اللجنة الإعلامية والثقافية للجبهة الشعبية في سجون الاحتلال بمناسبة ذكرى النكبة تكتب

عامٌ جديد للرفيق الأسير القائد حكمت عبد الجليل

9cff2a7e31c4a89ea06527e77d3c1905

عامٌ جديد للرفيق الأسير القائد حكمت عبد الجليل

اليوم تُصادف الذكرى السابع عشر لاعتقال رفيقنا القيادي "حكمت عبد الجليل" الذي أدرك ومنذ لحظة اعتقاله، أن الأسير يُعتبر خندقًا متقدمًا في مواجهة المشروع الاستعماري ويعتبر رأس حربة المقاومة، وضمن هذه الرؤية فإن رفيقنا القيادي يعتبر نفسه مقاتلًا ومناضلًا من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة، وبالتالي فإن رفيقنا حكمت وبحكم منصبه الذي يشغله كونه المسؤول الأول عن الملف الاعتقالي لمنظمة فرع السجون، يُعتبر من الأسرى المحرضين والذين يخوضون يوميًا مواجهة مع السجان لمواجهة سياسات مصلحة السجون ومن خلفها قرارات حكومة هذا الاحتلال ضد الأسرى، المتمثلة بانتزاع حقوقهم وتجريدهم من محتواهم النضالي والوطني وعزلهم من محتواهم الإنساني، وهنا يأتي عمل وفعل رفيقنا حكمت بجانب القوى والفصائل الوطنية والإسلامية داخل قلاع الأسر على إعداد المناضل وعلى شتى الصور، حيث كان له الدور البارز بإنتاج المثقف المشتبك المرتبط عضويًا بالاصطفاف الطبقي المعني بإنجاز التحرر الوطني والبناء على الاستعدادية النضالية وتكريس المفاهيم والقيم من التضحية والإقدام والمبادرة الثورية والآراء الصلبة والانتماء،  هذا جعل من واقع الأسر تاريخًا ثوريًا متقدمًا، الذي كان لرفيقنا دورًا بإنتاج وعي وممارسة هذا المثقف المنتمي.

لذلك ظل الأسير حكمت وعلى مدار السبعة عشرة عامًا يمارس نشاطه وفعله والذي عبر عنه وصوره تقدميته، فكان المثقف العضوي الذي يمارس ويطبّق رؤاه من خلال العمل والفعل والنشاط متحديًا هدفية الاعتقال، ومتحديًا هذه السياسة بفعله النضالي وعمله الاعتقالي الحاسم للخيار باتجاه قضايا وهموم شعبه، الواعي للتناقض الرئيسي، المدرك لأهمية الاشتباك في كافة الساحات.

ويعتبر الأسير حكمت عبد الجليل أحد رواد الحركة الأسيرة ونموذجًا للفعل والنشاط علمًا أنه محكوم بالسجن المؤبد، فما زال خال لسانه يقول:
"الفدائي ليس دوره شرح الانكسارات بل منعها من التحول إلى وجهة نظر في الحياة".

الحرية للأسرى 
والنصر لشعبنا
وحتمًا لمنتصرون..

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
منظمة فرع السجون
اللجنة الإعلامية والثقافية