كتبت الأسيرة المحررة دعاء الجيوسي..

في السجون لا حياة غير فجائع الفقد ومواجع الوباء والقيد، تقرير دعاء الجيوسي

6ee19e26-6ae7-41a9-b961-91e488442126.jpg
المصدر / وكالات

تقرير: دعاء الجيوسي 
تُشير آخر المعلومات التي حصلنا عليها عبر المتابعة مع أكثر من مصدر –جزء منها داخل السجون-إلى أن العدد الإجمالي للأسرى الذين أصيبوا بڤايروس كورونا في الموجة الأخيرة بلغ حتى لحظة كتابة هذا التقرير 101 أسيراً 90 منهم يقبعون في قسم رقم 3 داخل سجن جلبوع و 11 نٌقلوا منه إلى سجن ريمون.
ووفقاً لمتابعتنا فإن الأسرى المُصابين بڤايروس كورونا يعيشون أوضاعاً صحية مٌستقرة نسبياً وباتوا في المراحل النهائية للتعافي منه.
حول هذا الموضوع يقول الأسير السابق عبد الرحمن بعجاوي وهو أب لأسيرين احدهما في سجن جلبوع واسمه علي اصيب بالڤايروس ضمن موجة الإصابات الأخيرة إن الأسرى عموماً لاقوا صعوبات في التعامل مع جائحة كورونا بسبب سياسات الإهمال الطبي لكنهم واجهوها بعزائمهم وتكاتفهم أولاً وبما توفر لهم من مستلزمات وقاية شحيحة وبدائية ثانياً ويلفت بعجاوي الذي يعيش حالة ترقب إلى أن سلطات السجون أجرت يوم أمس مسحات فحص جديدة للأسرى في جلبوع ولم تُعلن نتائجها بعد.
ومع تواصل تسجيل الإصابات بڤايروس كورونا في السجون لا بد من جرس يُقرع في ضمير سنوات الظلم التي نحياها...فالأسرى وبفعل الاكتظاظ داخل السجون والإهمال الطبي والتغذية السيئة، والظروف المعيشية اللاإنسانية هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالڤايروس وما يتبعه من ويلات.
إذن السجون لا زالت على حالها تصحوا من صدمة لتتلقى آخرى فما بين توديع رفاق القيد شهداء..أو غزو الأوبئة والقمع الذي لا يتوقف يُمضى أسرانا أيامهم يعانون ويل السجن وحر القيد وتجاهل ذي القربى ولسان حالهم يقول إن شئت إقتلني ولكنك لن تقتل في الصدر حنيني.