انتصرت عزيمة الرفاق الأسرى.. ومعركة الإرادات متواصلة

المصدر / الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - فرع السجون



 

بيان جماهيري صادر عن فرع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سجون الاحتلال
انتصرت عزيمة الرفاق الأسرى.. ومعركة الإرادات متواصلة

جماهير شعبنا ،،،

خاضت مجموعة من الأسرى الإداريين إضراباً مفتوحاً عن الطعام قبل شهر ونيف، احتجاجاً على سياسة الاعتقال الإداري، وهم مدركون أن هذه المعركة قاسية وطويلة. وربما تكون مستحيلة في ظل تصعيد الاحتلال من إجراءاته وممارساته داخل السجون، ومن خلال القوانين التي تسعى حكومة الاحتلال اليمينية الفاشية لتنفيذها لقطع الطريق أمام محاولات الأسرى المضربين الحصول على إنجازات ومن بينها قانون "التغذية القسرية".

ولقد حاول الاحتلال بكل أساليب الضغط قطع الطريق أمام الأسرى المضربين لإنهاء إضرابهم، إما بالنقل أو العزل أو برفض تحويلهم للمستشفى لفحصهم ومتابعة أوضاعهم الصحية في ظل خوضهم الإضراب، إلاّ أن هذه السياسة فشلت في ثنيهم على فك الإضراب. وفي الجانب الآخر خاض رفاقنا في فرع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سجون الاحتلال ومعهم مجموعة من الأسرى من الحركة الوطنية الأسيرة معركة مستمرة داخل السجون دعماً وإسناداً لرفاقهم المضربين. ولقد وصلت الأمور إلى حافة الانفجار الشامل داخل السجون بعد تهديد الرفاق بأنهم سيقابلوا التصعيد بالتصعيد.. خاصة بعد قيام مصلحة السجون والوحدات الخاصة باقتحام أقسام الجبهة الشعبية واغلاقها، والتهديد بعزل القائدين أحمد سعدات ووائل الجاغوب، لكن وصلتهم رسالة واضحة من الجميع أن الإضراب مستمر حتى نيل الحرية، وأنه لا خيار إلا بالمواجهة والتصعيد.

جماهير شعبنا ،،،

رغم كل ذلك، ونتيجة استبسال رفاقنا المضربين في معركة الأمعاء الخاوية، ونتيجة المفاوضات المضنية مع مصلحة السجون التي خاضها بعض قيادات الأسرى في فرع السجون ومعهم العديد من قيادات الفصائل الأخرى، والمتابعة الحثيثة والمتواصلة والتنسيق العالي مع القائد أحمد سعدات، تم انتزاع اتفاقاً ينص على التالي:

1) الإفراج عن القائد نضال أبو عكر بتاريخ 10-12-2015.
2) الإفراج عن الرفيق غسان زواهرة بتاريخ 30-11-2015، أي بعد شهرين من تاريخ اليوم.
3) يتم التمديد للرفاق منير أبو شرار، بدر الرزة، شادي معالي لفترة من 3-4 شهور، وبعده يحصلون على حكم بعدم التمديد لهم، والإفراج عنهم.

إننا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – فرع السجون، إذ نشيد بصمود رفاقنا الأسرى الإداريين، والذين خاضوا معركة قاسية وانتصروا فيها أخيراً، فإننا نؤكد على التالي:

1) إن الاتفاق اليوم هو انتصار لمعركة الإرادات التي يخوضها الأسرى ضد الاحتلال،
2) إن هذه المعركة ليست نهاية المطاف ولن تكون الأخيرة، وأنها جزء من معركة مستمرة ومتواصلة للحركة الوطنية الأسيرة لانتزاع حقوقها وحريتها.
3) نهدي هذا الانتصار إلى أهلنا في مدينة القدس المحتلة.. وإلى أبطالها .. شعلة الانتفاضة المتواصلة، والذين يخوضون معركة وجود في أزقة وشوارع المدينة المقدس ضد الاحتلال والمستوطنين، وهو تأكيد على أن المعركة داخل السجون هي امتداد لمعركة شعبنا ضد الاحتلال.
4) يشيد فرع الجبهة برفاقها وممثلي بعض الفصائل الذين فاوضوا باستماتة وضراوة مصلحة السجون للوصول إلى هذا الاتفاق.
5) يعبّر فرع الجبهة في سجون الاحتلال عن تقديره العالي، وشكره العميق لكل الذين بذلوا الجهد في دعم ومساندة قضية الأسرى المضربين، من خلال المشاركة في الفعاليات والاعتصامات المختلفة. كما توجه تحية التقدير لكل المتضامنين مع شعبنا الذين نزلوا للشوارع تضامناً مع الأسرى، خاصة في أوروبا.
6) ندعو لاستمرار الضغط الشعبي من أجل دعم وإسناد قضية الأسرى على كافة الصعد.
7) ضرورة إثارة قضية الأسرى بشكل عام، وسياسة الاعتقال الإداري في المحافل الدولية.
7) نطالب حركة التضامن الدولية بأوسع حملة دعم وإسناد لقضية الأسرى، وتسليط الضوء على الممارسات الصهيونية الممنهجة بحق الأسرى، خاصة سياسة الاعتقال الإداري، والإهمال الطبي، بما يؤدي إلى محاكمة الاحتلال على جرائمه في المحاكم الدولية، وإلى عزله ومقاطعته، وبما يوسع من دائرة التضامن مع الأسرى.

جماهير شعبنا ،،،

كما دعوناكم أن تثقوا بنا وبالرفاق الأسرى خاصة وبالحركة الوطنية الأسيرة عامة، وهي تخوض غمار معركة متواصلة مستمرة ضد الاحتلال.. وكما نجح كوكبة من اسرانا الإداريين في الانتصار بمعركة كسر القيود، فأنتم مدعوون جميعاً للانتصار لقضية الأسرى وأن تبقى حاضرة دائماً في وجدانكم.

المجد للشهداء.. وإننا حتماً لمنتصرون وللحرية عازمون

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
قيادة فرع السجون
29/9/2015