ومُطالبة بتقديم شكوى إلى المحكمة الجنائية الدوليّة..

لبنان: وقفة غضب احتجاجًا على إعدام الأسير القائد خضر عدنان

فعالية لبنان6.jpg

مركز حنظلة_بيروت

نظم مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب، وقفة غضب رمزيّة أمام اللجنة الدولية للصليب الأحمر، احتجاجًا على جريمة إعدام الأسير القائد خضر عدنان في سجون الاحتلال بعد 86 يومًا من إضرابه ضد اعتقاله إداريًا.

وشارك في الوقفة نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية علي فيصل، ومسؤول العلاقات السياسية اللبنانية في حركة الجهاد الإسلامي محفوظ منور، ومسؤول لجنة الأسرى في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان فتحي أبو علي، ووفد من بيت أطفال الصمود، والأمين العام للحزب الديمقراطي الشعبي محمد حشيشو، ورئيس مركز الخيام محمد صفا، وحشد من مخيمات بيروت وهيئات أهلية، حيث رفع المعتصمون صور الشهيد خضر عدنان، والأسير المفكر وليد دقة، وأعلام فلسطين.

وفي بداية الوقفة قدّمت المتحدثين المنسقة في المركز لينا الدنا، من ثم تحدث رئيس مركز الخيام محمد صفا حيث قال: "بداية لا يسعني إلا توجيه التحيّة للجنة الدوليّة للصليب الأحمر على جهودها الإنسانية ومطالبة سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" لتسليم جثمان القائد الشهيد خضر عدنان، إلا أننا في وقفة الغضب ضد جريمة إعدامه، والتزامًا بالحداد الذي أعلنته الحركة الأسيرة الفلسطينية في السجون، وامتعاضًا من عجز المنظمات الحقوقيّة والإنسانية العربيّة والدوليّة نعتذر من اللجنة الدولية عن تسليم مذكرة أو نداء لأننا سئمنا ومللنا تسليم المذكرات والنداءات إلى المؤسسات الدوليّة المختلفة، آملين تكثيف الضغوط لإنقاذ الأسير القائد وليد دقة والأسرى المرضى الآخرين".

وألقى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني عضو المكتب السياسي للجبهة الديموقراطية علي فيصل حيث قال خلالها، إنّ "خضر عدنان استشهد بقرار سياسي من أعلى المستويات لدى حكومة العدو بعد 86 يومًا على إضرابه عن الطعام".

وأكد فيصل أنّ "استشهاد القائد عدنان هو جريمة موصوفة ارتكبها ثلاثي الإرهاب والتطرف والفاشية في الحكومة "الإسرائيلية" (نتنياهو، وبن غفير، وسموتريتش) الذين أعلنوا صراحة وتقصدوا، بإهمالهم وتجاهلهم لمطالبه، إنهم سيلجؤون إلى أسلوب القتل المباشر للأسرى".

واعتبر فيصل أنّ "استشهاد الشيخ القائد خضر عدنان يفتح من جديد جرائم الاعتقال الإداري الذي عادة ما قاد إما إلى الاستشهاد أو إلى الإصابة بأمراض خطيرة، مشيرًا إلى أنّ هذه الجريمة تفضح سياسة التكاذب الدولي في التعاطي مع شعبنا الفلسطيني بشكلٍ عام ومع قضية الأسرى بشكل خاص".

وألقى مسؤول العلاقات السياسية في حركة الجهاد الإسلامي محفوظ منور كلمة قال خلالها: "رحمك الله شيخ الكرامة والمقاومة رحمك الله وأنت تدافع عن كل مظلوم كنت حاضرًا في الميادين والساحات من اجلهم، وكنت صوت الأسرى والمعتقلين، وكنت تخوض معارك الإرادة بأمعائك الخاوية لتواجه الاحتلال ومشروع الاعتقال التعسفي بحق أبناء شعبنا ومناضليه رغم انتمائك السياسي الذي يعرف ويعلمه العدو قبل الصديق إلا أنك أشمل وأكبر بحضورك الوطني والإسلامي من قضايا مقدسة ومنها قضيّة الأسرى، وكنت حالة التف حولها أبناء شعبنا وقواه الحية واليوم يلتف الجميع حولك وأنت شهيد".

