تقرير خاص لموقع حنظلة

الأسرى ومحطات الانجاز

المصدر / مركز حنظلة للأسرى والمحررين

حقق الأسرى في منتصف الثمانيات من القرن المنصرم انجاز وجود تلفاز في الغرف، وهذا بعد إطالة الإضراب، و خوض إضرابات أخرى، وذلك بعد أن تحقق سابقا إنجاز وجود الراديو، ولم تكن حينها محطات التلفاز الفضائية، وتم السماح بمتابعة  محطة العبرية والقناة الأردنية مع محاولات خلال التسعينيات من القرن المنصرم لالتقاط تردد بعض القنوات المحلية من خلال تمديد أسلاك من شبابيك الزنازين وهي محاولات تلاحقها إدارة السجون وتعاقب الغرف التي تجد أنها تمددها.

ومع ثورة الاتصالات وانطلاق الفضائيات كان مطلب زيادة عدد المحطات  المسموح بها، وتحقق ذلك عبر السماح بمتابعة  محطات الجزيرة وأخرى لبنانية وعربية مثل الـ mbc ومحطات عبرية، واعتماد السقف المسموح بخمسة عشر محطة تناقص عددها خلال السنوات العشر.

أما رحلة سحق المحطات فكانت البداية الأولى مع محطة الجزيرة الإخبارية والتي تم سحبها بحجة أنها تحريضية تلى ذلك المحطات اللبنانية المستقبل إلى mbc الحياة بحجة أن لبنان دولة معادية وتم سحب قناة فلسطين لأنها تحرض أيضاً.

يجد الأسرى بعد سنوات أنهم أصبحوا دون محطات إخبارية، سوى محطات عبرية وبعض المحطات الفضائية العربية المتنوعة مثل mbc الأولى، فكان خيار قناة العربية كبديل مع إنهاء خيار قناة الجزيرة، مع إبقاء مطلب ضرورة وجود قناة فلسطين فتم إعادة قناة فلسطين مؤقتاً، وأعيد سحبها خلال عام 2014 لذات حجة التحريض وخلال عام  2016 تم السماح بقناة معاً الإخبارية وسحبت أيضاً بعد عدة أشهر بتهمة شبيه (التحريض).

إن ملاحقة المحطات الفضائية من قبل إدارة السجون ازداد خلال العدوان الصهيوني على قطاع غزة عام 2014 وبعده، حيث اعتمد سحب محطات التلفاز كأسلوب عقابي ضد الأسرى، حيث فُرض على الأسرى المتواجدين في أقسام أسرى حماس بمشاهدة 3 محطات تلفزيونية فقط منهم اثنتين باللغة العبرية  وواحدة عربية، وازداد هذا العدد ليصبح خمس محطات منها فرنسا 24 وواحدة إسرائيلية، و mbc الأولى والاكشن في حين تم رفض طلب محطة روسيا اليوم الإخبارية من إدارة السجون.

 إن التضييق على الأسرى ومحاولة قطع صلتهم بالعالم الخارجي جزء منه يتم عبر ما هو مسموح من قنوات تلفزيونية وما هو ممنوع.