بقلم الأسير: باسل الأسمر

مقال في يوم الأسير الفلسطيني

سنابل وباسل.jpg

خاص_مركز حنظلة

في يوم الأسير فكرت مليًا ومليًا.. ماذا سأكتب في يوم الأسير؟ وقد تشابهت الكلمات وتزاحمت  كعادتها في كل يوم وذكرى ومناسبة من فرط استخدامها من جهة ومن جهة أخرى لا تجد لها قرارًا..

أكتب عن أسير شهيد كان يسكن معي وراقبناه وهي تسوء حالته وحالتنا يومًا بعد يوم حتى فارقنا وفارق الحياة وأحلامه وآماله وأسرته التي أحب والتي كان سيبنيها وكل شيء أحبه ومات.. تمامًا كأي رقم..

أم أكتب عن أسير مريض أرهقه المرض وبالمناسبة هو فعلًا لا زال يتألم في هذه اللحظة بل ويصرخ من وجعه حتى راحت الحياة تجف في عروقه وسار يتعجل لحظة الخلاص والتلاشي كمن سبقوه من شهداء وهو ينتظر التحرر والتحرير..

ام أكتب عن أحلامٍ وعمرٍ أخذا بالذبول وهما ينتظران الصبح القريب وقد مر (21 عامًا) في الأسر والغياب..

سأكتب عن ضرورة الوحدة الوطنية!! وضرورة إنهاء الانقسام!! وضرورة رأب الصدع!! و..

سأكتب بأن زوجتي سنابل بخير وهي في طريقها لإنجاب طفلنا الأول وكلنا بخير والأمور تمام!! 

وبذلك أكون وطنيًا وحدويًا صنديدًا وسعيد في أسري.. 

ولتذهب حريتي للجحيم

عشتم وعاش يوم الأسير البطل!!