وألقى كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسؤول لجنة الأسرى والمحررين للجبهة في لبنان الرفيق فتحي أبو علي قال فيها: "منذ أن احتل الصهاينة أرض فلسطين في العام 1948 وشعبنا الفلسطيني يدافع عن عزة وكرامة وشرف الأمة ولم يكل أو يمل وقد تخلى عنه القريب والبعيد وما زال يقاتل ويناضل من أجل تحقيق أهدافه في الحرية والعودة إلى قراه ومدنه وأرضه التي هجر منها عام 48، وعلى مر سنين النكبة والنكسة أقدم الصهاينة على اعتقال مئات الآلاف من أبناء شعبنا الفلسطيني منهم الأطفال والشيوخ والنساء وكما أقدم هذا العدو على اغتيال المئات من قادة ومناضلي ومفكري شعبنا الفلسطيني واللبناني، وما زال يمارس أبشع أنواع القتل والإرهاب والاعتقال بحق شعب أعزل لا يملك سوى إيمانه بعدالة قضيته"، مضيفًا: "ها هم أسرانا البواسل يقبعون في سجون الاحتلال منهم الأطفال والنساء والمرضى واحتجاز عشرات جثامين الشهداء وكل ذلك يجري على مرئى ومسمع العالم العربي والإسلامي ومنظمات حقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي وغيرهم الكثير من المنظمات والدول التي تتشدق بالإنسانية والعدالة وحقوق الإنسان ولم تفعل شيئًا أو تحرك ساكنًا بقضية الأسرى أو تقوم بواجباتها الإنسانية التي تأسست من أجلها".

وأكد أبو علي، أنّ "جريمة اغتيال الشيخ خضر عدنان هي عملية اغتيالٍ لمناضلٍ كان من أبرز الأسرى الأبطال الذين فجّروا معارك الإضراب عن الطعام رفضًا للاعتقال الإداري، وهي تجسيد حي لحجم الانتهاكات وفظاعة الجرائم التي يرتكبها بحق الحركة الأسيرة وخصوصًا الأسرى المرضى، الذين يُعانون من سياسة الإهمال الطبي المتعمد".

وطالب أبو علي، الصليب الأحمر الدولي بالوقوف أمام مسؤولياته الإنسانية، والعمل على إطلاق سراح جثمان الشهيد خضر عدنان وتسليمه إلى ذويه.

كما ناشد منظمة الصحة الدوليّة والصليب الأحمر الدولي وكافة المنظمات الدوليّة والإنسانيّة والحقوقيّة بالعمل الفوري والضغط على العدو الصهيوني لإطلاق سراح وليد دقة وكافة الأسرى وبالأخص المرضى، ونقل وليد إلى مستشفى تخصصي ليتلقى العلاج لأنّ حياته مهددة بخطر الموت، وإلا سنكون أمام شهيد آخر جرّاء الإهمال الطبي، والإفراج أيضًا عن جثامين 12 شهيدًا أسيرًا.

وشدد أبو علي، على أنّ "مسيرة الجهاد والنضال والمقاومة طويلة نحو فلسطين، وسنفقد الكثير من الرجال الشجعان والكثير من القادة والمجاهدين والمقاومين والمقاتلين، والقائد المجاهد الأسير الشهيد الشيخ خضر عدنان كان واحدًا من الذين فتحوا طريقًا لكل الذينّ ينشدون الحريّة في فلسطين والعالم، مؤكدًا أنّ شهادة القائد الأسير الشيخ خضر عدنان ستكون مدرسة لأجيال من الرجال الشجعان الأبطال التي ينهل منها أبناء شعبنا".

وأكد أبو علي، أنّ قتالنا للعدو الصهيوني ماضٍ ولن يتوقف، وسيدرك العدو مرة أخرى أنّ جرائمه لن تمر من دون رد أو عقاب، وها هم أخوة ورفاق خضر عدنان يدكون مستوطنات وحصون العدو بعشرات الصواريخ والقذائف، وأنّ المقاومة ستتواصل بكل قوة وإصرار وثبات حتى طرد وزوال المحتل عن أرض فلسطين.

ووجه أبو علي في ختام حديثه التحية إلى "أسرانا البواسل في سجون الاحتلال وفي مقدمتهم الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، ووليد الدقة والبرغوثي، ويحيى سكاف، وجورج عبد الله".

وتحدث مدير مؤسسة حريات الأسير المحرر حلمي الأعرج من فلسطين المحتلة في رسالة صوتية دعا خلالها إلى توفير الحماية الدولية وإطلاق سراح جميع الأسرى، وإرسال لجنة تحقيق دولية من الأمم المتحدة للتحقيق في جريمة اغتيال الشيخ خضر، ومحاكمة "إسرائيل" على جرائمها.

وطالب الأعرج بعزل "إسرائيل" وإسقاط عضويتها من كافة المؤسسات الدولية والشبكات البرلمانية بما فيها عضويتها في لجنة مكافحة الإرهاب في البرلمان الدولي باعتبارها هي دولة الإرهاب والتميز العنصري الأولى في المنطقة.

وفي نهاية الوقفة، أشاد رئيس مركز الخيام محمد صفا بدور اللجنة الدوليّة، وتسلمت الأستاذة يارا خليفة مذكرة المركز.

فعالية لبنان3.jpg
فعالية لبنان5.jpg
فعالية لبنان4.jpg
فعالية لبنان1.jpg
فعالية لبنان2.jpg
فعالية لبنان.jpg