كتب مالك الشنباري..

الأسير حمزة الطقطوق.. الذي ثأر لعائلة غالية الغزية فأحسن الثأر 

حمزة الطقطوق.jpg
المصدر / وكالات

غزة - مركز حنظلة:  

دخل اليوم ثلاثة أسرى عامهم ال15 على التوالي في سجون الاحتلال وهم: الأسير بسام شفيق عطية اكتيع من حي التفاح قضاء مدينة غزة المحكوم بالسجن المؤبد مرتين، والأسير أيهم فؤاد نايف كممجة من بلدة كفر دان قضاء مدينة جنين شمال الضفة المحتلة المحكوم بالسجن المؤبد، والأسير حمزة صالح طقطوق من مدينة نابلس المحكوم بالسجن المؤبد مرتين، الذين اعتقلوا على خلفية مشاركنهم في خطف وقتل مستوطن صهيوني. 

  

ووفاءً لهؤلاء الأبطال أعدت غرفة تحرير مركز حنظلة التقرير التالي: 

الأسير حمزة الطقطوق.. الذي ثأر لعائلة غالية الغزية فأحسن الثأر 

تقرير: مالك الشنباري 

  

في مدينة نابلس ولد الفدائي حمزة صالح أحمد الطقطوق أواخر العام 1984 لاسرة تنحدر أصلا من جبل النار وتنتشر في ربوعها.  

في نابلس تفتحت عينا حمزة على الحياة في سنوات إنتفاضة الحجارة التي صبغته بصبغة فدائية لم تغادره حتى أيام شبابه الأولى التي قضاها برفقة فدائي نابلس في البلدة القديمة بالمدينة التي شهدت التصاقه بالعمل الوطني الذي مارسه بداية من خلال مساعدة المطلوبين للإحتلال والتبرع بالدم للجرحى وغيرها من المهام.  

لم تكن ساعات عصر يوم الجمعة التاسع من يونيو لعام ألفين وستة هي التي صقلت شخصية حمزة ولكنها كانت بحق الشرارة التي أشعلت داخله نار غضب لم تنطفئ حتى اللحظة ففي التاريخ المذكور ارتكبت قوات الإحتلال مجزرة نقلتها كاميرات الصحافين للعالم في بث مباشر بحق عائلة غالية على شاطئ بحر غزة وقد سقط في المجزرة سبعة شهداء وبقيت فتاة واحدة من العائلة-الطفلة في حينه والمحامية حاليا- هدى غالية على قيد الحياة تصرخ على شاشات التلفاز وتبكي ذويها. 

ولصوت هدى المدوي على شاطئ غزة أتى الغيث من نابلس فقد تحرك حمزة الطقطوق يرافقه الفدائيان بسام إكتيع وأيهم كمنجة يوم 27 -6-2006 صوب إحدى المستوطنات المقامة على أراضي نابلس وأسرا المستوطن "الياهو اشيري"ونقلوه بطريقة معقدة إلى مدينة رام الله وهناك نفذوا فيه حكم الإعدام وأخفوا جثته ومن ثم أرسلوا بيانا لوسائل الإعلام في قطاع غزة اكدوا فيه أن عملية أسر وإعدام المستوطن جاءت انتقاما لدماء عائلة غالية وثأرا لدموع هدى. 

بعد العملية بثمانية أيام إعتقلت قوات الإحتلال حمزة الطقطوق ورفاقه ونقلتهم للتحقيق ومن ثم المحاكم العسكرية التي أصدرت بحقهم أحكاما بالسجن المؤبد ومنذ لحظة إعتقاله وعلى إمتداد أربعة عشر عاما هي عمره الإعتقالي يتعرض حمزة للقمع والتنكيل من قبل إدارات السجون وأذرعها المختلفة حيث حرم من الزيارة لمدة تسع سنوات وتعرض للعزل الإنفرادي أكثرة مرة ويتعرض للإعتداء بالضرب من وحدات "نحشون" و "متسادا" بشكل دائم. 

حمزة الطقطوق ورفاقه بسام كتيع أيهم كمنجة ثلاثتهم الآن شباب في آواخر العقد الثالث من العمر أسرى على قيد الأمل بالتحرر القريب. 

فهو الذي أحسن الثأر ولا زال داخل السجون ينتظر الحرية..