كتاب على شكل حلقات يكتبها الأسير الأديب كميل أبو حنيش..

الكتابة والسجن، الحلقة السابعة والعشرون والأخيرة "الكتابة والأصدقاء"

f6d2772b-6d2d-4c16-aebd-9f708be1bff4.jfif
المصدر / السجون-حنظلة

فتحت لنا الكتابة من قلب السجن -في البداية- كوةً صغيرة في جدار السجن السّميك، ثمّ ما لبثت أن أخذت تتسع مع الوقت لتغدو نافذة تطل بنا على العالم، وشيئًا فشيئًا تحوّلت النافذة إلى آفاق شاسعة، حتّى خيّل للبعض منّا أنّنا لم نعد في السجن، بعد أن تحرّرنا من فكرته التي كانت أشبه بورمٍ سرطانيّ يتضخم ما لم نسعَ لاستئصاله، فكان القلم خير مبضعٍ للعلاج، ولقهر القيد وتحطيم الجدران. نجحنا بفعل الإرادة وبفضل الأصدقاء الذين كانت لهم تلك القلوب الحانية، والعقول المستنيرة والكلمات الطيّبة. تسرّبت كلماتنا خارج الأسوار، وصار بمقدور العالم أن يتعرّف علينا، ويطلّ على أوضاعنا. وعزاؤنا رغم سنوات القهر والمعاناة، بأنّ صار لنا قراء وتصل كتاباتنا إلى كلّ مكان في العالم. 

وكواحدٍ من كتّاب الأسر، وبعد رحلة طويلة مع الكتابة من قلب السجن، وما رويته من تفاصيل في سلسلة هذه الحلقات، أقول بأنّني حظيت بمئات من الأصدقاء وكان بوسعي بحدود المعقول، الاطّلاع على رسائلهم وتضامنهم وتشجيعهم، ولولاهم ولولا مواقفهم، وكلماتهم الدّافئة لما كان بالإمكان المثابرة والمواصلة بهذه الرّحلة. 

أبدأ بشقيقي العزيز كمال (أبو هادي) الذي رافقني بهذه الرّحلة منذ البداية، وبذل جهودًا مضنية في متابعة الإصدارات والمقالات ونشرها، وإقامة العلاقات والمشاركة في الأنشطة الإعلاميّة والثّقافيّة، حتّى صارت لديه خبرة جيّدة في المقابلات الصحفيّة والإعلاميّة، وأيضًا في النّشر والتّوزيع وأتقن دوره جيدًا، وعمل معي ومن أجلي بلا كللٍ أو ملل، وتواصل نيابة عنّي مع الآلاف من القرّاء والأصدقاء، وواكبني طيلة هذه السّنوات بتوفير كلّ ما يلزمني داخل السجن، وبالأخص إدخال المئات من الكتب إلى السجن فكان نعم الأخ ونعم الصّديق. 

لقد استقطبت هذه الكتابات أعدادًا كبيرة من المهتمّين، وساهم العديد منهم في أداء أدوار مهمّة في إثراء الكتابة داخل السجن، في محطّات مختلفة خلال هذه الرّحلة، فكان معظمهم من المتطوّعين الذين ساهموا بالتّسجيل والطباعة والنّقد والنشر وإبداء الملاحظات المهمّة، وجمع الكتب وعقد اللّقاءات الثقافيّة والإعلاميّة، والتشجيع والمؤازرة. ولقد ذكرتُ الكثيرين منهم أثناء هذه الحلقات. وأعيد ذكر أسماءهم للتأكيد على المحبّة والاعتزاز والتّقدير الذي أكنه لكلّ واحد منهم. 

أبدأ بالعزيزة رغد فنّه التي رافقتني مدة عامين في التسجيل والطباعة، ووالدها الأستاذ أبو أحمد فنّه الذي ساهم في عملية التّدقيق اللّغوي وتسجيل رأيه وملاحظاته في العديد من الكتابات من ناحية لغويّة وفنيّة. 

