عائلة الأسير وليد دقة وحملة الإفراج عنه تهيبان بتحرّي الدّقة في النشر حول وضعه

وليد دقة11.jpg

مركز حنظلة_فلسطين المحتلة

أهابت عائلة الأسير القائد وليد دقة وحملة إطلاق سراحه، اليوم الأربعاء، بالجهات الرسمية والشعبية كافة بتحري الدقة في النشر حول وضع وليد الصحي والقانوني.

وقالت العائلة والحملة في بيان مشترك: برغم الخطورة البالغة للحالة الصحية للأسير وليد دقة، والتي تتطلب رعاية طبية مركزة لحظة بلحظة ضمن خطط علاجية دقيقة ومركبة، إلا أنه لم يطرأ جديد على هذه الحالة كما ورد في أحد التصريحات اليوم.

وأضافت: "نهيب بالجميع، سواء الجهات الرسمية أو الشعبية، تحري الدقة في النشر والالتزام التام بما يصدر عنا رسميًا، سواء فيما يتعلق بوضع وليد الصحي أو القانوني".

وختم البيان بالقول: إننا  نقدر رغبة الجميع في الدعم والمناصرة، داعيًا إلى التحلي بالمسؤولية، واعتماد ما يصدر عن العائلة والحملة فقط".

جدير بالذكر أنّ الأسير المفكر وليد دقة يخضع للعلاج في مستشفى "برزيلاي" بعدما طرأ تدهور على حالته أدى بالأخير إلى استئصال جزء من رئته الأسبوع الماضي بفعل معاناته من مرض التليف النقوي (Myelofibrosis - سرطان نادر يصيب نخاع العظم).

من هو الأسير المفكّر وليد دقة:

ولد الأسير دقة بتاريخ 1 يناير/ كانون الثاني من العام 1961، لأسرةٍ فلسطينيّة تتكوّن من ستّة أشقّاء وثلاث شقيقات، في باقة الغربية. وتعلّم في مدارس المدينة، وأنهى دراسته الثانوية فيها، ولمّا لم يحالفه التوفيق في إكمال تعليمه والالتحاق بالجامعة، انتقل إلى العمل في إحدى محطات تسويق المحروقات.

واعتُقِل وليد برفقة مجموعة من الأسرى، وهم: إبراهيم ورشدي أبو مخ، وإبراهيم بيادسة. وجرى اتهامهم باختطاف الجندي "موشي تمام" وقتله من مدينة "نتانيا" في أوائل عام 1985، وحكم عليهم بالسجن المؤبّد مدى الحياة.

ويعتبر وليد دقة أحد عمداء الأسرى داخل سجون الاحتلال، وهو معتقل منذ 25 مارس/ آذار 1986م، ويقضى حكمًا بالسجن المؤبد. وهو يُعاني من عدّة مشكلات صحية، ويماطل الاحتلال في إجراء الفحوص اللازمة له أو عرضه على طبيب مختص، كحال سائر الأسرى في المعتقلات الصهيونيّة حيث المعاناة من سياسة الإهمال الطبي.

وتمكّن الأسير دقة من الحصول على شهادة الماجستير في العلوم السياسية، ويعد أبرز مفكري الحركة الأسيرة، وله عدّة مؤلفات وبحوث مهمة أبرزها "صهر الوعي"، كما يعد شخصية متميزة بين كافة الأسرى، كما شارك وقاد الكثير من المعارك النضالية التي خاضتها الحركة الأسيرة دفاعًا، عن منجزاتها ومكتسباتها، ويعتبر وليد من الكتَّاب المتمرسين في المقالة السياسيّة ومن محبي المطالعة والرياضة.

وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها، ومن أبرز ما أصدره الأسير دقة: "الزمن الموازي"، "ويوميات المقاومة في مخيم جنين"، "وصهر الوعي"، و"حكاية سرّ الزيت"، وتعرّض الأسير دقة لجملة من السياسات التنكيليّة على خلفية إنتاجاته المعرفية بشكلٍ خاص، وسعت إدارة سجون الاحتلال لمصادرة كتاباته وكتبه الخاصة، كما وواجه العزل الانفرادي، والنقل التعسفي، وهو محكوم بالسجن المؤبّد، وفي عام 1999، ارتبط الأسير دقة بزوجته سناء سلامة، ورُزق في عام 2019 الأسير دقة وزوجته بطفلتهما "ميلاد" عبر النطف المحررة".