مركز فلسطين: المتطرف بن غفير يواصل إشعال الحرائق داخل السجون والأوضاع تتجه نحو التصعيد

زيارة بن غفير للسجون.jpeg

مركز حنظلة_فلسطين المحتلة

أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن وزير أمن الاحتلال المتطرف "بن جفير" يواصل اشعال الحرائق داخل السجون، بزياراته وتوصياته المتشددة لخنق الأسرى والتضييق عليهم، والتي تترجم عمليًا بمزيد من القمع والتنكيل والاعتداء على الأسرى.

واعتبر مركز فلسطين أن ما جرى قبل أيام ويجري اليوم في سجن النقب الصحراوي هو ترجمة عملية لزيارة المتطرف "بن جفير" للسجن قبل ثلاثة أيام وإعطاء الضوء الأخضر لإدارة السجن لممارسة مزيد من القمع والتنكيل بالأسرى في السجن والاستمرار في سياسة النقل الجماعي وإغلاق الأقسام وتوزيع الاسرى وتشتيتهم بين السجون.

من جانبه أوضح مدير المركز الباحث رياض الأشقر أن تدهور الأوضاع في السجون بشكل واسع بداية العام الجاري بعد زيارة أجراها بن جفير لسجن نفحة كان نتج عنها إصدار تعليمات وقف إدخال الخبز للسجون، وتقليص مدة استخدام الحمامات وكذلك تقليص كمية المياه.

ثم قرر عقب اجتماعه مع مفوضة إدارة السجون الإسرائيلية "كاتي بيري" بناء أقسام جديدة في سجون نفحة وعوفر وغيرها، وتمديد فترة عقوبة الاعتقال الإداري للأسرى الامر الذي أدى الى اشعال السجون في ذلك الوقت، وقرر الأسرى البدء في العصيان وصولًا إلى الإضراب المفتوح عن الطعام في الأول من شهر رمضان الماضي، لوضع حد لتغول "بن جفير" على حقوقهم.

وأشار الأشقر إلى أن الأسرى علقوا في ذلك الوقت خطوة الإضراب بعد وعود إدارة السجون بوقف العقوبات التي فرضت بتعليمات بن غفير، لكن سرعان ما عاد الاحتلال إلى التماهي مع توصيات بن غفير والذي قام بجولة على عدة سجون من بينها هداريم وعوفر وجلبوع والنقب، وأعطى تعليمات مباشرة بسحب إنجازات الأسرى والتضييق عليهم.

إضافة إلى دعم "بن جفير" المباشر لقانون إعدام الأسرى، وقرار حرمان الأسرى من تغطية العلاج وإجراء العمليات الجراحية وعلاج الاسنان، ومشروع قانون سحب "الإقامة" من الأسرى الفلسطينيين من داخل الخط الأخضر والقدس المحتلة.

وبيَّن الأشقر أن "بن غفير" لديه رؤية وخطة كاملة وواضحة وتم منحه صلاحيات واسعة من حكومته المتطرفه لتنفيذ هذه الخطة للتضيق على الأسرى وسحب منجزاتهم بحجة أنهم إرهابيين يعيشون فى ظروف مرفهه ويجب وقف هذه الحياة المرفهه كما يصفوها، وهذا ما لا يمكن أن يقبل به الأسرى بعد عشرات السنين من الألم والمعاناة والشهداء والجرحى والإضرابات عن الطعام.

وتوقع الأشقر أن الأيام القادمة ستشهد تصعيد واسع من الأسرى دفاعًا عن حقوقهم، ووقف الهجمة الشرسة بحقهم في سجن النقب وبقية السجون، مشيرًا إلى أن السجون على صفيح ساخن، وخاصه أن الأسرى كانوا يستعدون لخوض مواجهة واسعة ضد سياسة الاعتقال الإداري المتصاعدة وهناك خطوات احتجاجية يخوضها الأسرى فى عوفر منذ اسبوعين.

وطالب الأشقر بوضع برنامج نضالي مكثف لإسناد الأسرى ودعمهم بكل الوسائل والأدوات لوقف حماقات المتطرف بن جفير بحقهم، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة لن يسمحوا بالإستفراد بالأسرى وتركهم يواجهون قرارات حكومة الاحتلال المتطرفة لوحدهم وأي مساس بالأسرى هو اعتداء على الشعب الفلسطيني بأكمله، ولن يمر مرور الكرام.