كما ساهم الأصدقاء: أحمد المصري، وسامية رشاد، وميرال الدّجاني في تسجيل وطباعة العديد من المواد الكتابيّة طوال أكثر من عام، أمّا العزيزة ناديجدا اللفداوي فقد توّلت طباعة هذه الحلقات، وتوّلت احترام قرمش مهمّة تدقيقها من ناحية لغويّة، أما الصديقة العزيزة عفاف خلف فقد أشرفت على هذه الحلقات وإعادة قراءتها وإعدادها للنشر، وقد أدّت هذه الصديقة والكاتبة المبدعة من خلال تفاعلنا اليومي الهاتفي دورًا مهمًا في العام الأخير، في المساعدة وإبداء الرأي في الكثير من الكتابات وقصائد الشّعر، وتناقشنا معًا لساعات طويلة حول الأدب والشعر والثقافة والسياسة فكان لآرائها دورٌ بارز في تطور العمل الكتابي، وإنقاذ الكثير من القصائد التي كنتُ على وشك التّخلي عنها. 

وعلى صعيد النّقد والتدقيق اللغويّ وإبداء الرأي في العديد من الكتابات فقد أقمتُ علاقات صداقة مميزة مع عدد من النقاد والأدباء المتخصصين. ومن بينهم الصديق العزيز الدكتور عبد المجيد حامد الذي رافقني في هذه العملية منذ أكثر من عشرة أعوام، ودقّق لغويًا عددًا من الإصدارات. والدكتورة أمل أبو حنيش التي لم تدخر جهدًا منذ أكثر من ثلاث سنوات في التدقيق اللغويّ لمعظم الروايات وبعض الأعمال الأخرى رغم مشاغلها الكثيرة وانهماكها في العديد من النشاطات، وإلى جانبهم الدكتور عادل الأسطة، والدكتور محمود العطشان، والدكتور نادي الديك لآرائهم النقديّة المهمّة وكتابتهم للمقدّمات والتدقيق اللغويّ وتفاعلنا الدائم حول كلّ ما من شأنه أن يرتقي بالعمل الأدبيّ والثقافيّ داخل السجن. 

أمّا الصديق فراس الحج محمّد، فقد أدى دورًا مهمًا في العامين الأخيرين، وقدّم أكثر من خدمة في مجالات متعددة، وكان متاحًا طوال الوقت ولم تنقطع اتصالاتنا طوال هذه المدّة. تجادلنا لساعات طويلة في مجمل الكتابات والأنشطة، وقدّم رأيه بصراحة ودون مجاملة في العديد من الإصدارات وكتب عنها. وكان لكتبه النقديّة والشعريّة التي أرسلها لي إلى السجن، أثر بارز في تطوير كتاباتي النقديّة وإرشادي للعديد من أساليب النقد ومذاهبه. 

أمّا الصديق رائد الحواري، الناشط في الكتابة بصورة مثابرة ومميّزة، فقد كان لكتاباته عن الكثير من الإصدارات وقصائد الشعر والمقالات الأدبية، دور بارز في تعريف القرّاء بأدب السجن، وأصدر كتابًا قبل بضعة أشهر عن هذه الكتابات. فكان التعارف بهذا الرجل وما يحمله من سجايا وقيم إنسانيّة وأخلاقيّة بمثابة ثروة حقيقيّة، ومكسب شخصي أعتز به، فهذا الرجل المبدع والكاتب الذي لا يشق لقلمه غبار استطاع أن يطور بثقافته الواسعة أسلوبًا نقديًا مميزًا. كتب العشرات وربّما المئات من المقالات النقديّة التي كانت تنشر على عشرات المواقع الأدبيّة، فكان لتفاعلنا الدائم أن ألهمني للكثير من الأفكار، وحفزني لمواصلة الكتابة بلا أيّ كلل.

ويتعيّن عليّ الإشارة بالبنان للجهود الكبيرة التي يبذلها الصديق المحامي حسن عبادي منذ عامين، فقد بادر بزيارة عدد من الأسرى في السجون، وزيارة ذويهم، والكتابة عن كل زيارة كما كان شعلةً متأجّجة بالعمل والنشاط في الكتابة عن الأسرى وكتاباتهم، والمشاركة في الأنشطة الإعلاميّة والثقافيّة وإطلاق إصدارات الأسرى، أمّا الحملة التي أطلقها وأشرف عليها (لكل أسيرٍ كتاب) فساهمت في إيصال المئات من الكتب والإصدارات إلى السجن، وأدت إلى تعريفنا بعدد كبير من الكتاب والروائيين والشعراء الذين لم تصلنا إصداراتهم يومًا، وأدّت هذه العملية إلى تعارفنا الشخصي على العديد منهم، والكتابة عن إصداراتهم ومؤلفاتهم وتعريفنا بعدد من الكتّاب والمثقّفين من خارج فلسطين من مختلف القارات وإيصال إصداراتنا وكتاباتنا إليهم، وكانت زوجته سميرة رفيقته في هذا المشروع الثقافيّ، وكان لمشاركتها مع حسن في مختلف الأنشطة والفعاليات الثقافيّة، وإبدائها للرأي في الكثير من الكتابات، أثرٌ بالغ ومميّز، ولفت الانتباه إلى عددٍ من الإضاءات أو الثغرات في العديد من الكتابات. 

