يا ابن حزبي في كل مكان

ليست الانطلاقة مجرد مناسبةٍ للاحتفال، بقدر ما هي مناسبة لتجديد العهد وشحذ الهمم ومواصلة الدرب مهما تعاظمت تعرّجاته..

ليست الانطلاقة مجرد مهرجان، إنها مناسبة لاستذكار قادة الحزب وشهداءه العظام، والسير على طريقهم مهما طالت..

ليست الانطلاقة مجرد خطاباتٍ وشعارات، بقدر ما هي مناسبة لترجمة الشعارات في ميادين المواجهة والاشتباك مع العدو..

ليست الانطلاقة مجرد يوم الحادي عشر من ديسمبر/ كانون الأول...

إنها رحلة النضال في كل يوم، وفي كل ساعة...

يا ابن حزبي في كل مكان، في مختلف الفروع والساحات، آن الأوان للنهوض، ولنستذكر انطلاقة العام 1987م حين شكّلت مناسبة لتأجيج نار الانتفاضة الأولى التي لم يمضِ على ولادتها سوى أيام، فكان لرفاقنا في ذلك العام شرف اشتعال جذوتها وديمومتها، والمساهمة في فعاليّاتها لسنوات.

يا ابن حزبي في كل مكان، لا تنسى في هذا اليوم، زيارة أضرحة الشهداء، وبيوت عائلاتهم، لا تنسى عذابات رفاقك الأسرى وذويهم، لا تنسى رحلة الألم والمعاناة والدماء والتضحيات منذ أكثر من ثلاثة وخمسون عامًا..

يا ابن حزبي في كل مكان، لتكن هذه الانطلاقة مميّزة في هذا العام، بالخروج إلى الشوارع والأزقّة والمُفترقات، وتحدّي العدو الذي لطالما راهن على نهاية حزبنا، فاثبتوا له، أنّ الجبهاوي لا تحني الرياح هامته، ولن تكسره السجون ولا الملاحقات والتهديدات..

يا ابن حزبي في كل مكان، مدّ يدك لنتعاهد، على أن لا تلين لنا قناة ولا تستكين لنا عزيمة، حتى هزيمة الصهاينة، ودحرهم عن ثرى وطننا المقدس..

بكم ومعكم نواصل مسيرة العزة والكرامة والمقاومة...

عاشت الذكرى ودامت الثورة

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

منظمة فرع السجون