داعياً لمزيد من النضال لنيل حقوق المرأة وأهمية ان تأخذ دورها الطبيعي والطليعي

من داخل سجنه القائد سعدات يكتب "الثامن من آذار يوم للتكريم والنضال"

احمد سعدات
المصدر / مركز حنظلة للأسرى والمحررين، بقلم الامين العام الأسير القائد احمد سعدات

ونحن نستقبل اليوم الثامن من آذار يوم المرأة العالمي يملي علينا واجب الوفاء، توجيه تحياتنا الحارة للمرأة الفلسطينية أماً وأخت وزوجة الشهيد والأسير الأم والمربية والمكافحة ،الأسيرة والشهيدة التي أكدت مكانتها ودورها بالعمل والعطاء والتضحية في ميادين النضال الوطني التحرري.

التحية لرائدات النضال الاشتراكي الأممي الذين ناضلن  لتكريس هذا اليوم في أجندة الأممية الاشتراكية الثانية عام 1912 الرفيقات كلارا زتكين وروزا لوكسمبورغ .
 التحية لرائدات النضال العربي من أجل حرية حقوق المرأة هدى شعراوي ونوال  السعداوي، وجميلة بو حيرد ودينا حنون.
 التحية لرائدات النضال الوطني والاجتماعي في فلسطين مي زيادة وفدوى طوقان وهند الحسيني وسميحة خليل وعصمت عبد الهادي وشادية ابو غزالة و دلال المغربي ومها نصار وعزية وزوز وربحية زياد وتغريد البطمة  ووفاء ادريس ودارين ابو عيشة و آيات الأخرس و هنادي جرادات، لشهيدات النضال الوطني وأسيرات الحرية  كافة، لهن التحية وعلينا واجب الوفاء.

في الثامن من آذار من العام الماضي والعام الجاري توشح بلون الدم الاحمر وقد انخرطت المرأة الفلسطينية في فعاليات الاشتباك النوعي الذي تفجر في تشرين الثاني عام 2015،ونزفت فيه المرأة الفلسطينية في مختلف الأجيال دوماً، واتسعت صفوف الحركة النسوية الاسيرة وعليه فإن استحقاق هذا الفعل يجب أن يتخطى التمجيد والإشادة والتكريم، ويجب أن ينعكس لبرامج الأحزاب والمؤسسات الاجتماعية والسلطة الفلسطينية في اتجاه رفع درجة مكانة المرأة وحقوقها السياسية الاجتماعية الديمقراطية وتعزيز وزن مشاركتها السياسية ودورها القيادي في المجتمع كما ينبغي  ان يحفّز طلائع المرأة للنضال من اجل انتزاع حقوقها وتوحيد صفوفها و بناء ادواتها الكفاحية المّوحدة على قاعدة ان الحقوق تنتزع ولا تسترد، وأن مفتاح الحل هو تكريس الديمقراطية في المجتمع الفلسطيني وإعادة بناء نظامه السياسي على أساس حقوق المواطنة وتكافؤ الفرص وعدم التمييز فمعيار ديمقراطية الأحزاب والمؤسسات وتدعيم وتعزيز دور المرأة في صفوفها وفي مؤسسات المجتمع السياسية والاجتماعية، وعلى المرأة الفلسطينية ان لا تبقى في قاعات الانتظار وفي الصالونات الثقافية المغلقة والانطلاق نحو تحطيم الصورة النمطية على أساس برامج عمل ملموسة تحاكي احتياجاتها وهمومها الفعلية بعيداً عن تجسيد المقاييس والقيم النظرية العامة المجردة.

المرأة  تحتاج الى التمكين الثقافي والاقتصادي والاجتماعي والرؤية في قانون  الأحوال الاجتماعي يكون معاصر تقدمي وديمقراطي ينظّر لنضالها، وليكن الثامن من آذار  يوماً لانتصار حقوق المرأة والنضال من أجل الديمقراطية كمضمون للتحرر الوطني الفلسطيني.

سجن ريمون

آذار 2017