مركز فلسطين: محاكم الاحتلال تصدر 1610 قرار اعتقال إداري خلال النصف الأول من العام

الاعتقال الإداري.jpg

مركز حنظلة_فلسطين المحتلة

أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى أنّ سلطات الاحتلال صعَّدت بشكل غير مسبوق خلال العام الجاري من اللجوء لإصدار الأوامر الإدارية بحق الأسرى، حيث أصدرت محاكم الاحتلال (1610) قرار إداري خلال النصف الأول من العام الجاري. 

وأوضح مركز فلسطين أنّ من بين القرارات الإدارية التي صدرت منذ بداية العام (795) قرار تجديد اعتقال إداري لفترات أخرى تمتد ما بين شهرين إلى 6 شهور، ووصلت إلى 5 مرات لبعض الأسرى، بينما (815) قرارات صدرت بحق أسري للمرة الأولى، غالبيتهم أسرى محررين أعيد اعتقالهم مرة أخرى.

وأوضح مدير المركز الباحث رياض الأشقر أنّ الاحتلال يستغل إجازة القانون الدولي لاستخدام الاعتقال الإداري بشكل استثنائي وبقيود مشدده، ضمن اعتبارات خاصة، ويمارسها بشكل عقاب جماعي بحق الشعب الفلسطيني حيث اخضع عشرات الآلاف لهذه السياسة التعسفية منذ عام 1967.

وأشار الأشقر إلى أنّ الاعتقال الإداري طال كافة فئات المجتمع الفلسطيني، ووصل للمرضى المصابين بأمراض خطيرة، حيث يعتقل الاحتلال الأسيرين عبد الباسط معطان (50 عامًا) من بلدة برقة قضاء رام الله والأسير عبد الناصر عدنان الرابي (52 عامًا) من قلقيلية وهما مصابان بمرض السرطان وحالتهم الصحية صعبة للغاية، كما يعتقل 3 أسيرات في الإداري، و18 قاصرًا.

وكشف الأشقر أنّ الأسرى الإداريين كانوا على موعد في الأول من تموز الجاري مع خوض إضراب مفتوح عن الطعام تحت شعار (ثورة حرية _ انتفاضة الإداريين)، احتجاجًا على تصاعد سياسة الاعتقال الإداري بحق الأسرى بشكل كبير جدًا، الأن لجنة الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال قررت في اللحظات الأخيرة إرجاء الإضراب من أجل إتاحة الفرصة أكثر لاستكمال الحوار مع إدارة السجون بعد إبداء الاحتلال نوعًا من التعاون فى الاستجابة لمطالب الأسرى والموافقة عليها وفي حال لم يتم التجاوب معهم، سيتم العودة إلى الإضراب مرة أخرى.

وبين الأشقر أنّ أعداد الأسرى الإداريين ونتيجة تكثيف إصدار الأوامر الإدارية، ارتفعت  بشكل كبير جدًا هو الأعلى منذ العام 1989 حيث وصل عدد الأسرى الإداريين حاليًا إلى ما يقارب من (1200) أسير، بينما بلغت أقصاها خلال سنوات انتفاضة الأقصى في شهر نيسان 2003 إلى 1140 أسير.

واعتبر الأشقر أنّ الاعتقال الإداري هو اعتقال سياسي لا يخضع لأي مسوغ قانونى أو ملفات إدانة أو محاكم عادلة لذلك يستخدمه الاحتلال بشكل موسع خلافًا لكل الاعتبارات التي وضعها القانون الدولي عندما أجاز استخدامه بشكل طارئ.

واعتبر الأشقر أنّ خطورة الاعتقال الإداري تتمثل في سياسة التجديدات المتتالية بحق الإداريين حيث أن أكثر من 80% من المعتقلين الإداريين حاليًا جدد لهم الإداري على الأقل مرة واحدة، ووصلت الى 5 مرات لبعض الأسرى بحجة الملف السري وتوصيات المخابرات التي تشرف على هذا الملف بالكامل.

وجدد الأشقر مطالبته المؤسسات الدولية التدخل بشكل عاجل لوقف هذه المجزرة بحق أعمار الأسرى، ووضع قيودًا صارمة على فرض الاعتقال الإداري، كما طالب السلطة الفلسطينية برفع ملف الاعتقال الإداري إلى المحاكم الدولية بشكل عاجل.