مركز فلسطين: 16 أسيرة مقدسية في سجون الاحتلال بينهن 6 جريحات

الأسيرات.jpg

مركز حنظلة_فلسطين المحتلة

أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى أنّ الاحتلال يعتقل في سجونه 16 أسيرة مقدسية، بينهن قاصر ويشكلن نسبة 43% من العدد الكلى للأسيرات والذي ارتفع مؤخرًا ليصل إلى 37 أسيرة.

وأوضح مركز فلسطين أنّ الاعتقالات في صفوف المقدسيين غدت ظاهرة يومية ملازمة لهم وأداة لممارسة الضغوطات عليهم واخضاعهم وارهابهم وفرض سياسة الأمر الواقع، لتهجير السكان وإفراغ المدينة من أهلها الأصليين لصالح الاحتلال ورفع فاتورة صمودهم على أرضهم، وردعهم عن التصدي لمخططات الاحتلال بحق المدينة المقدسة.

وأضاف المركز أنّ الاحتلال يستهدف المقدسيين بكافة فئاتهم، بالاعتقالات والاستدعاءات، بينما يركز على فئتي الأطفال والنساء، وغالبًا ما يتحجج الاحتلال لتبرير اعتقال النساء المقدسيات بالرباط فى المسجد الأقصى، إو إدعاء محاولتهم تنفيذ عمليات طعن أو التصدي للمستوطنين المقتحمين للأقصى.

بَّين مدير المركز الباحث رياض الأشقر أنّ حالات الاعتقال بين النساء المقدسيات بلغت منذ بداية العام الجاري (68) حالة، فيما لا يزال يعتقل الاحتلال 16 أسيرة من مدينة القدس بينهن القاصر نفوذ جاد حماد (16 عامًا) كانت اعتقلت في ديسمبر 2021 من داخل مدرستها ولا تزال موقوفة حتى الآن، وتقضى 6 أسيرات مقدسيات أحكام بالسجن الفعلي تفوق العشر سنوات.

وأشار الأشقر إلى ان من بين المقدسيات 6 أسيرات اعتقلن بعد اصابتهن بجراح مختلفة وهن الأسيرة شروق دويات، وكانت اعتقلت في أكتوبر 2015 بعد إطلاق النار عليها وإصابتها بالرصاص إصابة خطرة وصدر بحقها حكمًا بالسجن الفعلي لمدة (16 عامًا)، بتهمة تنفيذ عملية طعن وتعتبر أعلى الأسيرات المقدسيات حكمًا.

والأسيرة نورهان إبراهيم عواد اعتقلت في نوفمبر 2015، ولم يتجاوز عمرها (16 عامًا)، بعد إطلاق النار عليها الأمر الذي أدى لاستشهاد ابنة عمها هديل عواد (14 عامًا)، وأصيبت نورهان بالرصاص وتم اعتقالها ونقلها إلى المستشفى، وصدر بحقها حكم بالسجن لمدة 10 سنوات.

والأسيرة إسراء رياض جعابيص وكانت أصيب بجراح وحروق شديدة حين الاعتقال في أكتوبر 2015 ولا تزال تعاني من آثارها وتحتاج إلى عدة عمليات جراحية ووظيفية وتتعرض للإهمال الطبي المتعمد وتقضى حكمًا بالسجن الفعلي لمدة (11 عامًا).

والأسيرة فاطمة بدر من سكّان بلدة أبو ديس تم اعتقالها بعد إطلاق النار عليها قرب مدخل مستوطنة معاليه ادوميم وإصابتها برصاصة في القدم، بذريعة نيتها تنفيذ عملية طعن، والأسيرة سميرة حرباوي (50 عامًا)، من حي الشيخ جراح والتي اعتقلت في يوليو الماضي بعد إطلاق النار عليها وأصابتها بجروح في قدميها.

وكذلك الأسيرة الطالبة الجامعية فيروز فايز البو من العيزرية واعتقلت في أغسطس من العام 2021 بعد إطلاق النار عليها وإصابتها في الأجزاء السفلية من جسدها بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن في محيط دوار سلمان الفارسي قرب بلدة حوارة جنوب نابلس ولا تزال موقوفة.

وكشف الأشقر أن الاحتلال يستهدف بشكل ممنهج الأسيرات المقدسيات بمزيد من الممارسات القمعية والعقوبات المستمرة، وهي تواصلًا لسياسة استهداف المقدسيين بشكل عام، وتتعمد حرمانهم من الأشغال والأعمال اليدوية، إضافة إلى منع عدد منهن من الزيارات، والحرمان من الاتصالات مع الأهل، ومنع من الكنتينة، إضافة إلى سياسة العزل الانفرادي حيث كان عزل الأسيرات المقدسيات فدوى حماده وشروق دويات ونورهان عواد أكثر من مرة في ظروف قاسية.

وطالب الأشقر بضرورة التشديد على المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية المهتمة بقضايا المرآة التدخل العاجل والحقيقي لوقف ممارسات الاحتلال القمعية بحق الأسيرات بشكل عام، والمقدسيات بشكل خاص، لحين العمل على إطلاق سراحهم بالكامل.