كتبت الأسيرة المحررة دعاء الجيوسي..

شادية أبو غزالة إثنان وخمسون عاماً من الحضور...واجيال من الثوريات يقتفين الأثر، تقرير دعاء الجيوسي

e7a4e707-842c-4bef-96d7-233bb3757bcd.jpg
المصدر / وكالات

كتبت دعاء الجيوسي:

تصادف اليوم الذكرى ال 52 لإستشهاد القيادية شادية أبو غزالة إحدى أبرز مُقاتلات الثورة الفلسطينية وأول شهيداتها.
وتمثل أبو غزالة يافاوية الأصل نابلسية المنشأ حالة خاصة في التجربة الفدائية الفلسطينية والنضال النسوي المحلي والقومي.
ولدت أبو غزالة في مدينة نابلس شمالي الضفة عام 1949 وفيها تلقت تعليمها الأساسي وفي العام 1966 سافرت إلى مصر وإلتحقت بجامعة عين شمس طالبة في كلية العلوم الإجتماعية وهناك تعرفت على حركة القوميين العرب وتلقت تدريباً عسكرياً ضمن جهازها المُقاتل.
مع هزيمة الجيوش العربية في حرب حزيران عام 1967 عادت للضفة مرددة شعارها الشهير لا أريد شهادة جامعية ، وما فائدة الشهادة إن لم يوجد جدار تُعَلَق عليه، فور وصولها نابلس إلتحقت شادية بأنوية الجهاز العسكري للجبهة الشعبية التي إنبثقت أساساً من رحم المنظمات العسكرية لحركة القومين العرب ونفذت مع رفاقها ورفيقاتها فيه سلسلة عمليات فدائية أوجعت الإحتلال قبل أن ترتقي شهيدة يوم11/28/ 1968 إثر إنفجار عبوة ناسفة كانت تُعِدها لتنفيذ إحدى العمليات الفدائية.
واليوم بعد 52 عاماً على أستشهادها لا تزال شادية حاضرة في دفاتر العائلات الفلسطينية كإسم أثير يُطلق على المواليد الجُدُد من الإناث وفي ساحات القتال التي تُعليها إسماً للمجموعات الكفاحية وداخل قلاع الأسر حيث جرت العادة تاريخياً أن تحمل منظمات رفيقات الجبهة الشعبية في سجون الإحتلال إسم منظمات الشهيدة شادية أبو غزالة.