بيان رقم(14) صادر عن قيادة منظمة فرع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سجون الاحتلال

لا صوت يعلو فوق صوت بلال

المصدر / مركزحنظلة للأسرى والمحررين

بيان رقم(14) صادر عن قيادة منظمة فرع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سجون الاحتلال

لا صوت يعلو فوق صوت بلال

ندعوكم لاستنهاض الهمم والفعل والمقاومة لردع همجية الاحتلال واستهدافه للأسرى

أيها الشعب الصامد

هل اعتدنا الجنائز بعرض عسكريٍ يناسب الشهيد؟، أم نبقيه حياً بيننا يحدثنا التجربة الاحتلالية المريرة التي يعبرها كل شريف على هذا الوطن الصامد المعطاء، فقد أصبح الرفيق البطل بلال كايد بقايا من جسد يتمدد على سرير من حقدٍ كبله الجلاد بأصفاد الفولاذ، يصارع ورفاقه مدافعين عن كرامتهم وكرامة شعبهم، فالاحتلال يعتقد أن هذا الصنديد ابن  لفصيل صغير يمكن الانتظار حتى موته من أجل أن يجعل من تجربته عبرة لكل من يحاول أن يصمد أمام أي إجراء تمارسه إدارة السجون، وشاباكها المجرم، ولن يكون هناك رد فعل يمكن أن يردع تطرفه كما صرح أحد ضباطه، هذا تفكيرهم... وهذا فعلنا داخل الأسوار، ونأمل أن نرى فعلكم الذي يعلم هذا الغاشم أن الفلسطيني جزءٌ من شعبٍ، والشعبُ واحدٌ موحدٌ له قضية راسخة رغماً عن كل شهواته. ولذلك فإننا في منظمة فرع الجبهة بسجون الاحتلال نؤكد على التالي:

  1.  ندعو جماهير شعبنا وقواه الحية المناضلة إلى تصعيد كافة أشكال الاسناد الكفاحي والشعبي والتعبير عن احتضانها السياسي والاجتماعي لقضية الرفيق القائد بلال كايد.
  2.  نثمن مواقف القوى الديمقراطية والتقدمية في العالم التي عبرّت عن تضامنها معنا في معركة الحرية وكل الأصوات المناضلة من برلمانيين ومثقفين وكتاّب، وخاصة الفعاليات التي انطلقت من ايرلندا الشمالية وجنوب أفريقيا لما تمثلانه من رمزية لمقاومة السجون والقمع والاستعمار، وأيضاً في الكثير من البلدان العربية، والآسيوية.
  3.  نجدد دعوتنا إلى مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية لتحّمل مسؤولياتها السياسية والوطنية تجاه قضية الأسرى وطرح قضية الاعتقال الاداري في مختلف الهيئات ذي الصلة والعلاقة لإدانة هذه الجريمة الصهيونية التي تسُمى الاعتقال الإداري.
  4. نوجه شكرنا العميق للأعزاء في المجلس البلدي في مدينة نابولي الإيطالية لمنحهم الرفيق بلال كايد شرف المواطنة الفخرية للمدينة والتي تعتبر (ثالث أكبر مدينة في ايطاليا)، كما ونحيي أعضاء المجلس البلدي الذين صوتوا لصالح القرار.
  5. كما علمنا، فإننا ندين بشدة قرار الاحتلال بإبعاد الرفيقة والمحامية اليسارية التقدمية شارلوت كييتس المنسقة الدولية لشبكة صامدون، ونستنكر منعها من دخول الأراضي المحتلة حيث كانت في طريقها للتضامن مع الرفيق بلال كايد ورفاقه.
  6. نوجه خالص التحية للوفد البرلماني الأوروبي التضامني الذي زار الأراضي الفلسطينية واطلع على حقيقة أوضاع الأسرى ومعاناتهم، وشارك بفعاليات إسنادية معهم، وندعو للمزيد من الوفود التضامنية مع الأسرى ونشر قضيتهم في بلدانهم.
  7. ضرورة مواصلة إعلاء الصوت أمام المؤسسات الدولية خاصة الأمم المتحدة، والمراكز الثقافية وسفارات البلدان المنحازة للاحتلال. وما الفعاليات التي شهدتها غزة وبيروت أمام المركز الفرنسي واشغالها عدة ساعات، والفعاليات التي شهدتها مدن فرنسية إلا كسر لحاجز الفعاليات الاسنادية العادية، إلى فعاليات قادرة على خلق رأي عام مؤثر.

جماهير شعبنا،،،

إننا نبذل كل ما تتيح لنا الحلقة المغلقة التي وضُعنا فيها قصراً بعد شوط طويل من الكفاح يداً بيد وكتفاً بكتف، معكم وبكم... لنا جميعاً... إننا هنا داخل هذه الجدران الصماء نمتلك معدة نستطيع إفراغها حتى الاستشهاد وأفرغناها وعاندنا وقفزنا حدود الزمان والمكان وكتبنا في كل زنازينا سنصمد وصمدنا... تحدينا بكل عزم وإصرار كل قوانينهم التي وهموا أنها مسلمات لن نسلم بها، ولم نصالح عليها، ولم نتفق، وأثبتنا لهم أن حقائقهم وهماً، ولكن أساليبهم تتجدد وأفعالهم مهما خالفت الشرائع دساتير تُحمى في أعظم المحافل الدولية، فلهم أمريكا والغرب الجائر، ولنا شعبنا وفصائلنا التي أثبتت بأنها باقية على العهد... عهد الدم الذي أراقه العدو الصهيوني المحتل...عهد الصمود حتى النهاية للمقاتل الصلب بلال ورفاقه.. كتبناه معاً ونأمل من الجميع البقاء عليه وأحرار العالم الذين يناهضون الظلم والظلام.

قيادة منظمة فرع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سجون الاحتلال

                                             21/8/2016