الرفيق الأسير ثائر حنيني يكتب من قلب زنزانته في سجن رامون

الأسر واقع مُشتبك 

04446060ec7fb0ed8dbfa8b125eb4747

الرفيق الأسير ثائر حنيني يكتب من قلب زنزانته في سجن رامون - مركز حنظلة للأسرى والمحررين 

في الأشهر الأخيرة كان الأسرى مادة تحريض رئيسية وما زالوا للإعلام الصهيوني وكل تشديد على شروط الحياة يسبقه رفع وتيرة تحريضية على الإعلام، وهذا ما تم مؤخراً حيث إدارة سجون الإحتلال قد بدأت بتطبيق إجراءات لجنة الدال والتي قراراتها تمس كافة جوانب الحياة اليومية، فعلى مدار الأشهر الماضية تعرضت الحركة الأسيرة لأوسع حالة استهداف وهذه الحملة المتدرجة والمتصاعدة تتوسع بشكل دائم ويومي حيث بات عنوان الأسرى مجالاً للتحريض للساسة الإسرائيليين ومادة للإنتخابات وعنوان إبراز لشخصيات تترجم بخطوات يومية، وهذا ما يجعل العام الحالي كما تشير إليه كافة المؤشرات عاماً صعباً على الأسرى حيث أن هجمة إدارة سجون الإحتلال ستتصاعد وستتوسع وستطال كافة المجالات أولها الملف الطبي والصحي للأسرى، وثانيها سياسة الإعتقال الإداري، وثالثها الأسيرات والأشبال، ورابعها المداهمات والتفتيشات الليلية،  وخامسها فرض العقوبات بكافة أشكالها "المالية ومنع زيارات الأهل والحبس الانفرادي وسياسة النقل التعسفي وغيرها" كل ذلك وأكثر كون قلاع الأسر تلعب دوراً هاماً في إنتاج الوعي الثوري وإبراز نماذج ثورية حيث تسعى الحركة الأسيرة لإعداد المناضل على شتى الصعد وإنتاج المثقف المشتبك وتمليك الأعضاء والكادر ذو الفكر والوعي الثوري والاستعدادية النضالية ،وبذلك إنتاج مفاهيم وتكريس القيم من التضحية والإقدام والمبادرة الثورية والإرادة الصلبة والانتماء وهذا ما يجعل واقع الأسر واقع مشتبك دوماً وهذا الدور عكس الحالة الواعية الحاسمة للخيار والقادرة على تحديد الدور المطلوب منها المدركة على أن النضال من أجل الحرية وتحقيق الحقوق واستحقاقه النضالي مُكلف وهذا نابع من قلب الفلسفة النضالية التي ترى بالحركة الأسيرة كلٌ لا يتجزأ وترى بالأسر محطة نضالية إعدادية ومحطة مواجهة متقدمة لا يُساوم خلالها على الحرية وترى بالخيار الكفاحي المقاوم النهج الأفضل والسبيل الأسلم والخيار الأكثر فعالية وعملية لتحقيق الحقوق، ولهذا فإن الأسرى وعلى مدار الساعة يتم إستهدافهم وبشكل يومي وفي حالة المواجهة التي تخوضها الحركة الأسيرة بأشكالها المتعددة بمقدمتها الفعل والنشاط الثقافي وفعل الصمود والمقاومة الذي يقدمه الأسرى والذي يحتاج إلى دعم ومساندة من كافة أطياف شعبنا وكذلك إستعداد جماهيري ووطني لدعم المعركة القادمة التي سوف يخوضها الأسرى والتي ستكون صعبة وطويلة.


   بقلم الرفيق الأسير: ثائر حنيني