كتب مدير مركز حنظلة "علام كعبي"..

سَبْق أم صِدق عن كورونا في السجون وأشياء أخرى

F8tdx (1).jpeg

بقلم : علام كعبي

75 % من مجموع الأسرى تلقوا تطعيمات بلقاح لا زال مجهولاً حسبما قالت سُلطات السجون وردد خلفها إعلامنا الرسمي والأهلي ، هذا الأمر حذرنا منه مسبقاً لجهة عدم تبني رواية العدو أولاً وثانياً كون اللقاح موضع الحديث لا زال غامضاً لم يفصح عن إسمه ولم يُكشف إسم الشركة التي صنعته وهو أمر إن حدث فإنه كفيل بأن يوضح لنا مكونات اللقاح وتاريخ تصنيعه والأعراض التي قد تطرأ على صحة من يتلقاه هذا إن تواضعنا في مطالبنا المكفولة قانوناً والتي تفرض على الشركات المُصّنعة أن تٌطلع الجمهور على تاريخ وتفاصيل التجارب التي أجريت مخبرياً وإكلينكياً حتى الوصول لصورته وتركيبته النهائية.

إن ما يحدث داخل السجون وإجبار الأسرى على تلقي لقاحات مجهولة بالنسبة لهم ولمرجعيتهم الشعبية والصحية المُفترضة (الجسم السياسي والصحي الفلسطيني) إنما يُشكل خرقاً فاضحاً للقوانين الدولية ويندرج تحت البند الجرمي الخاص بإجراء التجارب الطبية على أجساد الأسرى والمُعتقلين ، وهو أمر حذرنا منه سابقاً وفي ذروة تدفق الأنباء من السجون و التي ولشديد الأسف رددها قطاع واسع من إعلامنا كمسلمات لم يتكلف عناء تقصي الحقائق أو طرح الأسئلة فيما يخصها ولم يلتفت لتفاصيل وحيثيات الجريمة بحق الأسرى الذين هُدد كل من رفض تلقي التطعيم بينهم بالعزل الإنفرادي والحرمان من الزيارة.

ليَصرُخ الإعلام ومؤسسات الأسرى بعد ذلك ويلتفتوا إلى أن سجن النقب وحده سجل تردياً في الحالات الصحية لثلاثين أسيراً تلقوا اللقاح الغامض.

بناء على ما سبق وللمرة الألف نقول لا سبق أهم من صدق...ولا خبر أولى من أثر وعندما يتعلق الأمر بأسرانا فالمسؤلية الوطنية والثورية والإنسانية أن نضع علامة إستفهام كبيرة أمام كل تفصيلة تَخُصُهم أو خبر ينشره إعلام العدو عنهم.