انتصار جديد للمناضل صلاح الحموري: محكمة ليون الإدارية تسمح بتنظيم مؤتمر حول فلسطين والاستعمار رغم الضغوط الصهيونية لمنعه

صلاح الحموري.jpg

خاص_مركز حنظلة

حقق المحامي الفلسطيني المقدسي المبعد إلى فرنسا صلاح الحموري وحركة التضامن مع الشعب الفلسطيني في فرنسا انتصارًا جديدًا بعد سماح القضاء الفرنسي بعقد مؤتمر في مدينة ليون الفرنسية أمس الخميس يتحدث عن الاستعمار والفصل العنصري على أرض فلسطين المحتلة، والذي مُنع بموجب مرسوم بلدي بسبب "مخاطر الإخلال بالنظام العام".

أصبح هذا الناشط الدؤوب، الذي أبعده الاحتلال الصهيوني من فلسطين في كانون الأول (ديسمبر) 2022، صوتًا مهمًا في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، حيث وجه قرار المحكمة بالسماح بالمؤتمر ضربة كبيرة للوبي الصهيوني في فرنسا، بعد قرار رئيس بلدية ليون غريغوري دوسيه بحظر هذا المؤتمر الذي دعمه حوالي خمسة عشر جمعية وحزبًا سياسيًا بحجة خطر الإخلال بالنظام العام. "حسب تبريرهم.

مع العلم أن هذه هي المرة الثانية التي يتخذ فيها السيد دوسيه قرارًا بفرض رقابة على صلاح الحموري، على الرغم من أن مدينة ليون خططت لجعله مواطنًا فخريًا في ديسمبر 2022 (تم إلغاء الحفل نفسه قبل أيام قليلة) كما يؤكد ذلك. 

وقد أيد المحافظ هذا القرار تحت حجج كاذبة وخطيرة، وهو "الاهتمام المزعوم بمشاعر الجالية اليهودية" في تواطؤ واضح مع الجالية اليهودية في فرنسا مما يثبت دعمه الواضح للممارسات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، ولسياسات قمع أنشطة التضامن مع الفلسطينيين.  

في مواجهة هذا القرار السياسي الفاضح ، تم تقديم استئناف إلى محكمة ليون الإدارية عصر أمس الخميس التي بدورها أوقفت تنفيذ مرسوم البلدية بمنع المؤتمر.

في استدلالها، اعتبرت قاضية المرافعات أنه "لا صحة لمزاعم عمدة مدينة ليون والمحافظ بأن السيد حموري، خلال المؤتمرات التي نُظمت في مدن أخرى في فرنسا ، كان من الممكن أن يدلي بملاحظات يحتمل أن تخضع لعقوبات جنائية أو لخلق اضطرابات في النظام العام".

بدوره، عَدّ الرفيق توم مارتن الناطق باسم رابطة فلسطين ستنتصر في فرنسا هذا الانتصار على اللوبي الصهيوني والرقابة للسلطات الفرنسية انتصارًا جماعيًا لمؤيدي المقاومة الفلسطينية.

وأشار مارتن في تصريح خصه لمركز حنظلة أن المناضل صلاح الحموري أصبح متحدثًا رسميًا مهمًا للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين في فرنسا.

وأضاف مارتن بأن هذا الانتصار القانوني هو هزيمة جديدة لمؤيدي الاحتلال الصهيوني الذين يشنون حملة مسعورة لعرقلة حرية التعبير للمحامي الفرنسي الفلسطيني صلاح الحموري، مؤكدًا أن أفضل رد لمواجهة حملات الترهيب والرقابة هذه هو تعزيز التضامن في كل مكان مع فلسطين ومع المعتقلين السياسيين الفلسطينيين البالغ عددهم 5000 معتقل، والذي أصبح صلاح الحموري متحدثًا مهمًا باسمهم في فرنسا.

وختم تصريحه مشددًا على أن الصهاينة وحلفائهم لن يتمكنوا من إسكات صوت صلاح الحموري، الذي سيبقى صادحًا من أجل فلسطين والأسرى.