"تسبيح الأخرس" من معركة والدها إلى اشتباك زوجها حتى القدس

unnamed (1).jpg

تقرير دعاء الجيوسي

لم ترتح بعد أعصاب تسبيح الأخرس (دياب) بعد معركة إضراب عن الطعام طويلة خاضها والدها الأسير المُحرر ماهر الأخرس إمتدت لمائة وثلاثة أيام كانت كفيلة بحرق أعصاب العائلة إلا لتبدأ مرحلة أخرى من الترقب والشد وهي تتابع أخبار زوجها بسام دياب الموقوف في سجن الجلمة برفقة شقيقه بلال مُنذ ثمانية أيام هي عمر إضرابهما عن الطعام.

والشقيقين دياب كما تقول الأخرس التي هاتفناها هذا الصباح اعتقلا أكثر من مرة وأمضيا في سجون الاحتلال عشر سنوات متفرقه واليوم يُضربان عن الطعام رفضاً لاعتقالهما،،، تَسرُد تسبيح تفاصيل حياتها التي يبدو معلمها الأبرز السجون والإضرابات والركض وراء أخبار الأسرى ومستجدات معاركهم التي لا تهدأ ولكنها تبدو رغم ذلك قوية أو هكذا يُخيل لمحاورها وهي تتلو أخبار زوجها وتؤكد أن القدس المُحررة هي المبتدى والمنتهى وفيها يطيب اللُقى.

إن تسبيح ماهر الأخرس وهي تقف اليوم على رؤوس أصابعها تتابع أخبار زوجها ومن قبل والدها لا تُمثل نفسها ولا عائلتها فحسب بل هي بنت جيل ولد في المعركة فأطعمها روحه و لا زال يخوضها داخل السجون وخارجها دون أن يُلقي بالاً لحالة التردي التي تعصف بالأمة.