كما تابع الصديق الدكتور عقل صلاح مجمل الكتابات السياسيّة من مقالات ودراسات بحثية، وكان لرأيه، بوصفه متخصصًا في العلوم السياسيّة، أثرٌ مهمّ في تطوّر هذه الكتابات، وعملنا معًا، كما أسلفتُ في حلقة سابقة، على إصدار كتابٍ مشترك بعنوان "دولة بلا هوية" ولم يبخل عليّ يومًا في النصيحة والإرشاد بهدف تطوير هذا النوع من الكتابات ومساهماته المهمّة في تدقيق الأبحاث والدراسات وإعدادها للنشر. 

كما وأذكر الصديق العزيز ناصر أبو خضير (أبو عنان) الذي رافقني لبضعة أشهرٍ في رحلة السجن، وكان أثناء اعتقاله يطلع على العديد من الكتابات المختلفة (رواية، قصيدة، مقالة، دراسة، ...الخ) ويبدي العديد من الملاحظات المهمة قبل تسريب الكتابات ونشرها، وكان لأسلوبه اللاذع في النقد أن أسهم في تطور هذه الكتابات لا سيما الدراسات. وواصل هذا الصديق بعد تحرره من الأسر متابعة هذه الكتابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولا يزال يمطرني بدعابة، بالانتقادات اللاذعة التي بالفعل تسهم في تقدم وتطور هذه الكتابات وتساعد في إنضاجها. 

والصديق العزيز بكر رمضان صاحب دار الشامل للنشر على الجهود الرائعه التي يبذلها في طباعة ونشر اعمالي واعمال الاسرى الادبيه 

وكان لانتشار هذه الكتابات وتواصلها أن أكسبتني المئات من الأصدقاء من روائيين وشعراء وكتاب ومثقفين وإعلاميين وقراء عاديين ومهتمين بما ينشر من ساحات الأسر. بعضهم ربطتني به علاقة شخصية مباشرة من خلال الهاتف، وبعضهم الآخر بصداقةٍ عن بعد، فتفاعلنا معًا وتجادلنا في الأدب والثقافة والشعر والسياسة والسجن، وكتبنا عن مؤلفات بعضنا البعض، وشاطرونا محنة القيد وشاطرناهم همومهم وأحلامهم ومشاريعهم وأفكارهم. أبدأ بالصديقة العزيزة المناضلة وداد البرغوثي أستاذة الإعلام في جامعة بيرزيت، والروائية المبدعة، التي لم تسلم من مضايقات العدو في العامين الأخيرين من اعتقال وإقامة جبرية وهدم للبيت واعتقال الأبناء، ولم تبخل يومًا في المساعدة. والصديقة الرفيقة المناضلة والأسيرة المحررة رولا أبو دحو أستاذة الدراسات النسويّة في جامعة بيرزيت التي كانت هي الأخرى تساهم بملاحظاتها ورأيها في الكثير من الكتابات. وكذلك الشاعرة والمبدعة نداء يونس، وتفاعلنا الدائم حول الشعر والأدب بشكل عام وما تبادلناه عن آراء حول الشعر والشعراء. وأذكر أيضاً الشعراء الذين ربطتني بهم علاقات صداقة: والشاعر عبد القادر ذياب من تركيا ، و أسامة ملحم، وشذا أبو حنيش، واماني سراحنه ، ومرزوق حلبي، وآمال عواد ورضوان، وإسماعيل حاج محمد، وإيمان زيّاد، وجمعة الرفاعي، وروز الشوملي، وعبد الرحيم الشيخ، ورزان بنورة، وعبد السلام عطاري، ومازن دويكات، وأذكر أيضاً الصديق المحامي محمد الشايب. 

