ارتباط بالمؤبد..قصة اللقاء وعزيمة سنابل

الأسير المناضل باسل الأسمر يعقد قرانه من داخل السجون

باسل-الأسمر-و-سنابل-الراعي.jpg
المصدر / غزة-حنظلة:

عن إيهاب الريماوي:

كان الثاني والعشرين من شباط /فبراير الماضي استثنائيا بالنسبة لسنابل الراعي، ففي ذلك اليوم تمكنت طواقم منظمة الصليب الأحمر الدولي من زيارة خطيبها الأسير باسل الأسمر، الذي وقع فيها على توكيل لشقيقه يمكنه من الارتباط بسنابل.

حاول الصليب الأحمر توصيل التوكيل في شهر تشرين ثاني/ نوفمبر العام الماضي لباسل من بلدة بيت ريما شمال غرب رام الله، القابع في سجن إيشل، والمحكوم بالسجن المؤبد و20 عاما، إلا أن محاولتهم لم تنجح، وواصلوا المهمة حتى نجحوا في ذلك قبل ثلاثة أسابيع.

بداية القصة كانت في شهر تموز/ يوليو العام الماضي عندما كانت سنابل (32 عاما) من مدينة قلقيلية في زيارة لشقيقها شاهر الراعي الذي يقضي حكما بالسجن الإداري، وعلى شباك الزيارة تعرفت على باسل (46 عاما) عن قرب، ذاك الذي سمعت عنه، وكان في ذات يوم يتصدر عناوين نشرات الأخبار، بعد اتهامه وعدد من رفاقه باغتيال وزير السياحة “الإسرائيلي” السابق رحبعام زئيفي، في السابع عشر من شهر تشرين أول/ أكتوبر عام 2001، حيث اعتقله الاحتلال وهدمه منزله في العام ذاته.

لم تكن سنابل تتوقع أن يتوج لقائها الأول بباسل بالارتباط، ورغم أن مدته قصيرة، إلا أنه كان كافيا لباسل بأن يعجب بها، ويخطبها لاحقا من شقيقها الأسير شاهر.

أعلنت سنابل عن ارتباطها بباسل قبل عدة أيام، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، حيث سيكون حفل عقد قرانهما يوم السبت المقبل، وسيكون شقيقه نائل وكيلا عنه بالتوقيع، وحينها ستتمكن من زيارته ولقائه للمرة الأولى، حتى وإن كانت من خلف جدار زجاجي.

تؤكد سنابل: "خطوتي كانت عن قناعة تامة، فمصيري ارتبط بباسل المحكوم بالسجن المؤبد، لكن لدي إيمان قوي بأنه سيخرج عاجلا أم آجلا، ولن يبقى طويلا في الأسر، وسأبقى بانتظاره”.