بعد تجاهل مطلبه باستكمال علاجه..

الأسير المحرّر إياد الجرجاوي تُرك وحيدًا.. مصاب بالسرطان ويعلن الإضراب عن الطعام

الأسير المحرر إياد الجرجاوي.jpg
المصدر / بوابة الهدف الإخبارية

مركز حنظلة_غزة

أعلن الأسير المحرر إياد الجرجاوي المريض بالسرطان، اليوم الثلاثاء، نيّته الشروع بالإضراب عن الطعام، وذلك بعد معاناةٍ طويلةٍ مع محاولة السفر لاستكمال رحلة العلاج بالخارج.

وقال الجرجاوي، في حديث لـ "بوابة الهدف": "تحررت من سجون الاحتلال عام 2020 ومصاب بالسرطان، وبعد معاناة طويلة تمكنت من السفر للأردن لتلقي العلاج اللازم لمرض السرطان، ومكثت هناك أربعة أشهر".

وأضاف الجرجاوي: "قررت بعد مشاورة المشفى المغادرة وبعد فترة استكمال علاجي حتى أعود إلى قطاع غزة لرؤية أهلي وعائلتي، فكوني أسيرًا محرّرًا لم أرَ عائلتي منذ تحرري، خصوصًا كان في موعد تحرري يتزامن مع أزمة "كورونا".

وأشار الجرجاوي، إلى أنّ "أكثر من مرة حاولت السفر على مصر من خلال التنسيق، ودفعت في المرة الأولى 200 دولار وتم إرجاعي من قبل السلطات المصرية دون إبداء أي أسباب، وكذلك كررت المحاولة مرة أخرى ودفعت تنسيق بـ 500 دولار ونفس الفعل حدث معي، وعدت إلى غزة حتى هذه اللحظة".

وأشار الجرجاوي، لـ "بوابة الهدف" إلى أنّ " السفر والعلاج يكلفان مبالغ مالية كبيرة لا أستطيع تحملها، لذلك ناشدت مرارًا وتكرارًا السلطات الرسمية الفلسطينية والجهات المعنية لمحاولة مساعدتي من أجل استكمال علاجي بالخارج، وذلك منعًا لتوسّع المرض في جميع أنحاء جسدي، وإنقاذ حياتي قبل فوات الأوان، لكن لا يوجد آذان صاغية، ولا حتى الرد على كتابي الموجه للجهات الرسمية".

وبيّن: "قررت أن أخوض إضرابًا مفتوحًا عن الطعام وأختار طريقين لا ثالث لهما، إمّا استكمال علاجي بالخارج، أو الموت بكرامتي على أنّ أموت وأنا لا أفعل شيئًا لنفسي ولا الموت بطريقة يختارها أحدُ غيري لي".

ورأى الجرجاوي، أنّ "المؤسسات المعنية بالأسرى والجهات الرسمية لا تهتم بنا خارج الأسر، وذلك بحسب تجربتي الشخصية على مدار السنتين الماضيتين".

وناشد الأسير المحرر إياد الجرجاوي المريض بالسرطان، مؤسسات الأسرى والجهات المعنية وجميع الهيئات الدولية والإنسانية للقيام بواجبهم وتقديم العلاج اللازم والتحرك لإنقاذ حياته قبل فوات الأوان.

وأفاد الجرجاوي، بأنّه "توجّه إلى السفارة الفلسطينية في القاهرة "وطلبوا مني البحث عن بديل في مستشفيات الأمانة العامة (المستشفيات التي تحول عليها وزارة الصحة الفلسطينية) وعند انقطاع السبل طلبوا تقديم طلب استثناء لوزارة الصحة لإجراء العملية في مستشفي الجلاء العسكري".

يذكر أنّ الأسير المحرر الجرجاوي حكم عليه بالسجن الفعلي في سجون الاحتلال الصهيوني مدة 9 سنوات عام 2011، ويعاني من ورم سرطاني في الكتلة العصبية في الدماغ.