في ذكرى عملية السابع عشر من أكتوبر المجيدة..

منظمة الجبهة الشعبية في سجون الاحتلال: رصاصاتنا كثر وبنادقنا لم تصدأ بعد

أسرى 17 أكتوبر.jpg

مركز حنظلة_غزة

أصدرت منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سجون الاحتلال بيان صحفي نشره مركز حنظلة المختص في شؤون الأسرى والمحررين على شرف الذكرى الـ 21 لعملية السابع عشر من أكتوبر المجيدة.

وقالت المنظمة، بأن في مثل هذا اليوم تمر علينا الذكرى الواحدة والعشرون للرد الثوري والوعد الصادق.. نهج الرأس بالرأس.. عندما تمكنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى من الاقتصاص من العدو الصهيوني ردًا على اغتيال القائد والمعلم الأممي والثوري والوطني الكبير أبو علي مصطفى أميننا العام،  ورغم أن دماء جميع الصهاينة لا تفي دماء الشهيد أبو علي، إلا أن رد الكتائب كان مزلزلًا وغير مسبوقًا في تاريخ الصراع مع الاحتلال، فكانت رصاصات الكتائب في رأس وزير السياحة الصهيوني العنصري رحبعام زئيفي.

وأشارت بأن الجبهة نفذت وعدها برد بمستوى جريمة الاغتيال، وكانت كلمات الرفيق الأمين العام خليفة أبو علي وحامل الراية الرفيق أحمد سعدات "أبو غسان" مرشدًا في طبيعة الرد على هذا الاحتلال، فلن ننسى كلماته حين قال " العين بالعين.. والسن بالسن.. والرأس بالرأس".

وأفادت المنظمة بأن اليوم وبعد هذه السنوات على هذا الرد العظيم، تقف أمام متغيرات جديدة بدأت تنشأ على الساحة الفلسطينية منها ضعف السلطة الفلسطينية، وتراجع الدور القيادي للفصائل الفلسطينية، وتصاعد الفعل المقاوم على الأرض، بما يشير إلى أن اندلاع الانتفاضة الثالثة بدأت تلوح بالأفق. 

وأشارت بأنه حان أوان المواجهة الشاملة مع الاحتلال وتصعيد الفعل المقاوم ضده، فلن ينتظر شعبنا أحدًا متلكًأ ويتهرب من هذا الاستحقاق، فعلينا أن نكون بمستوى الحدث والتطورات وعلى جهوزية واستعداد، إن كان على مستوى قيادة العمل الميداني الوطني والشعبي،  أو المواجهة المفتوحة مع الاحتلال بكافة تشكيلاته من أجهزة أمنية ومستوطنين، والذين يستيبيحون أرضنا ودمائنا ويقتلون وينهبون.
 

وأكدت المنظمة على عدة نقاط وهي:

أولًا: أهمية رص الصفوف داخل البيت الفلسطيني، وتعزيز التنسيق الميداني المشترك في مواجهة الاحتلال. 

ثانيًا: تُشكّل الوحدة الوطنية سر الانتصار، لذلك يجب استثمار نتائج الحوار الوطني في الجزائر لإنجاز المصالحة واستعادة الوحدة، وفاءً لشعبنا وعرفاناً للشقيقة الجزائر. 

ثالثًا: تصعيد الضغط الشعبي على السلطة لإجبارها على إنهاء اتفاقيات أوسلو  المهينة والاستخدامية، والتزاماتها الأمنية والسياسية والاقتصادية.

رابعًأ: ضرورة العمل اليوم وليس بعد فوات الأوان من أجل تشكيل قيادة ميدانية موحدة تقود العمل على كافة المستويات الشعبية العنيفة وغير العنيفة.

خامسًا: دعوة الشعوب العربية وقواها الوطنية والمجتمعية والنقابية والأكاديمية لنبذ اتفاقيات السلم وعلى رأسها اتفاقية "ابراهام" المتخاذلة ودعم المنتفضين  والمقاومين في فلسطين.

وفي ختام بيانها أكدت منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سجون الاحتلال بأن هذه الذكرى الخالدة بأن لا سبيل للخلاص من الاحتلال إلا بالمواجهة والصدام المباشر مع العدو الصهوني وعملائه والخونة، وتوسيع دائرة الاشتباك المفتوح  معه في كل الساحات، وإعادة الاعتبار لأساليب العمل الثوري التي اسُتخدمت سابقاً وأثبتت نجاعتها، وأيضاً الاعتماد الكامل على دور الجماهير في حسم الصراع والمعركة.. فلا حرية لفلسطين.. لا خلاص لشعبنا من الاحتلال أو شعوبنا العربية من الاستعمار إلا بإسقاط ما يُسمى اتفاقيات السلام والتطبيع.