كتبت الأسيرة المحررة دعاء الجيوسي

غزة للسيف والضيف

IMG-20210527-WA0002.jpg

بقلم : دعاء الجيوسي

قافلة عتيقة

قبل الزمان

عبرت الصحراء...

على شاطئ كنعان

في حمى صخرة

وضعت وليدة وَ مَضّت

فتاة مليحة...إسمها غزة

تَمُد ضفيرتها حد الماء

ترفع عقيرتها بالنداء

وتمضي

بين غارة وأخرى

تتفقد أهدابها

تفتح أبوابها

 للضيف

تعانقه وتغني

هذا أَبُرُ الأبناء

وعد السماء

تخفيه عن كل العيون

تحت الجلد في ثنايا الجفون

تُطَبُب روحه والسيف

تحمله وتمضي

بين موتين...و على شفا حربين

تُطلِقَهُ في البرية

وترقب الطراد

على صفحة البلاد

وتهتف ربي أيارب العباد

هذا قرارة القلب...وكل الحب

هذا ضيفي وسيفي

نزل وحيداً لعاد...

وذات العماد

برز يقاتل ثمود

هذا إبن الوليد العود

سيفك ويومك الموعود

فَرُدُهُ إلي سالماً....

في ساحة القتال

يعلو الصخب

والغضب

تلهج بالدعاء عكا 

و تصلي للنصر 

يافا وبيسان والنقب..

 في لمحة عين يعود

تحته جواد يركض بخبب

يترجل وينادي المدينة

ها قد عّدت يا أم 

قتلت عاد على باب الخليل

وذبحت ثمود بين الرملة والجليل

وربي إنني كنت في المعركة 

أضربهم مرة بالسيف 

وأخرى أصرخ أنا الضيف

ولست أدري أقضوا بحد السيف 

أو ماتوا من إسم الضيف...

ولكنهم ماتوا....