كتبت الطفلة كرم عواد شقيقة الأسير حكيم عواد

أقصانا ذكرانا

thumb (2).jpeg

كان يا مكان في قديم الزمان بنت اسمها ميس الريم تحب والديها كثيرًا، كانت تقوم كل صباح تسمع صوت الأذان تنهض أمها وتصليان معًا ومن ثم تتناولا الفطور، بعد ذلك تستعد للذهاب للمدرسة لتلقي قصائد بأجمل وأحلى الألحان، بعد انتهاء المدرسة تعود للمنزل بابتسامة عريضة ولكن في الطريق رأت عجوز لا تستطيع ان تمشي فقامت بمساعدتها وأوصلتها إلى منزلها، ثم ودعت العجوز البنت.

سنة بعد سنة كبرت البنت وقالت لأمها يا ليتني أذهب للمسجد الأقصى مسرى الرسول (صلى الله عليه وسلم) قالت الأم ولكن الاحتلال يمنعنا من الوصول إليه، قال الوالد: سوف نقوم غدًا بتقديم تصريح، وافقت الأم وحمدت ربها.

بعد مرور يوم، قال الوالد سوف أصحبك يا ميس مع أمك، ذهبنا إلى الإدارة الوطنية وقمنا بإعطاء شهادة الميلاد لكل من أمي وأبي فأقدمت الإدارة على تقديم التصاريح لهم، ذهبوا إلى المسجد الأقصى وفي الطريق قالت ميس كم أنا حزينة عليك يا أقصانا لأنك بين يدين الصهاينة الذين اغتصبوا أرضنا ومهدنا ولكن وإن طال الزمان فإنا حتمًا لعائدون، ودعت أن يأتي صلاح الدين ليحرر الأقصى من يد المغتصبين بعد وصولهم المسجد قامت بشراء عقد لها ولأختها ذكرى من القدس.

إن شاء الله نأتي العام القادم وأنتِ محررة 

أقصانا أقصى المسلمين جميعا

بقلم كرم عواد