وأذكر أيضًا الكتاب والروائيين: إبراهيم جوهر، ورجاء بكرية، وسامية قزموز، وأكرم مسلم، ومصطفى عبد الفتاح، وأماني الجنيدي، وأسماء ناصر أبو عياش، ونزهة الرملاوي، وعائشة عودة و لينا الشخشير .

ويسرني أن أذكر الصديقة الإعلامية والشاعرة منال الزعبي التي كتبت ونظمت عدداً من التقارير الإعلاميّة واللقاءات المتلفزة. وأيضًا الإعلامية والشاعرة المتألقة قمر عبد الرحمن الناشطة في نشر إبداعات السجون وتسجيل بعض القصائد الشعرية بصوتها ونشرها وتنظيم بعض الحلقات الإعلاميّة التي تختص بأدب السجون. 

لم تقتصر صداقاتنا على الساحة الفلسطينيّة بل تعدتها لتشمل المئات من الأصدقاء في مختلف الساحات العربية في مختلف أنحاء العالم. فكان لهذه الكتابات أن جمعتنا بالكثيرين ممن لم يبخلوا علينا بكلماتهم الدافئة وآرائهم ورسائلهم وكتاباتهم. 

الابنة العزيزة صفا أبو تركي، تلك الفتاة السوريّة التي عانت ويلات الحرب واللجوء، لم تشغلها المأساة عن متابعة الكتابة من داخل السجون الاسرائيليه. ونشأت بيننا علاقة وجدانيّة منذ سنوات، واختارت أن أكون أبًا لها، وقبلت بها ابنة عزيزة، ألهبت مشاعري بحضورها في القلب. ومنحتني الكثير من الدفء والحب، فكتبتُ لها وكتبتُ عنها وألهمتني بالمزيد من القصائد وما يمكن أن يُقال عن مشاعر الأبوة المكبوتة. 

وحنان بكير الكاتبة والإنسانيّة الحالمة التي لها نصيب كبير من اسمها، اختارتني ابنًا لها، تلك التي لم يشغلها رغد الحياة ونعيمها في اسكندنافيا، عن الانهماك في متابعتي ومشاطرتي هموم الحياة ومعاناة الأسر، ولطالما أمطرتني بمشاعرها وبالصور الجميلة والمشاهد الخلابة في تلك البلاد، فأقمنا جسرًا بين زمنين غير عاديين، زمن الأسر وزمن الحياة بذروة عبيرها في تلك البقعة الساحرة من العالم. 

وأذكر من الأصدقاء أيضّا محمد مشّة، ونيفين عياصره من الأردن، اللّذين شاركتهما في كتاب أدبيّ يروي عن العلاقات الإنسانيّة في زمن الوباء، والأصدقاء الآخرين من الأردن في مجموعة أكثر من قراءة: عبد السلام صالح، وأحمد أبو سليم، وصفاء أبو خضرا، والروائية ليلى الأطرش، والمفكّر فيصل دراج الذين ساهموا جميعًا في أنشطة وكتابات ولقاءات ثقافيّة تخص أدب السجون. 

وأيضًا ساحة الجزائر وما قدمته الصحافة الجزائريّة لخدمة الأسرى وأخبارهم وإنتاجاتهم، وأخصّ بالذكر الصديق خالد عز الدين ونشاطه وجهده المثابر على هذا الصعيد، وهذه الصحافة العربية الأصيلة وتخصيصها لملحقات في صحفهم تنقل أخبار الأسرى الفلسطينيين وإبداعاتهم وإسهاماتهم الكتابيّة.

ولا يفوتني أن أذكر عددًا من الأصدقاء عن بعد في مختلف الساحات العربيّة الذين أدّوا أدوارًا مختلفة في خدمة الأسرى وكتاباتهم: الصديق العزيز حسن الحاج من المغرب على اهتمامه بأدب السجون وقضايا الاسرى والاعلاميه الرائعه منى يحياوي من المغرب والصديقة العزيزة جمانا العتبة من ليبيا ومقالاتها ورسائلها الدافئة. والصديقة العزيزة مادونا عسكر. وميّادة الكيلاني وفاطمه ابراهيم من لبنان، والناقد المصري سامي ناصف والشاعره حنان محمود من مصر وهادية حساني ولجين حسن من تونس، والشاعره وضحى مخلوف ، والكاتبه الاعلاميه نوار الشاطر ، وربا الأطرش من سورية. 

