصابته برصاصة في الرأس وشظايا رصاصة في قدميه ونقل إلى مستشفى هداسا عين كارم.

بينما أصدرت محاكم الاحتلال خلال آب ما يزيد عن 23 أمر إبعاد بحق المقدسيين غالبيتها عن المسجد الأقصى ومحيطه، وأصدرت 21 أمر حبس منزلي استهدفت قاصرين ونساء، فيما أصدرت 6 أوامر اعتقال إداري بحق أسرى مقدسيين، و10 حكم بالسجن الفعلي لفترات مختلفة.

اعتقال الجرحى

وكشف الأشقر أنّ سلطات الاحتلال اعتقلت خلال الشهر الماضي عدد من الجرحى بعد إطلاق النار عليهم، رغم أن جراح بعضهم خطيرة، حيث اعتقلت المواطن الجريح عمار عسلية وأبناءه الأربعة (صقر ومحمود ومحمد وعبد) من رام الله، وكان أصيب في هجوم شنه مستوطنين على قرية برقة شرقًا استشهد خلاله الشاب قصي معطان.

بينما اعتقلت الجريح محمود أبو شيخه من قرية كرمة جنوب الخليل، بعد إطلاق النار عليه قرب مستوطنة "حاجاي" في الخليل بذريعة محاولته تنفيذ عملية دهس وتم نقله إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع، ومددت توقيفه غيابيًا لوجوده بالمشفى.

واعتقلت ثلاثة شبان من جنين بعد إطلاق النار على السيارة التي كانوا يستقلونها قرب حاجز دوتان جنوب غرب المدينة وهم علي حسن أبو بكر، ووسام بسام حرز الله، وحسان مرشد سليمان حيث أصيبوا بجراح متوسطة ونقلوا إلى مستشفى تل هشومير بالداخل المحتل.

واعتقلت الأسير الجريح أنور عصام عبد الغني (21 عامًا) من بلدة صيدا شمال طولكرم، بعد إصابته بالرصاص، خلال مداهمة منزل عائلته، حيث تعرض لإصابة خطيرة في الفخذين، وخضع لعملية جراحية، ولا يزال يتلقى العلاج في مستشفى (رمبام) بالداخل المحتل. 

الأوامر الإدارية

وبيَّن الأشقر أنّ محاكم الاحتلال صعدت خلال الشهر الماضي بشكل كبير من إصدار الأوامر الإدارية بحق الأسرى، حيث أصدرت محاكم الاحتلال (360) قرار إدارى خلال آب، ما بين جديد وتجديد، ومن بين الأسرى النائب المقدسي أحمد عطون جددت له للمرة الـ2، ووزير السابق خالد أبو عرفه للمرة الـ2، وحولت القياديين فى الجهاد الإسلامي رياض أبو صفية من رام الله وخالد أبو زينه من جنين للاعتقال الإداري، وحولت سفيان جمجوم من الخليل للاعتقال الإداري لمدة 4 شهور، وهو أسير سابق أمضى في سجون الاحتلال ما يزيد عن (20 عامًا).

اعتداءات متواصلة

واصلت إدارة سجون الاحتلال خلال الشهر الماضي سياسة التنكيل والقمع بحق الأسرى فى السجون ونفذت العديد من عمليات الاقتحام الهمجية التي رافقها عمليات نقل جماعية للأسرى تزامنًا مع زيارات المتطرف بن جفير للسجون والتوصية بتشديد ظروف اعتقال الأسرى والتضييق عليهم كان أبرزها اقتحام قسمي 4،3 في سجن النقب الصحراوي ونقل كافة الأسرى من داخلهما إلى سجن نفحة بشكل تعسفي، وسبقها اقتحام قسم 26 بالسجن ونقل الأسرى بداخله إلى مكان آخر. 

واجه الأسرى تلك الهجمة الشرسة وخاصة التي تعرض لها أسرى سجن النقب بدخول ألف أسير في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجًا على العدوان بحقهم، وكان من المقرر أن تدخل أعداد جديدة في الإضراب إلا أنه بعد مرور 24 ساعة من الإضراب علقت قيادة الحركة الأسيرة الخطوة الاحتجاجية وأعلنت أنها توصلت لإتفاق مع مسئولي إدارة السجون بوقف كافة عمليات النقل التعسفي والأعمال الاستفزازية، وإعادة الأسرى المنقولين من سجن النقب.