لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة تدعو قادة الفصائل المجتمعين بالقاهرة إلى طي صفحة الانقسام القاتمة

الأسرى.jpg

مركز حنظلة_فلسطين المحتلة

دعت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة، اليوم الأحد، قادة وممثلي القوى والفصائل الفلسطينية المجتمعين في القاهرة إلى طي صفحة الانقسام القاتمة، مؤكدين أن استعادة الوحدة الوطنية ضرورة وطنية وشرعية ووجودية، معتبرين أنّ وثيقة الوفاق الوطني "وثيقة الأسرى" تشكل أرضية خصبة للوحدة والعمل الوطني والسياسي المشترك.

وأكدت اللجنة، في بيان صحفي نشره "مركز حنظلة"، على ضرورة إعادة الاعتبار لهذه الوثيقة والعمل على تطويرها بحيث تشمل الكل الفلسطيني في كافة أماكن تواجده ولجوئه وشتاته كمدخل يسهم في وضع أسس الوحدة الوطنية الراسخة والشراكة الحقيقية التي يستعيد بها شعبنا المناضل قراراته وقوته ومناعته الوطنية على طريق الحرية والاستقلال والعودة وتحرير الأسرى.

وأضافت: إننا -ومعنا شعبنا العظيم- نرقب باهتمامٍ شديد اجتماعكم الوطني في عاصمة العرب القاهرة الأبية، متطلعين لأن يكون هذا اللقاء بمثابة نقطة التحول الاستراتيجية في تاريخ شعبنا، والتي ستكفل حتمًا تصويب البوصلة واستعادة الوحدة الوطنية على قاعدة الشراكة الكاملة في كافة الأطر والتشكيلات، بدءًا من منظمة التحرير الفلسطينية وصولًا للسلطة وكافة الأطر الشعبية والنقابية، شراكة مؤسسة على قاعدة برنامج كفاحي وسياسي موحد، تضمن تشييد الأسس المتينة والانطلاقة المتجددة في مواجهة التحديات الكبرى، وفتح كافة جبهات الصراع في مواجهة منظومة الاستعمار الاستيطاني الصهيوني ميدانيًّا وسياسيًّا ودبلوماسيًّا وقانونيًّا وثقافيًّا.

وتابعت: ولكم فينا -نحن الأسرى- من كافة القوى الوطنية والإسلامية المتوحدين في الخندق المتقدم خير مثال، إذ أنه وخلال قرابة العامين نجحنا بوعي وإرادة وتصميم في استعادة وحدتنا الوطنية بعد سنين عجاف من الفرقة والاختلاف، مما مكننا من مواجهة وإسقاط سياسات وإجراءات فاشية كانت تنوي حكومة الاحتلال العنصرية تنفيذها بحقنا، حيث شكلت وحدتنا السامية سدًّا منيعًا في وجه الاحتلال الغاشم بكل أجهزته العسكرية والأمنية القمعية.

جدير بالذكر أنه من المقرّر أنّ ينطلق اليوم في مدينة العلمين بجمهورية مصر العربية، اجتماعًا وطنيًا فلسطينيًا تشارك فيه العديد من الفصائل الفلسطينيّة، وذلك لبحث الوضع الفلسطيني الداخلي وبحث وضع استراتيجية للتصدي لحكومة الضم الصهيونيّة.