في الذكرى الـ22 لاستشهاده..

منظّمة الشعبية بالسجون: أبو علي مصطفى وضع لنا منهجًا صارمًا للنضال والقتال حتّى الشهادة

أبو علي مصطفى (2).jpg

خاص_مركز حنظلة

أكّدت منظّمة فرع السجون بالجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، صباح اليوم الإثنين، أنّ القائد الشهيد أبو علي مصطفى متميّز، ومفكّر فذّ، ومقاتل صلب وعنيد، وعلى الرغم من استشهاده قبل 22 عامًا، نكتشف عمق فكره النضالي في كلّ مرّةٍ يخوض فيها شعبنا معركةً جديدةً في إطار الحرب الشاملة مع الصهيونيّة وكيانها العنصري.

وقالت منظمة فرع السجون، في بيانٍ لها الذي نشره مركز حنظلة، بمناسبة الذكرى الـ22 لاستشهاد القائد الرفيق أبو علي مصطفى، إنّ "هذا القائدُ الوطني الأممي العمّالي المنشأ، ذو الفكر القتالي الثوري، وضع لنا منهجًا صارمًا للنضال والقتال حتّى الشهادة"، مؤكّدًا على طبيعة العدوّ الاستيطانيّة الكولونياليّة الاستعماريّة الفاشيّة والعنصريّة، وطبيعة المعركة الشرسة والدمويّة مع هذا العدو، راسمًا بدمه الخيار النضالي الأصوب، والكفاح المسلّح لمواجهة هذا الكيان".

وأضاف البيان: "إنّنا، وفي الوقت الذي نحيي فيه ذكرى مدرسة النضال والقتال والشهادة التي عبرت عنها جبهتكم الشعبيّة وكرّسها أمناؤها العامون جورج حبش، أبو علي مصطفى، أحمد سعدات؛ نؤكد في هذه المناسبة على استمرار نضالنا ومقاومتنا وقتالنا للعدو الصهيوني، وانحيازنا للهمّ الشعبي، وحفاظنا على الإرث الوطني لمؤسّسات شعبنا، ووقوفنا إلى جانب الخيار الشعبي والوطني للدفاع عن هذه المؤسّسات أمام محاولات تقزيمها والاستيلاء أو السيطرة عليها أو تذويبها أو استبدالها".

وشددت منظمة الجبهة في السجون على أنها ستواصل دفاعها المستميت عن القضيّة الوطنيّة متسلّحةً بوحدة الموقف مع القوى الحيّة الثوريّة كافةً، مكرّسةً نهجي (وحدة - نقد - وحدة) بما يؤسّس لمواجهة المشاريع الخارجة عن تقاليدنا ومؤسّساتنا الوطنيّة، وحمايةً للمشروع الوطني الفلسطيني الذي دفع أبو علي مصطفى دمه ثمنًا لهذا المشروع، وكل شهداء شعبنا.

وفيما يلي نص البيان كاملًا:

بيان صحفي صادر من الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين – منظّمة فرع السجون

في الذكرى السنوية الثانية والعشرين لاستشهاد الرفيق القائد أبو علي مصطفى أبو علي مصطفى... القائد الجامع والمتحدّي حتّى الشهادة

جماهير شعبنا البطل:

نحيي هذا العام ذكرى استشهاد قائدٍ متميّز، ومفكّرٍ فذّ، ومقاتلٍ صلبٍ وعنيد، وعلى الرغم من استشهاده قبل 22 عامًا، نكتشف عمق فكره النضالي في كلّ مرّةٍ يخوض فيها شعبنا معركةً جديدةً في إطار الحرب الشاملة مع الصهيونيّة وكيانها العنصري.

هذا القائدُ الوطني الأممي العمّالي المنشأ، ذو الفكر القتالي الثوري، وضع لنا منهجًا صارمًا للنضال والقتال حتّى الشهادة، مؤكّدًا على طبيعة العدوّ الاستيطانيّة الكولونياليّة الاستعماريّة الفاشيّة والعنصريّة، وطبيعة المعركة الشرسة والدمويّة مع هذا العدو، راسمًا بدمه الخيار النضالي الأصوب، والكفاح المسلّح لمواجهة هذا الكيان.

