"رابطة فلسطين ستنتصر في فرنسا" تنجح في إلغاء حفل موسيقي تطبيعي في "تل أبيب" لفنان فرنسي من أصل جزائري

رابطة فلسطين ستنتصر في فرنسا.jpg

خاص_مركز حنظلة

نجحت جهود حملة المقاطعة الكبيرة التي نظمتها منظمات فرنسية داعمة للقضية الفلسطينية وأبرزها رابطة فلسطين ستنتصر في فرنسا في إلغاء حفل موسيقي في "تل أبيب" لمغني الراب الفرنسي الجزائري "هيس لانفواري" Heuss L'Enfoiré كان سيقام برعاية الصهيوني "ياكوف بن سمحون" نجل أبرز قيادات اللوبي الداعم للكيان الصهيوني في فرنسا.

وبذلك توجه المنظمات الفرنسية والرابطة في إلغاء هذا الحفل ضربة كبرى للكيان الصهيوني واللوبي المؤيد والداعم له في فرنسا.

وخلال مقابلة متلفزة على قناة الميادين الفضائية، عَدّ المتحدث الرسمي باسم "رابطة فلسطين ستنتصر" الرفيق توم مارتن نجاح جهودهم في إلغاء الحفل إلى مشاركة الآلاف من الرافضين للتطبيع مع الكيان الصهيوني في هذه الحملة الواسعة الرافضة والضاغطة لمشاركة هذا المطرب الفرنسي الجزائري والتي كان لها أثراً كبيراً في إلغاء الحفلة، وتوجيه ضربة كبيرة لراعي هذا الحفل أحد أكبر الداعمين والمؤيدين للصهاينة في فرنسا.

وحول أسباب رفض "رابطة فلسطين ستنتصر" التطبيع وجميع أشكاله مع الاحتلال، أوضح الرفيق مارتن بأن جهود الرابطة تنصب في معاداة الاستعمار والعنصرية بمختلف أشكالها، وباعتبار أن الكيان الصهيوني عنصري واستعماري، ويحتل الأراضي الفلسطيني منذ أكثر من (70 عامًا)، وفي إطار دعم جهود مواجهة هذا الاحتلال، ودعم المقاومة الفلسطينية التي تسعى لتحرير فلسطين.

وأضاف الرفيق مارتن بأن الجهود التي تقوم بها الرابطة تلقى دعمًا واسعًا من الأفراد والشعب في فرنسا في عموم المناطق الفرنسية، الذين يسعون لتعزيز حضورهم في الدفاع عن القضية  الفلسطينية ومواجهة كل أشكال الهيمنة والانحياز للكيان الصهيوني.

وحول أسباب نجاح الرابطة في إلغاء الحفل رغم قوة اللوبي الصهيوني في فرنسا وأوروبا، أوضح الرفيق مارتن بأن الحملة الواسعة والحملات الشعبية الرافضة للتطبيع والتي ارتفع صوتها في الجزائر وفرنسا وتوسيع هذه الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي أدت إلى تشكيل حالة ضاغطة على هذا المطرب لحثه على إلغاء الحفل وتحذيره من خطورة هذا الحفل باعتباره تطبيع مع كيان استعماري.

وحول حملة التجريم والتحريض الصهيونية التي تطال كافة الأشخاص المناصرين للقضية الفلسطينية في فرنسا خاصة رابطة فلسطين ستنتصر، أكد الرفيق مارتن بأن هذه الحملات يتم دعمها من قبل اللوبي الصهيوني وبعض الأطراف الفرنسية الأخرى، يجري من خلالها استخدام أدوات تجريم لكل المتضامنين العاملين في حملات المقاطعة وجمعيات مناهضة الصهيونية، وعدد من المنظمات ومنها الرابطة التي جرى اتخاذ قرار حكومي فرنسي بحلها ولكنهم استطاعوا عبر القضاء والقانون النجاح في إلغاء قرار الحل، مضيفًا أن هذا يحدث أيضاً في ألمانيا حيث تواجه الحملات المناهضة للصهيونية والداعمة للمقاومة سياسة تضييق عليها من قبل اللوبي الصهيوني والحكومة الألمانية، مشددًا أن هذه الإجراءات لن تستطيع أن تحد من مواصلة جهودهم في فرنسا وأوروبا،  وأن النجاح في إلغاء حفل تطبيعي لفنان فرنسي جزائري هو أمر مشجع للتصدي لحملات التجريم والقمع التي يتعرضون لها.

وفي ختام مقابلته، أكد الرفيق مارتن بأن هذا الانجاز سيوجه رسالة إلى جميع الفنانين والجمعيات والمنظمات والأفراد الذين ينوون تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني والتغاضي عن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال، بأنهم سيواجهون حملة ضخمة من الضغوطات وحملة مقاطعة كبيرة حتى يتراجعوا عن ذلك.