الأسير الرفيق جهاد معالي يكتب من قلب زنزانته في سجن ريمون

كبرنا وكبرت نكبتنا، بقلم الأسير الرفيق جهاد معالي

rD99U

شخنا وكبرت نكبتنا وما زلنا ننتظر على الرصيف بالملايين..
شاحنات بدأت تأتي محملة بعلب السردين وأكياس الطحين..
مخيمًا كبر بأعداد اللاجئين ومخيم بدأ بخيمة وشتات ومفتاح..
حق العودة، النكبة، وما زالت اللاجئين تنتظر العودة لقراها..اللي تهجروا منها وجابلونا بدالها مدريد والقاهرة وأوسلو وقسمونا تقسيم..وأعطونا دولة وسلطة مش معترف فيها للحين..

كبرنا بالمخيمات وسمونا لاجئين وكبرنا وشاخت نكبتنا واتحدينا "جولدا مائير"..لما قالت الكبار بتموت والصغار بترضع وراح تنسى مع السنين..

أطفال ورُضع كانت في 48 بعمر الورد، رضعوا في خيمة وصار عمرهم 72، أطفال كانت وشاخت ولسا بنستنى للحين، وجيل بيولد بعد جيل، وبيتحدى جولدا مائير.

وصلنا عام 2020 ونسمع عن مؤامرات بحق اللاجئين عن صفقة القرن وبعض الملايين..
عشنا في المخيم ورضينا بعلبة سردين وما نسينا حق للعودة للحين..
يعني اسمع مني يا مسكين خذها بقاصرها احنا شعب الجبارين..

لا ما بنرضى بصفقة قرن لو تمطر الدنيا بالملايين، صحيخ عنا خواجات لبست البدلات واخذوا حفنة من الملايين وقالوا رضينا في المكتوب، والله يا أهل الوطن لتشوفوا القصور والسيارات ما بتخلص من البنزين...

رضينا يلي ما بيرضى فيه البين..رضينا نعيش في المخيم وقهر السنين..وقيادة بتحصد بالملايين..

راحت البلاد وراحوا الأجداد وظلينا احنا في المخيمات على وصية الأجداد، ولما جدي مات ووصاني وصية أحمل مفتاح العودة..وأمشي للبلاد..قلي ازرع عظماتي في البلاد..

واحنا يا ابني ما رضينا في المؤامرات وصرنا 156 مخيم ما بين الوطن والشتات..
اسمع منا يا ترامب، احنا اللاجئين رح نتحدى صفقة القرن وكل المؤامرات ومن اقبلك اتحدينا وواحنا قد التحديات..واتصدينا واسئل جولدا مائير عنا وعن الانتفاضات..

بقلم الأسير الرفيق: جهاد معالي 
سجن ريمون