كما وأذكر العزيزتين رشا الطرابلسي من سورية، وجميلة سلامة من الأردن اللتين عملتا على تدقيق القصائد الشعرية عن بعد، وكذلك الإعلاميّة الأردنيّة أسماء عواد. 

وفي الختام يتعين عليّ أن أذكر الدور الذي أدّته وزارة الثقافة ممثّلة بوزيرها عاطف أبو سيف، والشاعر عبد السلام العطاري المسؤول عن قسم المطبوعات، وكذلك هيئة الأسرى والمحررين، في نشر وطباعة الثقافة الفلسطينية وتعزيز التفاعل بين أدب السجون وما تنتجه الساحة الثقافيّة الفلسطينيّة في مرحلة التّحرر الوطني. 

كما واتقدم بالشكر الجزيل الى اتحاد الكتاب الاردنيين على مبادرتهم لطباعة روايتي الجهة السابعه والشكر الجزيل ايضا الى اتحاد الكتاب العرب فرع سوريا على مبادرتهم لطباعة ديوان الشعر الخاص بي على شاكلة الفجر .

تعارفنا من خلال الكتابة على الكثير من الأصدقاء الرائعين والمخلصين في الساحتين العربيّة والفلسطينيّة، ولا يزال الكثير من الشرفاء والمبدعين لم نتعرف عليهم بعد الذين ينبغي تفجير طاقاتهم. نحن لا نستجدي أحدًا بالكتابة عنّا أو متابعة ما نكتب. وجمهور الأصدقاء الذين باتت تربطنا بهم علاقات وثيقة يدركون بأنّنا وإيّاهم تجاوزنا مسألة المجاملات وإغداق العطف على الأسرى. فالأسير يتمتّع بالأنفة والكبرياء، ويدرك رسالته النضاليّة والثقافيّة. وهؤلاء الأصدقاء الرائعون يعرفون واجبهم الوطني والإنساني جيدًا فالساحة مفتوحة للجميع لكلّ من يرغب في المساهمة والكتابة والتفاعل. مثلما كانت مفتوحة لحسن ورائد وفراس وقمر وعفاف واحترام وحنان وعقل وعبد القادر وخالد وحسن ومنى وجمانا ولينا ومادونا وربا وأمل وأحمد ودعاء ومحمد ومالك ووداد وعبد المجيد وعادل وفيصل ولجين وفاطمه ونداء وأيمن وناصر وصفا وصفاء وآمال وسميرة ورولا وعبد السلام ومنال وحنان وشذا واماني ومصطفى ووضحى ونوار ورشا وجميلة وكمال ورغد... وسلسلة طويلة من الأصدقاء، وستظلّ هذه الساحة مفتوحة أمام الجميع، ولكلّ من يرغب في العمل معنا في البحث عن أصداء الكلمة الجميلة ونشرها، وتثوير كل ما هو مبدع وصادق ومخلص ومقاوم وثائر وجمالي ومثمر في هذا الزمن المفتوح على كلّ الاحتمالات. كما واتقدم بالتحية والشكر الجزيل للمواقع والمنتديات والمجلات الوطنيه والعربيه والعالميه على نشر اعمالي واعمال الاسرى على صفحاتها الرائعه . وارجو ان يسامحني كل من لم تسعفني ذاكرتي من قلب الزنزانه من ذكر اسمه فكلكم احباب وكلكم رائعون .

 

فبكم ومعكم نكسر فكرة السجن، ونستأصلها من الأعماق في الطريق لكسر الجدران وفتح الأبواب المؤصدة التي تسدّ الطريق أمام حريّة الأسرى في كل السجون وتحرير الإنسان العربيّ من قيوده وأغلاله الثقيلة، فقدرنا أن نحمل راية الحريّة والإبداع والتقدّم والكرامة جيلًا بعد جيل وإلى أن نلتقيكم تحت شمس الحريّة والتحرير والأحلام المتجسّدة، لكم منّي ومن إخوانكم ورفاقكم في ساحات السجون الصه يونيّة الغاشمة، كلّ التحيّة والمحبّة والتقدير. 

كميل أبو حنيش 

سجن ريمون الصحراوي