العصيان المدني وإعلان القيادة الميدانية الموحدة "الحكومة الشعبية" ونزع الشرعية على الاحتلال وتصعيد الدعم الشعبي والمؤسساتي العربي والدولي

العصيان المدني.jpg

مركز حنظلة_فلسطين المحتلة

لعلها من أهم الخطوات وأكثرها إلحاحية، هي إعلان أهلنا في مدينة القدس المحتلة العصيان المدني الجماعي، الذي يجب أن يتطور ويتبلور ليشمل الشعب الفلسطيني كافة في النقب والجليل والمثلث والمناطق التي تخضع للاحتلال المباشر في الضفة المحتلة، وهي خطوة ذات دلالة بالغة، ستؤسس ميدانيًا لبناء قيادة ميدانية موحدة أو حكومة شعبية يجب إسنادها بشكلٍ جدي وحقيقيٍ وفعلي على كافة المستويات والصعد لمقارعة الاحتلال، وبما ينبثق عنها مطالب شعبية وسياسية ضمن شعارات منسقة مع القوى الوطنية والاسلامية وفي إطار م.ت.ف بعد إعادة الاعتبار لها وتشكيل المجلس الوطني الفلسطيني بتمثيلي فلسطيني كامل،  وبمشاركة واسعة من القوى الشبابية والنسوية والطلابية على الأرض، مسنودين بالدعم الشعبي والمؤسساتي العالمي لنصرة القضايا العادلة في مواجهة الحكومة الفاشية، والتي تكرس نظام فصل عنصري حقيقي على الأرض، وتمارس ممارسات لا أخلاقية ولا إنسانية تجاه الشعب الفلسطيني من قرصنة أموال، وسرقتها والاعتداء على المواطنين، وسحب هوياتهم، والاعتداء على حقوقهم.

كل ذلك يتطلب أيضًا الذهاب نحو مقاطعة الاحتلال سياسيًا واقتصاديًا وبناء اقتصاد شعبي مقاوم وفك الارتباط بالكامل مع الاحتلال ووقف التنسيق الأمني واتفاقية باريس الاقتصادية.

 وحتى لا تبقى خطوة أهالي القدس وحيدة بما يسمح بالاستفراد بهم والضغط عليهم، وربما سحب مواطنتهم وتهجيرهم، علينا أن نستعد لإعلان العصيان المدني في كافة المدن الفلسطينية دون استثناء وأينما أمكن، ومحاصرة ومقاطعة الاحتلال شعبيًا ورسميًا ودوليًا على المستوى الاقتصادي، لكسر روايته، وتحطيم شرعيته المتآكلة من الداخل في الأساس، وصولاً لفضحه تمهيداً للمطالبة بنزع الشرعية من هذا الاحتلال العنصري.