إلى رشدي أبو مخ صاعداً صوب الحرية

غيمة وغيثارا

IMG-20210403-WA0100.jpg

بقلم: دعاء الجيوسي

إلى باقة تَعرُجُ غيمة

من سنوات المِلح

وشظايا الخيمة

تَستل عباءات الفرح

وتسأل عن غلالة القمح

تسقي لوز الغياب

وتصبُغُ قوس قزح

وللغيمة في صعودها

والغيبة في خلودها

فرسٌ ناجية من مواسم الذبح...

حين تخطر الغيمة إلى عرش الجرح

تتقصى مأذنة عتيقة خبرها

تتلوها مهرة بخَبب وضبح

كتيبة تسير في الحديد

ويسير الزيداني على أثرها

فيولد السيف البري

والكحل الغجري

من إشتباك ناي برمح

وللغيمة نوتة موسيقية

وغيثارا....

وبها وله بجيفارا...

ولها ليلى تتسقط الأخبارَ

تلد بَرّاقها و المختارَ...

وفي الغيمة حديث طويل..طويل

ينام البعيد على أعتابه

ويصحو العيد فوق أهدابه...

تضج سلسلة بسيف في قِرابه...

فيستيقظ الظل 

ينسل من السور إلى النور

بلا قيد ولا جرس

بلا نار ولا قبس 

تقوم الدنيا

فلا تدري أعلى الأقدام واقفة

أم أجلستها الغيمة على رأسِ...

تشتعل الأسئلة إلى أن تحط الغيمة

وسط البلدة تمزق العتمة

فتنبثق رصافة من شمس

تنزرع في الأرض...وتثمر

فلا تنمو الرصافات بأندلس

ولا تُبنى النخلات تحت أحذية الحرس

ولا يظل في باقة إلا رشدي 

ومن مثله بالسيف يهدي

وبالفدا يقضي 

وللأرض يمضي..ببأسِ

إلا أن تعود البلاد تعدو على فرس.