مركز فلسطين: نتيجة كثافة الاعتقالات أوضاع قاسية للأسرى في مراكز التوقيف

السجون.jpg

مركز حنظلة_فلسطين المحتلة

أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى أنّ مراكز التوقيف شهدت في الأسابيع الأخيرة اكتظاظ متزايد نتيجة تصاعد عمليات الاعتقال التي تنفذها قوات الاحتلال يوميًا ويعاني فيها الأسرى من أوضاع قاسية.

وأوضح مركز فلسطين أنّ الاحتلال صعَّد بشكل ملحوظ من عمليات الاعتقال بين المواطنين الفلسطينيين بحيث لا تكاد تمر ساعة بدون تسجيل حالة اعتقال أو أكثر من أنحاء الأراضي الفلسطينية حيث يفرج عن بعضهم بعد التحقيق لساعات على الحواجز أو داخل المستوطنات القريبة بينما يتم نقل الآخرين مباشرة إلى مراكز التوقيف التحقيق وعددها يتجاوز 7 مراكز.

وأشار مدير المركز الباحث رياض الأشقر إلى أنّ مراكز التوقيف المختلفة تكتظ بالمعتقلين وخاصة مركز توقيف عوفر الذي يصل عدد الموقوفين بداخله أكثر من (140) أسيرًا، رغمأان طاقته لا تستوعب هذه الأعداد، كذلك مركز توقيف (عتصيون) الذي تصاعدت فيه الأعداد بشكل لافت ووصلت إلى (50)، معتقل رغم انه مخصص لاستقبال (25) أسيرًا فقط في وقت واحد، ومركز توقيف حوارة كذلك تصاعدت فيه أعداد الموقوفين.

وأشار الأشقر إلى أنّ سلطات الاحتلال تتعمد إطالة فترة توقيف الأسرى في مراكز التوقيف والتحقيق لتصل إلى 3 شهور كاملة وذلك لمضاعفة معاناتهم حيث يقبعون في ظروف قاسية ومأساوية تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الآدمية ويعانون أوضاعًا حياتية قاسية ومزرية للغاية.

وبين الأشقر أنّ الأسرى في مراكز التوقيف يعانون أشد المعاناة نظرًا لكونهم في مراحل الاعتقال الأولى ولا تتوفر لديهم أدنى مقومات الحياة البسيطة، ويتعمد الاحتلال تغليظ العقوبة للتأثير على نفسياتهم وتحقيق سياسة الخوف والردع، لذلك يمارس بحقهم كل أشكال الإنتهاك ويحرمهم من أبسط حقوقهم الإنسانية، ولا يملكون سوى الملابس التي اعتقلوا فيها، ولا توفر لهم الإدارة سوى فرشة قديمة مهترئة وغطاء خفيف عبارة عن "بطانية متسخة".

كما تفتقر مراكز التوقيف إلى الأكل الكافي والماء الصالح للشرب، والمياه الساخنة، بينما يعاني عدد منهم من أمراض مختلفة ولا توفر لهم إدارة السجون أي علاج مناسب أو رعاية طبية حقيقية، كما لا تتوفر وسائل تهوية في ظل ارتفاع درجات الحرارة، إضافة إلى معاناة النقل بسيارة البوسطة إلى المحاكم والتي تعتبر رحلة عذاب.

وتطرق الأشقر إلى معاناة الأسرى في مركز توقيف "عتصيون" الذي يقع بين مدينتي بيت لحم والخليل والذي يعتبر من أسوأ تلك المراكز حيث تنتشر في زنازينه الرطوبة والعفن بشكل كبير، كما تجبر عناصر الإدارة الأسرى على التعري بحجة التفتيش الشخصي إمعانًا في انتهاك كرامة الأسرى، وتقدم الإدارة للأسرى طعامًا منتهي الصلاحية وتحتجزهم فى بركسات حديدية شديدة الحر فى الصيف والبرودة فى الشتاء.

كذلك يعاني الأسرى في مركز توقيف "حوارة" أوضاعًا حياتية قاسية ومزرية للغاية تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الآدمية، كما أن إدارة المعتقل لا توفر المياه الساخنة للاستحمام منذ أكثر من أسبوعين، إضافة إلى عدم وجود ملابس وفرشات للنوم للأسرى وتوفر الإدارة فقط بطانيات عفنة تفوح منها روائح كريهة، إضافة إلى تعمدها تجاهل الحالات المرضية فى المركز.

وطالب الأشقر المؤسسات الإنسانية والحقوقية الدولية، بزيارة مراكز التوقيف للإطلاع على حقيقة ممارسات الاحتلال اللاإنسانية بحق الأسرى والتي تصل إلى جرائم الحرب، والضغط على الاحتلال للالتزام بمعايير القانون الإنساني في التعامل مع الأسرى وتوفير مستلزماتهم الحياتية وتقصير مدة وجودهم فيها.