مقابلة خاصة مع الأسير حسن فطافطة الذي تحرر قبل أيام بعد اعتقالٍ دام 18 عام في سجون الاحتلال..

القيادي المُحَرَر حسن فطافطة في حديث مع حنظلة

5cfabe998343a1bcc6a2a32b58e7df92.jpg

غزة-الخليل-حنظلة:

حسن فطافطة إسم تردد كثيراً في أوساط الحركة الأسيرة وسيظل كذلك حتى بعد تَحَرُرِه...فعلى إمتداد ثمانية عشر عاماً هي فترة سجنة كان الرجل المُنحَدر من قرية ترقوميا غربي الخليل أحد أبرز قادة الحركة الأسيرة و مُهندسي معاركها داخل السجون التي عرفته أيضاً شخصية وطنية أستطاعت في الكثير من الأحيان لملمة الشتات وإجتراح مربعات للإلتقاء والتعايش المُشترك في معسكرات الموت الصهيونية.

إعتقل فطافطة الشهير بكنيته أبو تامر في العاشر من يناير عام ألفين وثلاثة وزعم الإحتلال في حينه أن يقود مجموعات عسكرية تابعة للجبهة الشعبية خَطَطت لإعدام رئيس الوزراء الأسبق في كيان العدو إيهود أولمرت.

تَحََرَر أبو تامر من السجن بتاريخ 2021/1/7 وبعد تَحَرُرِه بثلاثة أيام أجرى معه تحرير حنظلة المقابلة التالية: 

س1 - كيف يُتابع الأسرى المُستجدات السياسية خارج السجون؟

القيادي فطافطة: بشكل عام الأسرى هم جزء من المجتمع لذا تتفاوت درجات إهتمامهم بالمشهد السياسي الذي يحاولون تقفي آثاره عبر ما يتاح من القنوات الإعلامية التي يتفنن العدو في حرمان الأسرى منها أو تقيد خياراتهم للحد الأدنى فيما يخص تنوعها.

 

س2-هل لا تزال الحركة الأسيرة تعيش وحدة حال كالتي إشتُهَرت بها تاريخياً؟

فطافطة: للأسف الحالة الوطنية في الخارج تعكس نفسها على الحياة في الأَسر التي ظهرت فيها تجليات الإنقسام السياسي رغم المحاولات الحثيثة التي بذلتها وتبذلها الفصائل التي لم تكن جزءً من الإقتتال والإنقسام.

ولكن بالمجمل هناك بارقة أمل حيث تمكن الأسرى في سجن عوفر من تحقيق الوصول لحالة تنسيق عالية وأنجزوا ما يُمكن أن نُطلق عليه وحدة إعتقالية ونأمل أن تنسحب هذه التجربة على باقي السجون.

 

س3-كيف يُقَيم الأسرى المشهد الفلسطيني وما هي الطريقة التي يرونها مناسبة للخروج من المأزق الحالي؟

القيادي فطافطة: الأسرى إمتداد للواقع ولكني لا أستطيع أن اعبر عن وجهة نظر الكل الإعتقالي في هذا الموضوع ولكن وجهة نظري التي أعتقد أن هناك من يتقاطع معها داخل السجون ترى أن إعادة بناء منظمة التحرير وإعادة الإعتبار لها بعدما صادرت السلطة دورها هو المدخل الحقيقي للنهوض بالواقع الوطني، لذا فإن الواجب هو تكثيف الجهود من أجل دمقرطة منظمة التحرير ومؤسساتها وهيئاتها في الداخل والخارج.

 

س4- حتى الوحدة الوطنية التي تُقَدم على أنها حلاً لكل مشاكلنا تبدو مصطلحاً فضفاضاً بين من يريدها تحت سقف عملية التسوية ومن يراها تقاسم ومحاصصة ؟ برأيكم ما هو الطريق لتحقيق وحدة بجوهر وطني ديمقراطي؟

فطافطة: البداية في البرنامج لأن الوحدة التي نريد لا بد أن تكون ( وطنية الوحدة) هكذا أُسَميها و يجب أن تستند إلي برنامج وطني واضح يحافظ على الثوابت لكن للأسف أصحاب الإمتيازات غير مستعدين للتنازل لإتمام هذه المشروع وهذا يُعيدنا لدائرة التشخيص الأولى بأن جذر الصراع بين طرفي الإنقسام ليس سياسياً بل صراع على سلطة (تحت بُسطار الاحتلال) ، وأمام كل هذا ورغماً عنه فإن جماهيرنا لا تزال مُتعطشة لبرنامج وطني يعيد حركة تحررها لجادة الصواب.