اكتمال حمد: قلاع الأسر أحد الأعمدة المتينة التي تقوم عليها وحدة الساحات والجبهات

وقفة لدعم الأسرى.jpg

مركز حنظلة_غزة

قالت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، اكتمال حمد، إنّ قلاع الأسر ما زالت تخوض معركة مجابهة يومية ضد السجان الصهيوني، الذي كثف من سياساته التنكيلية والقمعية بحق قيادات الحركة الأسيرة، فيما يواصل انتهاج سياسة الإهمال الطبي كما يحدث مع الأسير القائد وليد دقة وعشرات الاسيرات والأسرى، وسياسة العزل كما جرى مع الأمين العام للجبهة الشعبية الرفيق أحمد سعدات ورفيقيه القائدين عاهد أبو غلمى ووليد حناتشة.

وأضافت حمد خلال وقفة الدعم والإسناد للأسير المريض وليد دقة والأسرى في العزل الانفرادي القائد أحمد سعدات ورفاقه، أمام مقر الصليب الأحمر بغز، صباح اليوم الاثنين، أنّ العدو الصهيوني يدرك جيداً أنّ قلاع الأسر هي أحد الأعمدة المتينة التي تقوم عليها وحدة الساحات والجبهات؛ لذلك يعمد دوماً إلى شن هجمة واسعة ومستمرة ضدنا، إما بالاقتحامات وعمليات النقل والقمع، أو بسلاح العقوبات، أو بسياسات الاهمال الطبي والعزل الانفرادي، متوهماً أنه يستطيع بحربه المفتوحة علينا أن يكسر إرادتنا أو أن يعزلنا عن باقي الساحات. فما نعيشه لا يمكن عزله عما يعيشه الشعب الفلسطيني وعما تعيشه غزة. وهو ما يجب أن نقاومه ونتصدى له موحدين، فالانتصار لنا هو انتصار لشعبنا ولإرادته الحية.

ووجّهت الرفيقة حمد تحية إجلال وإكبار باسم جميع الأسيرات والأسرى في كافة السجون إلى جماهير شعبنا ومقاومته الباسلة على ما تحقق من منجزات على صعيد معركة " ثأر الأحرار" والتي واصلت فيها المقاومة تسجيل معادلة ردع ضد العدو الصهيوني الذي تهاوى أمام وحدة وإرادة المقاتلين في الميدان وضرباتهم النوعية في العمق الصهيوني، كذلك نعت شهداء المعركة، وفي مقدمتهم ثلة من المقاومين الأبطال من مختلف الأذرع العسكرية.

وشددت عضو المكتب السياسي للجبهة على أنّ استمرار سياسة الاهمال الطبي بحق الأسير القائد وليد دقة، والعزل الانفرادي بحق الرفيق القائد أحمد سعدات ورفيقيه، هي جريمة صهيونية مُبيّتة تستهدف الإعدام البطيء للرفيق وليد دقة، ومحاولة عزل وتحييد القائد أحمد سعدات ورفاقه لما يمثلونه من رمزية وطنية كبيرة وتأثير كبير داخل وخارج سجون الاحتلال، وهو ما يستدعي منكم جميعاً التصدي لهذه الجريمة بكل أشكال الإسناد من أجل إنهاء معاناة الأسرى القادة، مؤكدةً على أنّ إعلان الحركة الأسيرة الإضراب عن الطعام ليوم واحد في جميع سجون الاحتلال، هي خطوة أولى من الخطوات التي أعلنت عنها لجنة الطوارئ الوطنية العليا في سجون الاحتلال. هدفها تشكيل حالة ضغط على الاحتلال المهزوم لوقف جرائمه بحق الأسير القائد وليد دقة والقائد أحمد سعدات ورفاقه، فهذا العدو المجرم يرى بالحركة الأسيرة وقياداتها مركز مجابهة متقدم.

وفي هذا السياق، دعت حمد القوى وجميع المؤسسات والجمعيات المعنية بالأسرى إلى صوغ برنامج نضالي واسع يتقاطع مع خطواتنا داخل قلاع الأسر للضغط على الاحتلال؛ من أجل انهاء معاناة الأسير المريض وليد دقة، وإنهاء عزل الرفيق أحمد سعدات ورفيقيه، وندعو جماهير شعبنا وكل الفعاليات الوطنية والمجتمعية إلى المشاركة الفاعلة في هذا البرنامج.

كما وعبّرت عن إدانتها لحالة الصمت المريبة من المؤسسات الدولية وفي المقدمة منها مؤسسة الصليب الأحمر الدولي أمام ما يحدث من جرائم صهيونية ممنهجة بحقنا داخل السجون وبحق قياداتنا، مستدركةً: "أنّه في الوقت الذي تهربت فيه مؤسسة الصليب الأحمر من مسؤولياتها تجاه شعبنا في معركة "ثأر الأحرار" وتبنيها سياسة الرمادية والمساواة بين الضحية والجلاد، ما زالت تسقط مرة أخرى في الاختبار، جراء هروبها المتواصل من مسؤولياتها المناطة بها تجاه الأسرى".

ودعت كل القوى الحرة في العالم وحركات التضامن الواسعة إلى أوسع حالة دعم معنا، وخاصة مع الأسير القائد أحمد سعدات ورفيقيه المعزولين، والأسير المريض القائد وليد دقة. إن مهمة نزع الشرعية عن الكيان الصهيوني ومحاصرته في كل مكان، وفضح جرائمه بحق شعبنا وبحقنا على وجه الخصوص، يجب أن تظل مهمة دائمة على أجنداتكم وبرامجكم. فما يجري داخل السجون جرائم حرب مكتملة الاركان.

وقفة لدعم الأسرى1.jpg
وقفة لدعم الأسرى2.jpg
وقفة لدعم الأسرى3.jpg