لتعليق الجسر..

"الانطلاقات" والأسرى مبادرة وحدوية

فلسطين.jpg

مركز حنظلة_غزة

لطالما عَبّر الأسرى عن الفهم السياسي السليم لطبيعة المرحلة، وطبيعة دورهم، وفي إمكانيات تقديم مبادرات وطنية وسياسية كاستجابةٍ منهم للتحديات التي تواجه شعبنا، وعلى هذا الأساس كانت معظم نضالاتهم لها بعُد سياسي وطني، وضمن هذا المنطق جاءت وثيقة الأسرى 2006.

اليوم يُقدم الأسرى في بعض السجون مبادرة صغيرة، ولكنها ضخمة برسالتها، تقوم على الاحتفال بالانطلاقات للقوى والأحزاب الفلسطينية (الجبهة الشعبية 12/11، حماس 14/12، وحركة فتح1/1، وقبلهم الجهاد وغيرها) في يومٍ واحد، واعتباره يوماً وطنياً، ففي "هداريم" يتم الاحتفال بالانطلاقات بشكلٍ موحد، وفي "عوفر" اتفقت الفصائل على اعتبار يوم 21/12، يوماً وطنياً للاحتفال بالانطلاقات بيومٍ جماعي كمبادرةٍ رمزية تُعبّر عن ضرورة تجسيد الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات التي تهدد المشروع الوطني الفلسطيني، وتعليقاً منهم للجرس للتحذير من المخاطر التي تستهدف مشروعنا الوطني، وفي مواجهة الحكم اليميني الفاشي في دولة الكيان

إن المبادرة اليوم يمكن أن تنتقل إلى السجون الأخرى، ولكن المهم هنا، أن تنتقل المبادرة إلى الشارع الفلسطيني لاعتبار الانطلاقات الفلسطينية مناسبةً لتكريس الوحدة الوطنية، ومناسبةً لتصعيد الاشتباك مع الاحتلال، فالانطلاقة لها بعد رمزي على المستوى الطقوسي، ولها بعد يمكن أن يحمل صبغة حزبية فئوية ضيقة، ويمكن أن يَتحّول ليوم وطني يُعبّر عن الهوية الوطنية الجامعة، لذا فالدعوة اليوم وعبر هذه النافذة لترسيخ مفاهيم الانطلاقات كيومٍ وطني، وأيام اشتباك مفتوح مع الاحتلال، فإصرار الأسرى على إحياء الانطلاقات هو إصرار على هويتهم السياسية والوطنية.

إدارة مركز حنظلة