قصيدة تكتبها الأسيرة المحررة دعاء الجيوسي..

نبوأة نتانيا

1_581515_1_34.jpeg

بقلم : دعاء الجيوسي

على مرآة السماء نقرأ

نص أوغاريتي عتيق..

مطلعه أن بيسان لنا و الخليل...

ولنا أيضاً لغة الورد...

وهمهمات الظباء في مواسم المستحيل.

عطر الليمون لنا

وزهر الحنون في قناة دم تصعد الجليل...

ولنا الأحرف المسروقة...

والسيوف المحروقة...

ومنا الأيادي المعروقة...

أما متن نصنا فلغة لا يفهمها اللصوص

حبلٌ سُريٌ بين القبور والبلاد...

جبل يصلي بلا طقوس...

أكداس عظمً قيدٍ وجلاد..

شبابٍ كالزهر...

فتياتٍ كالبحر 

يحطون على جسد النص بلا ميعاد...

يتوشحون بالنار 

يمدون أهدابهم جسراً حتى الشمس صاعد

سرب عُشاق يضرب حصاره على أم خالد...

في نقشنا العتيق...

جرح مؤبد...

قيد مؤكد..

ويافطة غريبة سهم بلا معنى يؤشر لنتانيا...

لاجئ وفلاحة يصرخون هي ضربة و لن نحتاج الثانية...

يشعلون المدينة ويمضون

اللاجئ تأكله الغارة

والفلاحة تسقط في الدائرة القانية....

بلا عنوان نَصَهُم...

يُعجز الشارح درسهم...

ويمضون إلى خاتمة النقش الطويل..

يخطون بيت شعر عند التذييل

يكتبون نبوأة بلا وحي

جاء فيها

أن هذي البلاد على ميعاد

مع جيل ينبت كالقمح

يُعلي القيد درعاً ورمح

يعطر الجرح

يُعتق الملح

يعود وأعود لنتانيا 

يضرب الثانية...

حينها لن أُضَيع أسامة 

ولن أسقط في الدائرة القانية...

وأعود لتابوت حيرام وأوغاريت الحانية...