الشهيد القائد: محمد يوسف الخواجا

ذكرى استثنائية لرجل استثنائي

IMG-20210601-WA0000.jpg
المصدر / غزة-حنظلة:

غزة-حنظلة:

توافق اليوم الذكرى السنوية الـ 45 لاستشهاد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية ومسؤولها العسكري في الضفة محمد يوسف الخواجا (أبو شادي) في زنازين سجن رام الله.

وللخواجا المعروف في الأوساط العسكرية الفلسطينية بكنيته أبو شادي مكانة خاصة في عقول أبناء شعبنا وتحديداً من دخل منهم السجون....فالأستاذ وأمين المكتبة على ما في الصفتين من هدوء هو ذاته القيادي المتقدم في صفوف الجبهة الشعبية وخبير المتفجرات في منظماتها العسكرية والمنظر للإشتراكية العلمية في مواقع القتال وبين الجماهير.

هكذا كان محمد إستثناء في كل شيء رجل من زمن آخر كل طهرانية الأرض ومبدأيته...يقول معاصروه أنه كان كثوري نزل من الجبل حديثاً لم تلوثه ولم تُبَهِت مبادئه...ظل على صفائه ومثاليته حتى قضى شهيداً....فعندما كان الاعتراف في زنازين التحقيق الصهيونية قاعدة والصمود إستثناء....كان الخواجاً هو هذا الاستثناء فكرة من لحم ودم تسير بين الناس وتقاتل لأجلهم....

لم يغرق في التفاصيل آمن أن دوره هو أن يقاتل العدو خارج السجون وداخلها وإقتنع أن اعترافه سيقود أعداد من رفاقه للسجون وبالتالي لن يتسطيع بعدها أن ينظر في عيون أطفالهم فإتخذ قراره ومضى صمود حتى النهاية....لا تعذيب ولا وعيد....لا تهديد ولا إجرام يمكن أن يحرك عضلة اللسان التي ظلت ساكنة حتى قضى صاحبها شهيداً تحت سياط الجلادين داخل سجن رام الله المركزي في مثل هذا اليوم عام 1976.

نبذة عن حياة الشهيد : 

*-ولد الشهيد البطل في قرية نعلين ـ قضاء رام الله عام 1950 من أسرة فلاحية فقيرة، وقد أنهى دراسته الثانوية عام 1967 بتفوق. وسافر إلى عمان وهناك التحق بالجبهة الشعبية و تلقى عدة دورات عسكرية في الأغوار "دورة متفجرات ـ دورة كوادر عسكرية" وقد تفوق فيها. 

*-عاد إلى الأرض المحتلة وأنهى دراسته في معهد المعلمين وعين مدرساً في القدس قبل أن تعتقله سلطات الاحتلال عام 1970 حيث امضى في المعتقلات سنتين ونصف. استطاع من خلالها أن يطور نفسه بشكل خلاق فقد تعلم اللغة العبرية والإنجليزية إضافة إلى الدراسات الفلسفية والاقتصادية .

*-اعتقلته سلطات الاحتلال مرة أخرى عام 1973 وأمضى في المعتقل عاماً بأكمله.

*-بعد خروجه من السجن في المرة الثانية أسس مكتبة الفكر الجديد في مدينة البيرة، عمل من خلالها على نشر الفكر الثوري، .

*-اعتقل للمرة الثالثة في 28/5/1976 بعد أن أصبح لدى العدو الصهيوني قناعة بأنه من القادة البارزين للجبهة الشعبية في الداخل .

*-أمام صمود الخواجا في وجه الجلادين ورفضه الإدلاء بأية كلمة أو معلومة حول الثورة، قاموا بتصفيته تحت أبشع وأقسى أنواع التعذيب في زنازين معتقل رام الله، بتاريخ 1/6/1976 ليرحل شهيداً تاركاً خلفه مدرسة نضالية عنوانها الاعتراف خيانة ومن بعده سار أجيال من رفاقه على ذات الدرب مرددين شعاره الأثير : إن كان لا بد من التضحية فليكن بالحياة لا بالشرف..