الجبهة الشعبية تؤبن رفيقها الأسير المحرر شهيد حادث الإسماعيلية الأليم محمد الجدبة

حفل تأبين محمد الجدية.jpeg

مركز حنظلة_غزة

نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مساء يوم أمس الأحد، حفل تأبين لرفيقها الأسير المحرر محمد سيد الجدبة "أبو بشار" الذي استشهد في حادث الإسماعيلية الأليم؛ بحضور جماهيري وجبهاوي وفصائلي حاشد، وشارك في الحفل عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية ومسؤول فرع غزة  محمود الراس والرفاق التاريخيين القادة د. مريم أبو دقة وجميل المجدلاوي وأعضاء من اللجنتين المركزية العامة والفرعية وكوادر وأعضاء الجبهة وممثلين عن القوى الوطنية والاسلامية وعائلة وجيران الشهيد.

وقدّم حفل التأبين الإعلامي محمد العايدي حيث بدأه بالسلام الوطني الفلسطيني وكلمات الوفاء لشعبنا ومقاومته وعائلة الجدبة المناضلة، تلاها كلمة الجبهة التي ألقاها عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية ومسؤولها في محافظة غزة الرفيق مروان أبو النصر.

ووجه أبو النصر التحية لعائلة المناضلين والشهداء والأسرى خاصًا والد الشهيد الدكتور سيد الجدبة "أبو منصور" وأبناؤه الأعزاء وعموم العائلة الكريمة ورفاق وأصدقاء ومحبي الراحل.

وأكد أن الشهيد محمد كان مقدامًا حمل هموم وطنه وشعبه منذ صباه حتى رحيله، وانخرط منذ نعومة أظافره في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وأطرها الطلابية والشبابية، مرورًا بجناحها العسكري فترة دراسته في جامعة بيرزيت، التي تزامنت مع اندلاع الانتفاضة الثانية، وعلى أثر نشاطه فيها اعتقل 4 أعوام ونصف، مستكملاً نضاله بعد تحرره،  ليعمل في الأطر الطلابية والشبابية على الصعيدين الوطني والجبهاوي، ومساهمته في تشكيل سكرتاريا الأطر الطلابية الوطنية، وتقلده مهام حزبية مختلفة في منظمات محافظة غزة.

وأضاف أن الجبهة وشعبنا ودعا الفقيد بقلوب حزينة وعيون باكية، مستدركًا: لكن عزاؤنا الوحيد أنه ترك لنا أثراً طيباً لمواصلة واستكمال مسيرة القيم والوفاء التي من أجلها ناضل حتى رحل عنا في زهرة عمره؛ "فنحن  بحاجة ماسة لمثل هذه الصفات وهؤلاء الشباب لمواجهة التحديات والمخاطر التي تعصف بقضيتنا في التصدي للمحتل الصهيوني الغاصب".

ونقل تعازي الأمين العام أحمد سعدات "أبو غسان" ونائبه الرفيق جميل مزهر والمكتب السياسي واللجنة المركزية وعموم رفيقات ورفاق الحزب بالوطن وخارجه .

وختم أبو النصر كلمته بالتأكيد على ضرورة توسيع المقاومة الشاملة للعدو الصهيوني وحكومته المتطرفة بالاستمرار بالنضال واستعادة الوحدة وتشكيل القيادة الوطنية الموحدة وإلغاء جميع الاتفاقيات مع الكيان  وتعزيز صمود أبناء شعبنا على مختلف الصعد وصولًا لتحقيق أهدافنا الثابتة بالحرية والتحرير والعودة والخلاص من كل أشكال الاحتلال.

بدوره، أبرق عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، في كلمة نيابة عن القوى الوطنية والإسلامية، بالتحية إلى الأمين العام للجبهة الشعبية القائد أحمد سعدات مقدمًا تعازيه الحارة لعائلة الشهيد ولرفاقه في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وأضاف أن "عائلة الجدبة قدمت خيرة ابنائها شهداء وجرحى وأسرى على طريق تحرير فلسطين، ومحمد ابن فلسطين الذي ناضل واعتقل فحُق لنا أن نقاسمكم هذا الرثاء وهذا العزاء وهذا التأبين، ونحن في مقام التأبين نشد عضدنا ببعضنا، هذا الرجل خير مثال على الصلابة والإقدام فهو من قدم حياته فداء لفلسطين أسيرا واليوم شهيدا".

من جهته قدم ربيع الجدبة، كلمة العائلة، ذكر فيها محطات من سيرة ومسيرة الشهيد محمد مستذكرًا مواقفه وإقدامه وشجاعته وحضوره الدائم المتميز في كل المواقف والمناسبات سواء على الصعيد المجتمعي أو الوطني.

ووجه  الجدبة التحية لمن شاركوا في تشييع جثمان الشهيد "أبو بشار" ومهرجان تأبينه في مشهد كان يليق بمكانة ومحبته الكبيرة من الجميع معاهدًا بالاستمرار على دربه وطريقه التي مضى فيها طوال فترة حياته 

وفي ختام الحفل جرى عرض وثائقي قصير للشهيد محمد سيد الجدبة، ثم كرمت  قيادة الجبهة بدرع الوفاء عائلة الشهيد بحضور مسؤول فرعها بقطاع غزة محمود الراس، والرفاق المناضلين جميل المجدلاوي ومريم أبو دقة، ومروان أبو نصر، وفارس الفيومي معاهدين العائلة وشعبنا أجمع بالمضي على طريق الشهداء والأسرى حتى التحرير والعودة إلى فلسطين كل فلسطين.