مَنْ منا لم ترتسمْ مقولة "الشهادة رأس حربة المواجهة" في ذهنه، ومَنْ منا لا يدرك اليوم عمق هذه المقولة، وكيفيّة إدراك المقاتلين لها في كلّ المدن الفلسطينيّة في نابلس وجنين وغزة، هذه المقولة التي أكّد عليها الشهيد الرفيق المقاتل تامر الكيلاني والرفيقان المقاتلان حمزة مقبول وخيري شاهين، اللذان استشهدا تحت راية كتائب الشهيد أبو علي مصطفى بعد تنفيذهما عمليّةٍ بطوليّةٍ، استحضارًا واقتداءً بنهج القائد الشهيد أبو علي مصطفى وكل السائرين على هذا الطريق. فهذا القائد قائدٌ جامعٌ تحدّى الاحتلال حتّى إلى ما بعد الشهادة، حين أكّد قبيل شهادته، ردًّا على التهديدات التي أطلقها الاحتلال ضدّه، قائلًا "لا أحد يرهبنا لا شارون ولا دبّاباته ولا طائراته"، حيث كان المجرمُ شارون رئيسًا لحكومة الكيان آنذاك، واليوم يردّد المقاتلون الفلسطينيّون المقولة ذاتها، ردًّا على كلّ من يهدّدهم. فلا أحد يهدّدهم لا طائرات ولا دبّابات العدو، فهم أرادوا لأنفسهم الهدف ذاته أن يكونوا شهداء وعلى "رأس حربة المواجهة".

ففي ذكرى استشهاد القائد الوطني الكبير أبو علي مصطفى، شعبنا يعيد التأكيد على طبيعة العدوّ الدمويّة التي تحاول تكريس ذاتها وتطبيعها باستثمار سلام الانهزام والتسويات الهزيلة لمحاولة فرض الاستسلام على الشعب الفلسطيني من خلال فوهات المدافع، وقذائف الطائرات.

يرسم الشهيد القائد، ومن بعده من المقاتلين خارطة الوطن، بالدم ليعيد أبو علي مصطفى حتى وهو شهيد تحديه للاحتلال، ويعاند بدمه وفكره، ألَّا سلامَ مع هذا العدو... لا مفاوضات ولا صلح معه، وألَّا سبيلَ إلا بمواجهته بالخيار النضالي الأرقى والأصوب، المقاومة بأشكالها كافةً وعلى رأسها المقاومة المسلّحة.

يا جماهير شعبنا:

إنّنا، وفي الوقت الذي نحيي فيه ذكرى مدرسة النضال والقتال والشهادة التي عبرت عنها جبهتكم الشعبيّة وكرّسها أمناؤها العامون جورج حبش، أبو علي مصطفى، أحمد سعدات؛ نؤكد في هذه المناسبة على استمرار نضالنا ومقاومتنا وقتالنا للعدو الصهيوني، وانحيازنا للهمّ الشعبي، وحفاظنا على الإرث الوطني لمؤسّسات شعبنا، ووقوفنا إلى جانب الخيار الشعبي والوطني للدفاع عن هذه المؤسّسات أمام محاولات تقزيمها والاستيلاء أو السيطرة عليها أو تذويبها أو استبدالها.

كما وسنواصل دفاعنا المستميت عن القضيّة الوطنيّة متسلّحين بوحدة الموقف مع القوى الحيّة الثوريّة كافةً، مكرّسين نهجي (وحدة - نقد - وحدة) بما يؤسّس لمواجهة المشاريع الخارجة عن تقاليدنا ومؤسّساتنا الوطنيّة، وحمايةً للمشروع الوطني الفلسطيني الذي دفع أبو علي مصطفى دمه ثمنًا لهذا المشروع، وكل شهداء شعبنا.

ونحن نؤكد انحيازنا الكامل لخيار المقاومة، فإنّنا نؤكّد ألَّا مساومةَ على هذا الخيار أو النهج، رغم حرصنا ووعينا الدقيق لمتطلّبات المرحلة وكلّ مرحلة، فشعار "تحرير فلسطين من نير المشروع الصهيوني والاحتلال" هو هدفنا السامي والدائم، وفلسطين هنا تعني كلّ فلسطين من نهرها إلى بحرها من رفح حتّى الناقورة" هذا الهدف الذي خطّه واستشهد من أجله الشهيد القائد أبو علي مصطفى... نعاهده وكل الشهداء أن نبقى محافظين على هذا الهدف حتى إنجازه.