تحرر بعد اعتقال دام عشرون عامًا..

مقابلة خاصة مع القائد الأسير المحرر شادي الشرفا "الجزء الأول"

FB_IMG_1649187488690.jpg
المصدر / القدس-حنظلة:

غزة-القدس-حنظلة:

أفرجت سلطات الاحتلال يوم الثلاثاء الماضي الموافق 5/4/2022م عن الأسير المقدسي القيادي وعضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية "شادي الشرفا " (44 عامًا) من حي واد الجوز في القدس بعد قضاء عشرين عاما في سجون الاحتلال، وأجرت غرفة تحرير مركز حنظلة اليوم مقابلة خاصة مع المفرج عنه "الشرفا":

سنبدأ بالسؤال الاعتيادي.. ما هو المشاعر التي راودتك لحظة التحرر؟!

السؤال يبدو اعتياديًا لكن من الصعب شرح هذه المشاعر أو كلمات توصف هذا الشعور فهي خليط من المشاعر المختلطة والمتشابكة بين الخوف والفرحة والارتباك والتوتر خاصة بعد اعتقالي لساعات في مركز تحقيق المسكوبية بعد الأفراج عني لكن لا شك أنه شعور لم أعشه في حياتي.

كيف هي الأوضاع في السجون بعد عملية "نفق الحرية" والهجمة الشرسة التي شنتها إدارة مصلحة السجون ضد الأسرى؟

عملية نفق الحرية أخذت بعد مهم جدًا من الناحية السياسية وكان اتخاذ إدارة مصلحة السجون كافة الإجراءات الصارمة بحق الأسرى بتوجيه سياسي أيضًا، وكانت هناك حالة من الإرباك لدى رجالات مصلحة السجون وظهرت لديهم بوادر الانتقام وبعضهم أخذ المسألة باعتبار شخصي، فترة صعبة جدًا ولكن الإجراءات التي تم اتخاذها جزء منها لم يطبق أصلًا أو حاولوا تطبيقها فقط قبل شهر ونصف ووضعت الحركة الأسيرة برنامج الخطوات التصعيدية وتوقفت الهجمة بشكل عام، لكن ما زال وضع أسرى الجهاد الإسلامي على وجه الخصوص ليس كالسابق ولا زالت هناك مطالب وأعطت الحركة الأسيرة مهلة للإدارة حتى شهر أكتوبر/2022 للاستجابة للمطالب الأخرى.

من المتعارف عليه أن رفاق الجبهة الشعبية في سجون الاحتلال هم أصحاب الفكر والثقافة والأيدولوجيا..حدثنا عن الرفاق في الجبهة الشعبية في السجون.. كيف حولوا "مقبرة الأحياء" إلى مدارس ثورية وفكرية وثقافية وخرجوا منها هذه الكادرات التنظيمية؟

من المهم أن نقول أن رفاق الجبهة الشعبية ما زالوا حتى هذه اللحظة محافظين على البرامج الثقافية والتنظيمية والتحشيد والتعبئة ومستمرة بشكل دوري ولك تنقطع رغم كل الظروف التي تحدث وحدثت في السجون، وبشكل عام تم كسر فكرة مقبرة الأحياء وبجهود ومشاركة كل الفصائل والحركة الأسيرة لبناء واقع اعتقالي أفضل يكون مدرسة لتخريج المناضلين والثوريين.

وفي فترة اعتقالي أخذ المنحى التعليمي في السجون جوانب أخرى بعد أن كان مقتصرًا فقط على الثانوية العامة وأصبح بإمكان الأسرى الالتحاق في الجامعات. 

كيف أمضيت هذه الـ20 عامًا داخل السجون؟ وكيف أثر ذلك على تكوين شخصيتك؟!

من الصعب اختصار عشرون عامًا في بضع كلمات ولكن أبرز المحطات التي خضتها كانت إما محطات إضرابية لها علاقة بخطوات تصعيدية وتحدي ومواجهة لعنجهية السجان الصهيوني وإضرابات مفتوحة عن الطعام حيث خضت وشاركت بـ11 إضرابًا عن الطعام جزء منه إضرابات جماعية والآخر كان فردي تضامنًا مع أسرى إداريين.

وخلال الـ20 عام كرست وقت وجهد كبير في المطالعة والقراءة والدراسة والتعلم والتحقت لاحقًا في الجامعة وكان لها دور كبير في صقل شخصيتي وخاصة برنامج الماجستير في سجن هداريم وهذا فتح لي آفاق كثيرة في المجالات المنهجية والأكاديمية.

وبالرغم من صعوبة وصفي لهذه العشرون عامًا إلا أنها هي لا زالت صغيرة من عمر النضال الوطني الفلسطيني ولا تقارن مع تضحيات الآخرون الذين قدموا الكثير من أجل هذه القضية العادلة.

سيرته الذاتية:

الأسير المقدسي : شادي "محمد رجائي" أحمد الشرفا.

تاريخ الميلاد : 23/4/1977م.

مكان الاقامة : وادي الجوز قرب باب الساهرة في قلب القدس.

 الانتماء :- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

 الحالة الاجتماعية :- أعزب.

 المؤهل العلمي :- تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدرسة الفرير الفرنسية في القدس، وقد واظب على مسيرته التعليمية، ونجح في امتحان التوجيهي مرتين، و حاصل على شهادة البكالوريوس من الجامعة العبرية، واجتاز العديد من الدورات المهمة وحاصل على شهادة البكالوريوس من جامعة القدس أبو ديس في العلوم السياسية بتقدير جيد جداً، وحصل على شهادة الماجستير في الدراسات الإقليمية من جامعة القدس بتقدير جيد جدًا، وحاصل على شهادة الماجستير من جامعة القاهرة تخصص أإارت مؤسسات وحصل على المشروع بتقدير جيد جداً، وحاصل على درجة الماجستير من جامعة American Academ Management جيد جداً.

  التهمة الموجهة إليه:- الإنتماء الى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ووجهت له " 38 " ولكنه أنكرها حيث انه لم يعترف بأي منها.

مكان الاعتقال: سجن ريمون

 تاريخ الاعتقال : 6/4/2002م

تاريخ الافراج:- 5/4/2022م حكم عليه :20 عاما