بيان جماهيري صادر عن قيادة منظمة الجبهة الشعبية في سجون الاحتلال - منظمة فرع السجون

FB_IMG_1586030537673


بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني

يا جماهير شعبنا الباسلة... من قلب ساحات وميادين الأسر، ومن وسط المعاناة والقهر، ومن بين قلاع الأسر الصامدة المتحدية لعنجهية وغطرسةُ السجَّان، نطلُّ عليكم ونحيّيكم ونشدُّ على أياديكم وأنتم تواجهون السياسات العدوانية الصهيونية، ونبارك إصراركم وصمودكم، ونبرق لكم بأسمى تحياتنا الثورية وأنتم تخوضون معركة الحرية الطويلة الشاقة، وتواجهون وباء الكورونا بإمكانيات وظروف صعبة وقاسية تحت الاحتلال وإجراءاته العنصرية التي ما فتئت تُضيّق الخناق على أيّة إمكانية من شأنها تطوير القطاعات الحيوية لاسيّما الصحية منها.

يا أبناء شعبنا المناضلين...

اعتاد شعبنا في مثل هذا اليوم من كل عام على إحياء مناسبة يوم الأسير الفلسطيني بالفعاليات والنشاطات الجماهيرية، والشعبية والإعلامية والانتفاضية ضد قوات الاحتلال وقطعان مستوطنيه، وتأتي هذه المناسبة هذا العام في ظل ظروف غاية في الصعوبة حيث ينشغل العالم في مواجهة جائحة كورونا التي ضربت كافة جنبات العالم، ونحن نقدّر ما يمر به شعبنا في هذا الظرف العصيب، الذي يَحول دون إحياء هذه المناسبة كما درجَت عليها العادة من كل عام، ولدينا ثقة تامة بأن شعبنا لن يعدم الوسائل في إحياء هذه الذكرى بشكل يتلاءم مع ظروف الحجر الصحي العام من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والإذاعات والفضائيات وغيرها من الوسائل.
ونستغل هذه المناسبة لتوجيه التحية إلى رفيقنا القائد أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحد أهم قادة ورموز الحركة الأسيرة عبر تاريخها، كما ولا ننسى أن نتوجه بالتحية إلى جميع رفيقاتنا ورفاقنا داخل قلاع الأسر وفي مقدمتهم الرفيقة المناضلة خالدة جرار، وإلى عموم الحركة الأسيرة التي تشاركنا النضال ومعركة المواجهة اليومية للاحتلال.

كما وتأتي هذه المناسبة في ظل تمادي إدارة مصلحة السجون في إجراءاتها وسياساتها ضد الأسرى، وأبرزها سياسات الإهمال الطبي المتعمد التي تعالت وتيرتها في ضوء تفشي وباء الكورونا في كيان الاحتلال، وانتقال العدوى من السجانين إلى بعض الأسرى، إذّ لم تنتهج مصلحة السجون أية سياسة من شأنها منع انتقال الفيروس إلى السجون، كما لم تتّخد أية إجراءات وقائية وصحية للحد من هذه الإمكانية، مما يضع دولة الاحتلال تحت طائلة المسؤولية، ونتهمها علانية بأنها تسعى إلى انتشار الفيروس، وإلا ما الذي يمنعها على الأقل من توفير أبسط المستلزمات للأسرى داخل السجون من أدوية ومعقّمات وإجراء الفحوصات اللازمة، وما الذي يمنع دولة الاحتلال عن اطلاق سراح الأسرى كبار السن والمرضى والأطفال أسوة بكافة دول العالم؟!.

يا جماهير شعبنا الميامين...

إننا وفي ضوء التقارير الإعلامية التي تتحدث عن إمكانية عقد صفقة تبادل للأسرى بين المقاومة ودولة الاحتلال، وفي ظل تفشّي فيروس كورونا الاحتلال، الأمر الذي يشكل خطر على سلامة وحياة الأسرى فإننا ندعو إلى ما يلي: 
1- على المقاومة أن تتمسك بمطالبها بضرورة الإفراج أولًا عن الأسرى المرضى وكبار السن والأشبال والنساء، كبادرة ومقدمة للحديث عن أية صفقة تبادل مرتقبة.
2- إننا ندعو مقاومتنا الباسلة أن تتشبث بمطالبها وتعهداتها بالإفراج عن كافة الأسرى القدامى والمؤبدات والأحكام العالية مقابل إبرام صفقة تبادل مشرفة كمقدمة لتحرير كافة الأسرى من السجون الاحتلالية.
3- إننا ندعو كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية والدولية والعربية والفلسطينية للضغط على دولة الاحتلال لتوفير المستلزمات الصحية الضرورية لمنع إمكانية تفشي فيروس كورونا في السجون، والمطالبة بالإطلاق الفوري لسراح جميع الأسرى.
4- إننا ندعو كافة أبناء شعبنا وقواه الحية في الوطن والشتات لإحياء يوم الأسير الفلسطيني بشكل يتلاءم مع الأوضاع السائدة في مواجهة كورونا وتجنب أية فعاليات جماهيرية من شأنها إلحاق الضرر بأبناء شعبنا.
5- نوجه التحية إلى حركات التضامن العربية والدولية وأحرار العالم وحركة المقاطعة الدولية للاحتلال على جهودهم جميعا من أجل دعم وإسناد قضية الأسرى؛ ما يستدعي استمرار هذه الجهود الضاغطة من أجل تدويل قضية الأسرى في المحافل الدولية. 
6- ندعو المؤسسات الرسمية والأهلية المعنية إلى مواصلة جهودها من أجل توثيق الجرائم الصهيونية بحق الأسرى والتي تصاعدت خلال أزمة كورونا، وتحويلها إلى محكمة الجنايات الدولية لإدانة الاحتلال ومحاكمة قادته كمجرمي حرب.

يا أبناء شعبنا البواسل...

إننا نجدّد العهد وإياكم، أن نبقى نحن الأسرى صامدون في قلاعنا، متمسكون في الحقوق الوطنية المشروعة، حتى كنس الاحتلال وتحرير الأرض والإنسان، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على كل ذرة تراب من فلسطين وعاصمتها القدس.

وإننا حتمًا لمنتصرون..

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
قيادة منظمة فرع السجون
17/4/2020