مركز فلسطين: قرارات بن جفير وضعت السجون على برميل بارود متفجر

السجون.jpg

مركز حنظلة_فلسطين المحتلة

حذر مركز فلسطين لدراسات الأسرى من أنّ الأوضاع في سجون على برميل بارود قد ينفجر في أي لحظة نتيجة سياسات وقرارات بن جفير التعسفية والعدوانية بحق الأسرى.

وقال مركز فلسطين أنّ "بن جفير" منذ أن توليه وزارة الأمن الداخلي للاحتلال والتي تشرف بشكل مباشر على السجون وهو يواصل اشعال الحرائق داخل السجون، بزياراته وتوصياته المتشددة لخنق الأسرى والتضييق عليهم، والتي تترجم عمليًا بمزيد من القمع والتنكيل والاعتداء على الأسرى ومصادرة حقوقهم والتي كان آخرها قرار تقليص زيارة الأسرى لمرة كل شهرين.

وأوضح مدير المركز الباحث رياض الأشقر أنّ السجون على صفيح ساخن، والأوضاع مهيأة للانفجار في كل وقت، والأسرى يجهزون أنفسهم لمعركة طويلة لمواجهة قرارات بن جفير العنصرية بحقهم والدفاع عن حقوقهم التي انتزعوها بالشهداء والاضرابات والتضحيات طول عشرات السنين، ولن يسمحوا بتمرير تلك القرارات والعقوبات مهما كان الثمن.

وكشف الأشقر أنّ الأسرى تحدوا الوزير المتطرف "بن جفير" منذ اللحظة الأولى التي حاول فيها فرض سياساته العدوانية عليهم والتي بدأها بوقف عمل المخابز داخل السجون، وتقليص مدة استخدام الحمامات وتقليل كمية المياه، ثم اتبعها بتحميل الأاسرى تكلفة العلاج، وتصعيد الاعتقال الإداري والضغط من أجل إقرار قانون إعدام الأسرى وإقرار حملة تنقلات جماعية واسعة.

وبين الأشقر أنّ الأسرى خاضوا عدة جولات احتجاج مع إدارة السجون خلال الشهور الماضية منها أعاده الوجبات، وإعاقة الفحص الأمني، ولبس ملابس السجن، والتهديد بخوض إضرابات مفتوحة عن الطعام في أكثر من محطة، واستطاع الأسرى بوحدتهم وثباتهم ومواقفهم الشجاعة وضع حد لتغول "بن جفير" على حقوقهم وانتزاع قرار بوقف الكثير من العقوبات التي فرضت عليهم.

وأضاف الأشقر أنّ "بن جفير" عاد مرة أخرى بقرار تعسفي يتعلق بتقليص الزيارات والذي تعتبر خط أحمر لا يمكن تجاوزه، واعتبره الأسرى مساس بالحياة اليومية، وبمثابة صب للزيت على النار، لذا قرروا العودة مرة أخرى إلى تصعيد خطواتهم الاحتجاجية والإعلان عن إضراب مفتوح عن الطعام في الرابع من سبتمبر الجاري وهم بذلك يعطون فرصه أخرى للاحتلال للجم قرارات الوزير المتطرف وعدم الانصياع لها.

وبيَّن الأشقر أن "بن غفير" يتحرك ويمارس عنصريته على الأسرى بضوء أخضر من حكومة الاحتلال المتطرفة وهو بذلك يستمر فى إشعال النار داخل السجون وخارجها، حيث أن الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة لن يسمحوا بالاستفراد بالأسرى وتركهم يواجهون قرارات الاحتلال الفاشية لوحدهم وأي مساس بالأسرى هو اعتداء على الشعب الفلسطيني بأكمله، ولن يمر مرور الكرام ولن يقف عند حدود السجن.

وطالب الأشقر الكل الفلسطيني الاستعداد لمساندة الاسرى بوضع برنامج نضالي مكثف لدعمهم بكل الوسائل والأدوات لوقف حماقات المتطرف بن جفير بحقهم.