خلال مسيرةٍ نظّمتها "الشعبية" بغزّة..

السلطان: ندعو لبلورة خطة وطنية شاملة وعاجلة للتصدي لسياسة الإهمال الطبي بحقّ الأسير وليد دقة

مسيرة الجبهة بغزة4.jpeg

مركز حنظلة_غزة

قال مسؤول مكتب الشهداء والأسرى والجرحى في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عوض السلطان: إنّ الأسرى في سجون الاحتلال يتعرّضون لهجمةٍ احتلاليّةٍ شرسةٍ يواصل من خلالها انتهاج سياسة التعذيب والإهمال الطبيّ بحقّ عشرات الأسيرات والأسرى المرضى، ويُعدّ الوضع الصحي المتدهور للقائد الأسير والمفكّر وليد دقة مثالًا ناصعًا على هذه السياسة الإجراميّة الصهيونيّة التي يمارسها الاحتلال بحقّ هؤلاء الأسرى، التي تكثّفت بأوامر من المجرم الفاشي ابن غفير وحكومة الاحتلال.

وأضاف السلطان في كلمةٍ له خلال الوقفة والمسيرة الداعمة والمساندة للأسير دقة، أنّه ما زال يعاني من وضعٍ صحيٍّ متدهورٍ دون تشخيصٍ دقيقٍ لأوضاعه الصحيّة، أو توفير العلاج المناسب له، ما تركه فريسةً لانتكاساتٍ خطيرة، وتعرّضه لمضاعفات العملية التي أجراها، مضيفًا: "إنّ هذا الكيان الصهيوني الذي يحرم 33 طالبًا من اجتياز امتحان الثانوية العامة، الذي يقيّد الأسرى المرضى في أسرتهم بقيود وسلاسل حديديّة، ويمارس سياسة الإعدام البطيء بحقّ عشرات الأسرى المرضى الذين يكابدون أمراضًا خطيرة، كالسرطان والقلب والكلى، ويتفنّن في ابتداع سياساتٍ لقمع الأسرى وتعذيبهم، ويثبت أنّه الاحتلال الأكثر إجرامًا وانحطاطًا وتوحّشًا وفاشيةً في هذا العالم".

وحمّل السلطان باسم الجبهة الشعبية الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن التدهور الخطير في الوضع الصحي للأسير القائد وليد دقة، واستمرار معاناة عددٍ كبيرٍ من الأسرى المرضى، مُحذّرًا من تداعيات استمرار الوضع الصحي للأسير القائد وليد دقة.

وتابع: "على العدو المجرم أن ينتظر ردات فعل غير متوقعة ستفتح الباب على مصراعيه أمام تفجيرٍ كاملٍ للأوضاع في حال إصرار العدو الصهيوني على تنفيذ سياسة الإعدام البطيء بحقّه"، مُطالبًا الصليب الأحمر ومنظّمة الصحة العالميّة والمؤسسات الحقوقيّة لتحمّل مسؤوليّاتها العاجلة في إدخال طواقم طبية متخصّصة لعلاج الحالات المرضيّة المزمنة والعاجلة داخل السجون، ومنها الوضع الصحي للأسير القائد وليد دقة، الذي بحاجةٍ إلى تشخيصٍ عاجل ومتابعة الحالة الصحيّة له، وتوفير الأدوية اللازمة، ونقله إلى مستشفى خاص تتوفّر فيه كلّ أشكال الرعاية.

ودعا السلطان إلى بلورة خطة وطنية شاملة وعاجلة على المستويات كافةً للتصدي لسياسة الإهمال الطبي التي ينتهجها الاحتلال الصهيوني بحق عشرات الأسيرات والأسرى، وخاصة الأسير القائد وليد دقة، ووضع كل الآليات والبرامج الضاغطة على الاحتلال لحثه على إنهاء معاناة الأسرى المرضى، على أن تكون ضمن هذه الخطوة الوطنية العاجلة، ضرورة التخلص من النزعة الموسمية للتعامل مع قضية الاسرى، وتبني مواقف عملية قادرة على اتخاذ مواقف جريئة وشجاعة تكسر التابوهات وتفرض إرادة شعبنا على الاحتلال، وكسر كل المعادلات التي سعى الاحتلال إلى تكريسها بحق الحركة الأسيرة، وهذا يتطلب تصعيد الاشتباك على خطوط التماس والحواجز العسكرية ومفارق الطرق والقرى والمخيمات لنصرة الأسرى، وهي دعوةٌ مفتوحةٌ لجماهير شعبنا للانخراط الكامل في هذه الأنشطة والفعاليات والانتفاضات والحراكات الشعبية إسنادًا للأسرى.

كما وطالب لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في جلستها القادمة الثالثة والخمسين إلى تبني قرارات واضحة ضد جرائم الاحتلال المرتكبة بحق الحركة الأسيرة، وخاصة سياسة الإهمال الطبي، ودعا المؤسسات الفلسطينية الرسمية، خاصة القنصليات والسفارات الفلسطينية إلى تحمل مسؤولياتها عبر البدء بعملية توثيقٍ لكل الحالات المرضية داخل السجون، ووضع الرأي العام الدولي أمام تفاصيل جريمة الإهمال الطبي التي يمارسها الاحتلال لعشرات الأسيرات والأسرى، على طريق محاصرة الاحتلال ونزع الشرعية عنه وطرده من المؤسسات الدولية، ومحاكمة قادته باعتبارهم مجرمي حرب في محكمة الجنايات الدولية. .

وشدد السلطان في كلمته على أهمية الدور الإعلامي في استمرار التغطية الإعلامية على ما يتعرّض له الأسرى في سجون الاحتلال، خاصة الأسرى المرضى من حربٍ صهيونيّةٍ ممنهجة. وتسليط الضوء على وجهٍ خاص على معاناة الأسير القائد وليد دقة الذي يتعرّض لسياسةٍ انتقاميّةٍ ممنهجةٍ تستهدف الإعدام البطيء له، موجّهًا تحية تقديرٍ إلى الفعاليات الوطنية والمجتمعية والقوى والمؤسسات والشخصيات الوطنية والاعتبارية والأطر والنقابات المتعددة التي شاركت في خيمة الاعتصام التي أقامتها لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة إسنادًا للأسير القائد وليد دقة.

وختم مسؤول مكتب الشهداء والأسرى والجرحى في الجبهة الشعبية كلمته بالقول: "نحن على ثقةٍ بأنّ إرادة الأسرى وصمودهم وتضحياتهم ستظل أقوى من كلّ وسائل البطش والتعذيب وسياسة الإهمال الطبي، وستنتصر على السجان الصهيوني. لذا يجب علينا جميعًا أن ننخرط بشكلٍ كاملٍ وفعّالٍ في كل الفعاليات المساندة للأسرى، وللأسير القائد وليد دقة، ولتوجيه رسائل للعدو الصهيوني والمجتمع الدولي الصامت صمت القبور بأن الشعب الفلسطيني لا يترك أسراه يعانون، وأنه بكل مكوناته يقف معهم ومع قضيتهم العادلة، وسيبذل الغالي والنفيس وسيستخدم كل أشكال المقاومة من أجل إنهاء معاناتهم على طريق تحريرهم".

مسيرة الجبهة بغزة3.jpeg
مسيرة الجبهة بغزة2.jpeg
مسيرة الجبهة بغزة1.jpeg
مسيرة الجبهة بغزة.jpeg