كتب الأسير ثائر حنيني في ذكرى يوم الأرض..

في يوم الأرض الخالد

04446060ec7fb0ed8dbfa8b125eb4747.jpg
المصدر / السجون-حنظلة

 

"يا شهيدًا ما تردد حين ناداه الوطن ...لم يخشى رصاصات الأعادي ولا لفافات الكفن"

على وقع صرخات الخناجر الهاتفة غضبًا والأقدام الهاوية على الأرض رفضًا ومقاومة، وعلى إيقاع شلال الدم النازف من أبناء شعبنا يروي جذور تاريخه ويعزف لحن الحياة سمفونية التجدد الأبدي بالثبات على الأ{ض والتمسك بها والإصرار على التواصل رغم الألم والآهات، ورغم حقد الطغاة وبطش آلة موتهم.

تأتي الذكرى وشعبنا بقواه السياسية والاجتماعية المختلفة لا زال يتواصل مع قناعاته الوطنية والتاريخية وأهداف ثورته ويجسد يوميًا من خلال الفعل الانتفاضي الذي أجبر منظومة الاحتلال وبكل ما يملك من عناصر قوة وآلةٍ حربية عسكرية على الوقوف عاجزًا أمام هذه الإرادة التي لا تعرف للملل والكلل طريق، وعلى الدوام تخلق طاقة الدفع المطلوبة لتبقى القبلة والوجهة لها أبدًا الحقوق المسلوبة.

منذ الغزوة الصهيونية ولا يزال عدونا يصاعد من همجيته التي تأخذ أوجهًا مختلفة تطال كافة مكونات معالم وجوده من تغول استيطاني ومصادرة أراضي وهدم بيوت وقتل ودمار بهدف إجبار شعبنا على الرضوخ والقبول بسياسة الأمر الواقع.

ألا أن شعبنا ورغم التضحيات الجسام وصموده الذي يكتب يوميًا فصول معالمه في ميادين المواجهة عبر مقاومته التي تأخذ من الأشكال والوسائل ما ينسجم وإمكانيات شعبنا المتواضعة أصلًا كما حصل بالأمس القريب في المسيرة التي نظمها أهالي قرية بيت دجن شرق مدينة نابلس ضد نهج الاستيطان ومصادرة الأرض والتي استشهد على إثرها القسامي عاطف حنايشة - أبو بكر- وتمتد المواجهة لتشمل كثير من المواقع والقرى والبلدات الفلسطينية على كامل التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتنا القدس، وإننا من خلف القضبان نحيي كافة المناضلين والمجاهدين المدافعين عن هذه الأرض وندعوهم لبذل المزيد من الجهود والتلاحم والوقوف صفًا واحدًا ضمن برنامج موحد وسياسة ممنهجة للتصدي لهذا التغول الاستيطاني الغير مسبوقة.

وعشتم وعاش الوطن..

الأسير: ثائر حنيني