نضالنا قد يستمر مئة عام أو أكثر فعلة قصيري النفس التنحي جانبا.

نحو التغير بقلم الأسير يحيى أبو خضير

المصدر / ​خاص مركز حنظلة للأسرى والمحررين_ يحيى أبو خضير

ألم يحنُّ الوقت إلى اتخاذنا موقف صارماً باتجاه جميع التماثلات واتجاه البوصلة التي يعاني منها أغلب أبناء شعبنا الفلسطيني، إننا لازلنا مؤكدين على استمرارنا في مقاومة الاحتلال بكافة الوسائل المُتاحة ومصرين على رقي مجتمعنا نحو الأفضل ليكون قادراً على مواصلة الكفاح ضد المشروع الصهيوني وكل أعداء هذه القضية لكن هذا لا يعني أنه يجيب علينا السعي في جهد أكبر وبهذا الصدد علينا التأكيد عمّا يلي.

- نهي الانقسام الفلسطيني من جذوره والتوقف عن كل الاتهامات والشتائم عبر وسائل الاعلام، لأن الخاسر الأول والأخير هو الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، والرابح هو الكيان الصهيوني وأعداء قضيتنا الوطنية بما يترتب عن هذا الانقسام من تداعيات على المشروع الوطني الفلسطيني.

- اعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية كاطار تمثيلي وجامع للفلسطينيين يضم جميع القوى الفلسطينية والتمسك ببرنامج سياسي مّوحد يتمسك بحق العودة ولا يقدم أي تنازلات ويلغي جميع الاتفاقيات التي أوصلتنا على ما نحن عليه بما يضمن عدم استثناء فلسطينيو 48 في هذا الاطار.

- تفعيل حملة المقاطعة الاقتصادية للكيان الصهيوني لأداء كفاحية تكلف العدو خسائر كبيرة وتجبره على التراجع عن بعض سياساته العنصرية، إضافة الى ذلك العمل على الترويج للمنتج الوطني من أجل تقوية الاقتصاد الوطني للوصول إلى مرحلة اكتفاء ذاتي نسبي وذلك في علمنا أن بعض الصناعات لا يمكن انتاجها.

- الاهتمام بشكل أكبر في لجان الشعبية والمؤسسات الاجتماعية والنقابات وغيرها من المؤسسات الجماهيرية من أجل القضاء على جميع المظاهر التلبية داخل مجتمعنا الفلسطيني من فقر وبطالة وغيرها ودمجهم في مشاريع وطنية وانتاجية بالإضافة الى توعيتهم بضرورة الاهتمام بالجانب الوطني وأهداف شعبنا من تحرير وعودة اللاجئين وغيرها واشراكهم في العمل الشعبي ومقاومة الاحتلال.

- تفعيل الحراك الشعبي ضد العدو من خلال المظاهرات المستمدة من مشاريع تهويديه والاستيطانية واستغلال الوضع الراهن من تهويد مدينة القدس وقرارات ترامب وغيرها من القرارات عبر حراك جماهيري يعم كافة الأراضي الفلسطينية، والدعوة الى التوجه الى نقاط التماس مع العدو الصهيوني لكي يعلم العدو أن كل هذه السياسات لم تمنعنا من مواصلة كفاحنا ضد هذا المشروع.

 إن هذه النقاط لا تكون كافية ولكن قد تكون بداية طريق مواجهة المخططات  والمؤامرات ضد شعبنا ولا ننسى ما قاله حكيم ثورتنا نضالنا قد يستمر مئة عام أو أكثر فعلى قصيري النفس التنحي جانبا.