قصيدة تكتبها الأسيرة المحررة دعاء الجيوسي..

تراتيلُ على أهدابِ فاطمة

IMG-20210331-WA0029.jpg

في بلادِنا النسورُ لا تأكلُ الآرام...

لا تهجرُ المضاربَ...ولا تتوبُ عن الهيام..

تعودُ للحِمى عاشقة...

تهيمُ بين الرموشِ والجدائلِ الباسقة...

تعتّقُ الحبَّ وشذى الضفائرِ الطويلة...

يقتلُها القيدَ وتُحييها القدودُ النحيلة...

وللنسورِ مواسمُ افتراق..

ولآرامِها مراسمُ احتراق

ولها عَوْدُ وقُبَلٌ مُشهرَةٌ رغمَ قوانينِ القبيلة...

حين كانت النسورُ سماويةً يضنيها الوجدُ

والآرامُ تجوبُ البلادَ بريةً تلدُ الوعد

حاك نسرٌ اسمَهُ بين قيدٍ وعهدٍ؛ فأسموه مجد...

أما ريمُهُ وحيُ الحبِّ وزادُ الأيامِ القاتمة؛

فأسموها فاطمة!

تنقشُ اسمَها على حشا مجد..

تضمُّهُ لروحِها وتُطبّبُ الزند..

فهلا أتاكَ حديثُ فاطمة!

تُصلي بالشغفِ وعليه قائمة..

هلا أتاك خبرُ مجدٍ وريمِهِ الهائمة...؟

هلا خبرتَ النسورَ تقحمُ النارَ وتعودُ سالمة؟

هلا رأيتَ ببابِ العامودِ فاطمةَ تنغمسُ في مجدِها؟

تقبّلُهُ تشمُّهُ تضمُّهُ تلمُّهُ للهِ درُّها ما أصدقَ وعدَها...!

فيا وحيَّ الحبِّ....يا مزاميرَ القلبِ...اكتبي فاطمة...

على بابِ القدسِ قصةٌ وسردُها...

ليالي فراقٍ يُعْجِزُ عدُّها..قُبَلٌ على وجنتيْ مجدٍ

وارسميها هلالًا وصليبًا وأمةً بالحبِّ وحدَها.